- «المعلم»: حرية النشر أمر بالغ الأهمية وتكفله الدساتير وقوانين حقوق الإنسان بدأ مؤتمر الناشرين العرب الجلسة الافتتاحية ليومه الثاني، بحلقة نقاشية عنوانها "حرية التعبير = حرية النشر"، تحدث فيها المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة "الشروق" والناشر السويدي أولا والين، والأديب التونسي شكري المبخوت، ومدير المجلس الوطني للإعلام في دولة الإمارات، وأدارها سلطان بن سعود القاسمي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة برجيل للأوراق المالية. تطرق إبراهيم العابد إلى العنف والكراهية والعادات الاجتماعية السلبية، كما تحدث عن أهمية النشر وعلاقته بالأمن القومي، مؤكداً أن هناك ثقة متبادلة بين الناشرين والكتاب واتحاد الناشرين في دولة الإمارات، مطالباً بعدم تشجيع الكتب التي تثير الفتنة. وتكلم عن تجربة دولة الإمارات في حرية النشر، حيث يعملون في المجلس الوطني للإعلام على تحويل الكتب المستوردة والصادرة إلى مجموعة من الجهات التي تعد شريك استراتيجي لهم لأخذ رأيهم فيها، لافتاً إلى الخطط الإرشادية التي يستمدونها من الاجتماعات المكثفة مع المؤسسات الإعلامية ومقارنة معايير المحتوى المبسطة في دولة الإمارات مقارنة بالدول الأخرى، والتي تخضع أيضاً للاستثمار، مؤكداً على إزدهار دور النشر الجديدة في الإمارات. من جانبه، شكر المهندس إبراهيم المعلم، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على جهوده البناءة في تطوير الثقافة العربية بالإضافة إلى تكريمه كشخصية بارزة في مجال النشر، موجهاً شكره أيضا للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، كما وجه رسالة إلى الشعوب مطالباً منهم فيها إلى التوحد مع بعضهم البعض والتعاون من أجل المستقبل. وقال المعلم، إن حرية التعبير والنشر مكفولة في دساتير الدول، متطرقاً في ذلك إلى مجموعة من القوانين الخاصة بحقوق الإنسان ضمن حقوق النشر في تصدير الكتب دون رقابة عليها. وأكد، أن حرية النشر بالغة الأهمية ولابد من احترام الدساتير والقيم الخاصة بالدول، مع المحافظة على سلامة وكرامة الناشرين والمؤلفين وأصحاب الرأي كونه مرتبط بتقدم وتطور البلدان والدول، مضيفاً أن الظروف الاقتصادية تؤثر على درجة الكتاب وحرية الحقيقة فيه. واعتبر الانترنت عالم جديد فهو يفتح أبوابه الآن للكتب الرقمية التي باتت تشكل أهمية كبيرة للقارئ لما لها من إيجابيات، لافتاً إلى الدور السلبي للشركات الكبرى العربية التي لا تهتم بنشر الكتاب العربي، مؤكداً أن الانترنت عمل على تشجيع القراءة وتطورت منذ عام 2006 فأصبح القارئ يناقش ويرد على الكاتب من خلال المواقع الإلكترونية. وتكلم عن العوائق الكثيرة في الرقابة والتنسيق بينهم، مطالباً بوجود قواعد جديدة للنشر، والاهتمام في وسائل النشر من قبل الحكومات. وقال المعلم، إن مصر عملت على توفير 400 كتاب على الانترنت وهي تجربة جديدة بالنسبة لهم، لافتاً إلى وجود كتب كثيرة على الانترنت مزورة، ويجب على الدول إيجاد آلية جديدة للرقابة على النشر. وتحدث أولا والين، عن أهمية الترجمة في نقل الأفكار بين الأفراد والأمم والدول، مبيناً دور الاتحاد في السويد لمناصرة القضايا السياسية والاقتصادية الخاصة بالنشر وحرية التعبير، لافتاً إلى الاختلاف الموجود في النشر من حيث المنشور على الانترنت ونسبة القراء على الشبكات الإلكترونية، كما تكلم عن سلبية الرقابة الشخصية على النشر. وعرض الدكتور شكري مبخوت، مراحل تطور الحريات في العالم، حيث قال إنه لا يوجد بطل في الحرية والديمقراطية في العالم أجمع، مؤكداً أن الأمن القومي لا يبنى على الخوف ولا يمنع الناس من حرية التعبير، لافتاً إلى حرية الطباعة والنشر في تونس، متمنياً أن تستمر الحريات في بلده ولكن عليها أن تتطور في مجال النشر والثقافة. وأضاف المبخوت، أن الناشر يمارس الرقابة على المنشورات، حيث نعيش حالياً في زمن الرواية، ويعتبر الكتاب وسيلة للتجارة ويجب على القراء أن يشتروه، مبيناً أن حظ القراءة في المدارس تكاد أن تنعدم وعلينا تشجيع الطلاب على القراءة.