«يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان» هذه الكلمة نسمعها منذ الصغر، ولأن النتائج التى يعرفها الجميع غير دقيقه، وشكك فى نزاهتها كثير من الممتحنين، وطالبوا بإعادة تصحيحها مره أخرى بسبب تسربها من الكنترول للبعض، وحجبها عن الآخرين، فقررنا أن نذهب بالإجابات مره أخرى إلى أهل التخصص وطلبنا منهم نتائج نزيهة، عسى أن تذهب درجات الرأفة لمظلوم، وأن يحصل البعض على حقوقهم كاملة، أو أن تثبت صحة النتيجة وتحفظ طلبات إعادة التصحيح. فى البداية يقول الناقد أحمد يوسف: للأسف ليس هناك من وجهة نظرى أى عمل جيد هذا العام ولهذا سوف اختار الأفضل من بين الأسوأ. وقد اخترت «احكى ياشهرازاد» الأفضل رغم أنه ليس مصنوعا بشكل جيد سواء على مستوى الإخراج أو التأليف، مع أن الأسماء التى صنعته كبيرة، واخترته فقط لأنه أكثر الأفلام التى بذل فيها مجهود فى تنفيذها، لكن يضايقنى فيه انه ليس مكتوبا بشكل جيد فهو معتمد على ما يسمى بالبناء ذى الفقرات لذلك يمكن أن تضيف قصصا جديدة على الفيلم أو تحذف منه قصصا دون أن يتأثر بناؤه الدرامى، ولن يشعر المشاهد بهذا التغيير، كما أن الإخراج لم يكن له دور فى الفيلم، فالممثلون اجتهدوا كل على قدر استطاعته بدون إدارة من المخرج. واختار يوسف للاسوأ فيلمى «المشتبه، والعالمى» وبرر اختياره بأن هذين الفيلمين مصنوعان بنوع من الاستخفاف الزائد! وترك يوسف كل ممثلين الصف الأول واختار الفنان الشاب محمد رمضان كأفضل ممثل فى الموسم عن دوره فى فيلم «احكى يا شهرازاد» وبرر هذا لأنه دخل فى الشخصية بشكل صحيح، كما اختار يوسف الفنانة دنيا سمير غانم الأفضل عن فيلم «طير انت» رغم وصفه للفيلم بالمتواضع، وبرر اختياره لها بأنها كانت ناضجة جدا. وعن اختياره للمثل الأسوأ قال لا أتذكر من هو الأسوأ، لأن الطبيعى فى مصر سوء الفيلم لا يكون من الممثلين وغالبا يكون من الإخراج أو السيناريو، واختار يوسف الفنانة بشرى كأسوأ ممثلة فى هذا الموسم عن فيلم «المشتبه». ووقع اختيار يوسف على سعد هنداوى كأفضل مخرج عن فيلم «السفاح» مبررا اختياره بأن سعد لديه قدر كبير من الطموح يريد أن يقدمه فى السينما، فالإخراج عناصره كثيرة أهمها أن تجعل المستويات المختلفة من الجمهور تستطيع قراءة السيناريو، فالفيلم نال إعجاب الذين لا يستقبلون إلا الحدوتة الرئيسية، وأيضا الذين يستطيعون قراءة ما بين السطور، وفك الرموز، فسعد هنداوى قرأ النص ولم يكن فقط مجرد منفذ له. وفى نفس الوقت، أرى أن المخرج سامح عبدالعزيز فى فيلم «الفرح» لم يكن أكثر من مساعد مخرج، رغم المجهود الكبير الذى بذله فى الفيلم، لأنه لم يكن أكثر من منفذ! واختار يوسف المخرج أحمد مدحت الاسوأ عن فيلمه «العالمى» وبرر اختياره بأن مدحت لا يفهم مهنة المخرج صح، فهو لم يقرأ السيناريو جيدا وبالنسبة للتنفيذ فهو أكثر من متواضع. وترك يوسف خانة أفضل مؤلف خاليه قائلا لا يوجد فى هذا الموسم سيناريوهات جيده لكى اختار منها الأفضل، أما الأسوأ فاختار يوسف المؤلف يوسف معاطى كأسوأ مؤلف لهذا الموسم عن فيلم «بوبوس» وقال لا تتعجبوا من هذا الاختيار فهذا حقيقى لأن معاطى تعامل مع موضوع جاد مثل الأزمة الاقتصادية باستخفاف