يبدو أن «سنوات العسل» ال11 بين النجم عمرو دياب، وشركة روتانا -منتجة ألبوماته- قد انتهت بعد حرب البيانات وتبادل الاتهامات بين الطرفين التي وصلت إلى ساحات القضاء. البداية، كانت في إعلان المطرب عمرو دياب، عدم التعاون مع «روتانا» مرة أخرى، ومطالبته بفسخ التعاقد مع الشركة لعدم إلتزامها ببنود العقد تجاه ألبومه الجديد، وهو ما سارعت «روتانا» بنفيه، واصفة بيان «دياب» بالإدعاءات المغلوطة، قائلة: «هذه المزاعم يقف وراءها الفنان، ومديرة أعماله؛ بهدف الإساءة للشركة، وبلبلة المتعاملين معها». وكان عمرو دياب، قد كشف في بيانه الأول، أنه قرر إنهاء التعاقد مع «روتانا»، الذي دام العمل معها 11 عامًا شهدت نجاحات كثيرة ل«الهضبة» والشركة، وذلك بعد عدم إلتزامها بالعقد الذي ينص «تنفيذ ألبومان طرح منهما ألبوم "شفت الأيام"، جعله يطالب بإنهاء العقد». وقدم محامي «دياب»، أشرف عبد العزيز، إنزارًا قضائيًا إلى «روتانا»، لفسخ التعاقد قبل التوجه إلى القضاء، لترد «روتانا»، على بيان «دياب» وتقول: «هي التي بدأت في اتخاذ إجراءات فسخ التعاقد، مع المطالبة بتعويض بسبب إخلال "عمرو" بالتزاماته الواردة بالعقد». وأضافت الشركة في بيانها، أن «هذا ثابت بالمستندات والوقائع كالتالي، ففي 1/10/2015 وجهت الشركة إلى الفنان عمرو، إنذارًا قضائيًا، وطلبت منه بسرعة سداد الشرط الجزائي الوارد بالعقد وقيمته مليون دولار أمريكي بسبب إخلاله بالتزاماته التعاقدية، وقيد الإنذار برقم 26368 الدقي، وقد تسلمه محامي الفنان في 5/10/2015». أما «الواقعة الثانية بتاريخ 27 /10 /2015 أقامت شركة روتانا، دعوى قضائية ضد الفنان عمرو، بإلزامه بسداد قيمة الشرط الجزائي الوارد بالعقد بسبب إخلاله بالتزاماته الواردة بالعقد وقيدت الدعوى برقم 725 لسنة 7 قضائية، وتحدد لنظرها بجلسة 7/12/2015». وعقب صدور بيان «روتانا» التي اتهمت فيه «دياب» بإخلاله ببنود العقد المبرم بينهما، وترويجه للشائعات، رد «دياب» بالطريقة نفسها ودعم بالمستندات التي تؤكد صحة موقفه، وقال: إن «هذه عاري تمامًا من الصحة، حيث لم يعلن الفنان عمرو، بالدعوى المذكورة، كما أنه لم يخل بإلتزاماته الواردة بالعقد المذكور مع الشركة، ولكن على العكس من ذلك فإن "روتانا" هي من أخلت بإلتزاماتها، وبناءً عليه تم إرسال خطاب من مكتب "دياب" إلى الشركة ورد فيه: "إننا قد أنجزنا الألبوم الثاني بتمويل ذاتي، ولم يتم الرد على ذلك الخطاب من جانب الشركة، كما تم توجيه إنذار إلى الشركة بتاريخ 3/11/2015، برقم 18998 قلم محضر قصر النيل، أوضح فيه مخالفة «روتانا» لبنود عقد الاتفاق المؤرخ 15/1/2014». كما تضمن البيان، «من المعروف عن الفنان عمرو، إلتزامه بأداء عمله وواجباته، وتنفيذ الاتفاقات والعقود طوال تاريخه الفني، وعلاقته مع الشركات تستمر لفترات طويلة نتيجة إلتزامه، ويشهد على ذلك طوال فترات تعامله مع شركات الإنتاج الفني المختلفة، ومنها على سبيل المثال تعاقده مع «روتانا» الذي يزيد على العشر سنوات، مما يؤكد احترامه للعقود والاتفاقات التي يبرمها». وختم البيان، «أن عمرو دائما يراعي جمهوره، ولا يحب التأخير عليه، ولكن إذا كان عند الشركة ثمة معوقات لإنتاج وظهور الألبوم فإن ما يهم الفنان هو علاقته بالجمهور». فيما يرى مراقبون، أن الأزمة بين «دياب» و«روتانا» لن تستمر طويلا، وربما يعودان للتعاون معًا بعد تصفية الأجواء، وأن هناك مساعي من بعض المقربين للطرفين للتهدئة بينهما.