شديد، كما أن السيناريو لم يكن به دراما حقيقية، وأرى أن السيناريو إذا حذف منه 70% لن يتأثر ويمكن تقديمه فى أقل من ربع الساعة، سينما المخرج أما الناقد طارق الشناوى فيرى أن أفلام «احكى يا شهرازاد»، و«الفرح» و«1000 مبروك» هى الافضل خلال صيف 2009، ويقول: اخترت هذه الأفلام لأن بها سينما المخرج، الذى يفكر بنفسه وينفذ ما يراه من وجهة نظره صحيحا، ولا يقدم على فعل شىء ليرضى نجما أيا كان حجمه، كما أن هذه الأفلام بها وجهة نظر مطروحة بشكل سينمائى. واختار الشناوى فيلم «المشتبه» كأسوأ فيلم فى الموسم وبرر اختياره بأن الفيلم لم يحقق أى شىء من أهداف السينما فليس به فكر ولا تشويق ولا حبكة فى السيناريو كما أن اداء الممثلين كان ضعيفا جدا. وكان الفنانان أحمد حلمى عن فيلم «1000 مبروك»، ومحمود عبدالعزيز عن فيلم «إبراهيم الأبيض» هما الافضل من وجهة نظر الشناوى، وبرر اختياره لهما بأن الأول أصبح يراهن على الممثل الموجود بداخله وليس المضحكاتى الذى يظهر للناس ليقول مجموعة نكات فارغة، أما محمود عبدالعزيز فلأنه استطاع أن يقدم شخصية يرى الشناوى أنها أفضل ما قدمه على الاطلاق رغم صغر مساحة الدور، ورفض الشناوى أن يرشح أحدا للقب أسوأ ممثل، مبررا أن الأسوأ كثير جدا ويخشى أن يظلم أحدا ويكون هناك من هو أسوأ منه. واختار الشناوى سامح عبدالعزيز أفضل مخرج للموسم عن فيلم «الفرح» لأنه استطاع أن يعطى المشاهد لمسة على درجة عالية من الجمال فى زمن قياسى، وكذلك اختار الشناوى أحمد عبدالله كأفضل سيناريست عن نفس الفيلم لنفس الاسباب، ورفض الشناوى ترشيح أسوأ مخرج وسيناريست. «الفرح».. الأفضل! وتقول الناقدة صفاء الليثى إن فيلم «الفرح» هو الأفضل فى صيف 2009 لأنه فيلم مصرى جدا وبه دراما خاصة، وليس فيلم ميلودراما باستثناء إعاده نهاية الفيلم مرة أخرى، فأرى أن هذا الفيلم متكامل تمثيلا وايقاعا وإخراجا، لذلك اخترته الأفضل. وكان فيلم «دكان شحاته» هو الأسوأ من وجهة نظر الليثى حيث بررت موقفها من الفيلم بأن الشخصية الرئيسية به ليست مقنعة بالمرة، فتم رسمها بشىء من الزيف، فلا يمكن تصور أن هناك شخصا مسالما إلى هذه الدرجة، فالفيلم كان مفتعلا جدا. واختارت الليثى الفنان أحمد مكى افضل ممثل لهذا الموسم عن فيلم «طير انت» وكذلك خالد الصاوى وماجد الكدوانى عن فيلم «الفرح»، ودنيا سمير غانم عن دوريها فى فيلمى «الفرح « و«طير انت». واختارت الليثى أحمد السقا وهند صبرى الأسوأ لهذا الموسم عن فيلم «إبراهيم الأبيض» وترى أن دوريهما به قللا من رصيدهما الجماهيرى كثيرا. واختارت الليثى المخرج أحمد علاء كأفضل مخرج لهذا الموسم عن فيلمه «بدل فاقد» وبررت اختيارها بأن الفيلم لم يكن مزعجا للمتفرج، على عكس أفلام الموسم الذى تتنافس بين لقب المزعج والاكثر ازعاجا، فهو الأفضل بين المخرجين الموجودين فى الموسم، فرغم إعجابى الشديد بالمخرج يسرى نصرالله الا إنى اعتبر فيلم «احكى ياشهرازاد» مصيبة، وكان لقب الاسوأ من نصيب المخرج مروان حامد عن فيلم «إبراهيم الأبيض» وبررت الليثى اختيارها بأنها كانت تتوقع شيئا غير عادى يقدمه مروان حامد خاصة أنه يملك امكانات جيدة، ورغم أنى مؤمنة بمروان حامد إلا أن العمل سيئ جدا ومادام المخرج هو رب العمل والمسئول عنه إذا فالمخرج سيئ أيضا، ونال فيلم «الفرح» اهتماما كبيرا من الليثى حيث اختارت أحمد عبدالله كأفضل مؤلف عن فيلم «الفرح» وقالت السيناريو مكتوب بشكل رائع، واختارت السيناريست وحيد حامد اسوأ مؤلف لهذا الموسم عن فيلمه «احكى يا شهرازاد» وبررت رأيها بأن السيناريو كان مفككا وغير مترابط، وأضافت: لم أشعر أن الفيلم يتحدث عن قهر المرأة إطلاقا رغم أن هذه الرسالة كان من الطبيعى أن تصلنى بوضوح، كما أن هناك قصصا مفتعلة مثل قصتى سوسن بدر ومحمود حميدة، ولذلك أنا ضد كل الكتابات التى قالت إن وحيد حامد ويسرى نصرالله فى افضل حالاتهما لأن هذا لم يكن حقيقيا. عناصر متكاملة واختارت الناقدة خيرية البشلاوى فيلمى «الفرح، واحكى يا شهرازاد» أفضل فيلمين فى الموسم لأنهما تميزا بتكامل كل العناصر الفنية سواء فى اختيار الموضوع أو الإخراج أو التمثيل، فكل عناصر الفيلم كانت فى أفضل حالاتها. وعن الفيلم الأسوأ قالت البشلاوى إنها لم تشاهد كل أفلام الموسم، وأن هناك فيلما فى نظرها هو الأسوأ على الإطلاق لكن لن تذكره! واختارت البشلاوى الفنان أحمد حلمى افضل ممثل لأنه يستطيع اختيار موضوعاته بذكاء شديد جدا، وهو موفق دائما لأنه يدرس الشخصية التى يختارها أولا ويوفر لها البعدين النفسى والمعنوى المناسب لها، ويقدمها بشكل تلقائى وعفوى، وعن الممثل الأسوأ قالت انه هو الذى يلعب دورا غير مناسب لسنه وشكله ومضمون الفيلم ورفضت ذكر الاسم قائلة إنه أيضا فى بطن الناقد! واختارت البشلاوى السيناريست وحيد حامد وأحمد عبدالله كأفضل مؤلفين لهذا الموسم عن فيلميهما «احكى ياشهرازاد، والفرح» وبررت اختيارها للأول بأنه اختار اسما كلاسيكيا وأخرجه فى ثوب عصرى جدا مثل الحياة التى نعيشها، أما عبدالله فاستطاع أن يصنع توليفة شعبية فنية جماهيرية من أفضل ما يمكن، وامتنعت البشلاوى عن ذكر أسوأ تأليف. واختارت البشلاوى المخرج سامح عبدالعزيز كأفضل مخرج فى الموسم وبررت اختيارها بأنه استطاع أن ينسج التفاصيل الكثيرة التى يحتويها الفيلم بشكل جيد، كما أن طريقة الحكى لم تكن تقليدية، ورفضت أيضا أن تفصح عن اسم أسوأ مخرج. وأضافت البشلاوى أن دنيا سمير غانم كانت مفاجأة الموسم فى فيلميها «الفرح» و«طير انت» فاستطاعت أن تجسد أكثر من شخصية أثبتت من خلالها أنها ممثلة موهوبة ومحترفة تستطيع تقديم كل الأدوار، ووصفتها البشلاوى بالممثلة الشاملة. رؤية ملحمية! أما المخرج سيد سعيد فاختار فيلم «دكان شحاتة» الأفضل بين أفلام الموسم وقال هذا الفيلم يجمع بين الرؤيه الملحمية والصورة الجيدة والأداء المتميز للممثلين، فالفيلم مبنى على وجهة نظر سينمائية بحتة، وشخصياته متماسكة جدا، وما يميز هذا الفيلم من وجهة نظرى أنه ليس مقتبسا عن فيلم أجنبى مثل أغلب الأفلام المصرية التى لا يشار إلى مصدرها. ورشح سعيد فيلم «عمرو وسلمى» كأسوأ فيلم خلال الموسم الصيف وبرر اختياره بأن الفيلم مبتذل وفج فى الرساله التى يقدمها، وقال إن الفيلم لا يوجد به سينما إطلاقا، وليس أكثر من مجموعة اسكتشات، هذا بالإضافة إلى أن الاطفال يتعلمون منه أفعالا غير لائقة. واختار سعيد المخرج يسرى نصرالله الأفضل فى الموسم عن فيلم «احكى يا شهرازاد» وخالد يوسف عن فيلم «دكان شحاته» وقال إن كل منهما يتميز بالثقافة العالية والاحساس الفنى الرفيع، كما إنهما مطلعين على السينما العالمية، وهذا لم يمنع أن لديهما وجهة نظر سينمائية واضحة يقدمان من خلالها أفلامهما، كما يتميزان أيضا بقدرتهما على اختيار موضوعات مهمة، ويتميز خالد يوسف بأنه تعلم من تجربته مع يوسف شاهين، وله بصمته فى الأفلام التى يقدمها وينضج يوما بعد يوم، كما أن يسرى نصرالله استفاد كثيرا من تجربته مع يوسف شاهين، إلا أنه خرج من عباءته وأصبح له سينماه الخاصه به. ورفض سعيد أن يطلق على أى مخرج لقب الاسوأ. واختار سعيد الفنان محمود عبدالعزيز أفضل ممثل فى الموسم عن دوره فى فيلم «إبراهيم الأبيض» ورفض ايضا أن يعطى لقب الأسوأ لأى ممثل. سيناريوهات محبوكة أما الناقد أحمد صالح ففضل أن يقول الأفضل فقط دون أن يتطرق للاسوأ واختار فيلمى «احكى ياشهرازاد»، و«1000 مبروك» أفضل أفلام الموسم مبررا اختياره بأن موضوعاتهما جيدة ومعالجتهما متميزة، والسيناريوهات محبوكة، فمؤلفاهما استطاعا أن يحققا الهدف من الفيلمين بسهولة، وأرى أن الفيلمين تم تنفيذهما بطريقة علمية جدا، ووصلا للمتفرج ببساطة شديدة. واختار صالح الفنانين أحمد حلمى ومحمود عبدالعزيز الأفضل فى الموسم الحالى عن دوريهما فى «1000 مبروك»، و«إبراهيم الأبيض»، واختار فى النساء دنيا سمير غانم عن دوريها فى فيلمى «الفرح» و«طير انت»، واختار صالح المخرج خالد يوسف كأفضل مخرج هذا الموسم عن فيلم «دكان شحاتة». أما التأليف فاختار أحمد عبدالله كأفضل مؤلف عن فيلم «الفرح» وبرر اختياره لعبدالله أنه يكرر التجربة للمرة الثانية، ونجح فى أن يجذب الجمهور لأفلام اليوم الواحد، واستطاع أن يجعل مجموعة كبيرة من النجوم كل منهم بطل فى الشخصية التى يقدمها، دون أن يعطى أفضليه لأحدهم على الآخر، وأتاح للمثلين فرصا لأن يبدعوا. الكوميديا الغائبة واختار أيضا الناقد رءوف توفيق أن يقول الافضل فقط دون أن يذكر الاسوأ، واختار فيلم «احكى ياشهرازاد» الافضل فى موسم الصيف لأنه يتطرق للمرأة فى الوقت الذى تتعرض فيه المرأة لضغوط كثيرة لكى لا تحصل على حريتها. واختار توفيق الفنان أحمد حلمى أفضل ممثل فى الموسم عن فيلم «1000 مبروك» لأنه متجدد وفى نفس الوقت يستطيع أن يمسك بالشخصية التى يقدمها من جميع جوانبها ويقدمها بلمسة كوميدية وتراجيدية مشتركة، واختار أيضا الفنانة منى زكى لافضل ممثلة نساء عن فيلم «احكى ياشهر زاد» مبررا اختياره بأنها من الجيل الذى ظهر حديثا واستطاعت أن تثبت كفاءتها وقدرتها على التنوع وحسن الاختيار، ولأن توفيق معجب بفيلم «احكى ياشهرازاد» كان طبيعى أن يختار المخرج يسرى نصرالله الافضل فى الموسم وبرر اختياره بأنه لأول مرة استطاع أن يخرج من عباءة السينما الغربية وقدم موضوعا شرقيا يمس طبقة عريضة من المجتمع العربى. وأيضا اختار توفيق السيناريست وحيد حامد أفضل مؤلف عن فيلم «احكى ياشهرزاد» لأنه قدم موضوعا يمس المرأة بدون إسفاف أو مغالاة، ورأى توفيق أن مفاجأت هذا الصيف غياب أساطير الكوميديا محمد هنيدى ومحمد سعد الذى اعتاد الجمهور على مشاهدتهما فى هذا الموسم.