تمتلك تلك النظرة الحالمة التي تدفعك للتمعن جيداً في جمال ملامحها الشرقية، وهي نفس النظرة الواثقة من أن ما تقوم به من خطوات مدروسة في مجال عملها كأول عارضة أزياء إماراتية ستقودها لتغيير نظرة المجتمع نحو هذه المهنة التي استطاعت تطويعها بشكل يتناسب ويخدم موروثها الإماراتي وثقافتها العربية الأصيلة. كذلك نجحت رفيعة الهاجسي في خوض المجال الإعلامي، حيث التقتها «ليالينا» وهي بصدد تصوير الموسم الثالث من برنامج «الدماني» الذي سيعرض على قناة أبوظبي«الإمارات»، وأجرت معها هذا الحوار. هل شكّل عرض الأزياء بالنسبة لك حلم الطفولة؟ لا.. على العكس تماماً، لم أكن أفكر في خوض هذا المجال، ولكن نتيجة كلمات الإطراء والتشجيع من الأهل والأصدقاء والمحبين بأنني أشبه عارضات الأزياء، وأيضاً لصداقتي بمصممات أزياء وبالتحديد مصممة الأزياء الإماراتية مريم بن هدة، دوراً أساسياً في دخولي لمجال عرض الأزياء، والتي كانت تطلب مني أن أعرض لها تصاميمها، نظراً لملامحي العربية الخليجية وبنيتي الجسمانية من حيث الطول والوزن. من منحك لقب عارضة أزياء؟ بالتأكيد كان لا بدّ أن أحصل على هذا اللقب من جهة تُعنى بعروض الأزياء، كي لا يقال يوماً أنني دخيلة على هذا المجال، حيث تواصلت مع وكالة مختصة باختيار عارضات الأزياء في لبنان، وجاءني الرد من الوكالة اللبنانية أنني أمتلك كل المقومات من حيث الطول، والوزن، والشعر، والابتسامة، وملامح الوجه التي تؤهلني أن أكون عارضة أزياء تراثية عربية خليجية، فالعارضة العربية أقدر على عرض هذه الأزياء وإبرازها بالشكل المطلوب، لأن مقاييس المرأة العربية تختلف عن المرأة الأوروبية وإن كانت رشيقة، فالجينات تتحكم في تكوين شكلها. ما القاسم المشترك الذي يجمعك مع عارضات الأزياء العالميات؟ تناسق ملامح الوجه من الابتسامة وشكل الأسنان ورسمة العيون والتي تصنفني ضمن ما يطلق عليه «بيوتي موديل»، وهو تصنيف من ضمن تصنيفات عدة خاصة بمجال عروض الأزياء العالمية، وهذا أيضاً ما أوضحته لي الوكالة اللبنانية المختصة بمجال اختيار عارضات الأزياء، أي أن ملامح الجمال في الوجه واضحة دون الحاجة لإبرازها بوضع الماكياج، فعملي يرتكز بشكل أكبر على جلسات التصوير من العرض المباشر على منصات عروض الأزياء. لماذا أضفت كلمة «تراثية» في التعريف عنك كعارضة أزياء؟ طالما أنا أول إماراتية تخوض هذا المجال، أحببت أن أمثل بلدي الإمارات وأعكس ثقافتنا من خلال عرض الأزياء التراثية الإماراتية وإيصالها للعالم بالطريقة الصحيحة. فأنا في نهاية الأمر فتاة خليجية عربية شرقية، أفتخر بكوني إماراتية عاشقة للتراث، أعمل في إطار القيم الاجتماعية الإماراتية والعادات العربية ولا أحيد عنها وإن كان ما أعرضه لا يتعلق بالزي التراثي، وهذا أيضاً ردي على كل من ينتقدونني ويحملون النظرة السلبية لبعض المهن ومنها عرض الأزياء. بإعتقادك ما أبرز ما يميز الزي التراثي الإماراتي؟ الزي الإماراتي مميز جداً ويحمل لمسة جمالية وتناسق في الألوان، وأعتقد أن الذهب هو أبرز ما يميزه بالنسبة لي، وأنا بشكل خاص أعشق ارتداؤه وعرضه نظراً لتنوع وتعدد أشكاله وتميزه مثل «الطاسة» والتي توضع على الرأس، و«المرتعشة» العقد الذي يتدلى منه سلاسل الذهب، و«الكف» سوار تتدلى منه سلاسل ذهبية تنتهي أطرافها بخواتم خمسة. كونك مهتمة بالزي التراثي، هل أنت مع التصاميم العصرية للعباءة من تنوع القصات والألوان؟ بالطبع، لتشجيع الفتيات الصغيرات في السن على ارتدائها والحفاظ على هويتنا وتمسكنا بزينا التقليدي، وهذا يتمثل في اللمسات الإبداعية للمصممات الإماراتيات في تصميم العباءة بحيث تتماشى مع خطوط الموضة العالمية، في إطار من الأناقة والحشمة والحفاظ على روح المميزة للعباءة الخليجية بشكل عام. كيف تصفين «الستايل» الخاص بك؟ يشكل الملبس واختيار اللوك المناسب للخروج بالنسبة لي «ايتكيت»، تحكمني عدة عوامل قبل أن أقرر ما الزي الملائم للمناسبة تبعاً للمكانها ووقتها والأشخاص المتواجدين فيها، فمن غير المقبول أن يقول الشخص أن هذا «ستايلي» في حين أن لباسه أو «ستايله» لا يتناسب مع المناسبة المدعو لها، وهذا الأمر لا يتنافى مع اختيار الشخص للأزياء التي تعبر عن شخصيته، ولكن في إطار ايتكيت اختيار الملبس. ما الموضة التي لا تعجبك وترفضين اتباعها؟ أعتقد أنه ليس بمقدوري صبغ شعري تبعاً لألوان الموضة الرائجة لهذا الموسم والغريبة مثل البنفسجي أو الأزرق أو الزهري، أحب أن أرى المرأة محافظة على جمالها الطبيعي، فالبساطة عنوان الأناقة والرقي كالأميرات، أحب أن أشعر بأنني أميرة، لذا أحافظ على لون شعري وجمالي الطبيعي، بعيداً عن المبالغة في كل شيء من أزياء وماكياج وتسريحة شعر، ويصل الأمر إلى اختياري الألوان الكلاسيكية لطلاء الأظافر. هل تتخلين عن عرض الأزياء في حال قررت التركيز على مشروع جديد؟ قد يكون ابتعاد مؤقت في حين انتهاء المشروع مثل دراسة أو كما حدث عندما قررت العمل كمقدمة برنامج «الدماني» ودخول المجال الإعلامي، أو بالتوفيق بين المجالين وأنا بطبعي أستطيع التركيز وإعطاء كل شيء وقته والتفرغ له، المهم أن نصل إلى انجاز العمل بالطريقة الصحيحة وبالشكل المطلوب والائق. ماذا إذا كان المشروع «زواج» وشرط للارتباط تخليك عن عرض الأزياء؟ لا أعلم ماذا ستكون ردة فعلي حينها ولم أفكر بالموضوع، كل الذي أعلمه في الوقت الحالي أنني أعمل في مجال أحبه وهو عرض الأزياء. هل أنت إنسانة واقعية أم رومانسية ولديك شروط صعبة للزواج؟ أنا مزيج بين الإثنين واقعية وجدية عندما يتطلب الأمر ذلك وأحب أن أعيش حالة الرومانسية وحالمة في بعض الأوقات، وليس لدي شروط صعبة إنما متطلبات خاصة في شريك حياتي، فطالما أن من حق الرجل أن يتطلب ويشترط صفات خاصة في المرأة التي يود الزواج منها فمن «حقي أتشرط» أيضاً. ما سبب توجهك للإعلام؟ وهل فكرت في خوض مجال جديد كالتمثيل؟ من خلال عملي كعارضة أزياء جاءتني الكثير من العروض للعمل كمذيعة ومقدمة برامج، ولم أقدم على هذه الخطوة إلا من بعد تفكير عميق، وذلك عندما شعرت أن فكرة برنامج «الدماني» لها علاقة بمجال عملي كعارضة أزياء ومواكبة لكل ما يخص الموضة والجمال. وخضت تدريباً في مجال التقديم الإعلامي لأقف أمام الكاميرا بثقة، وهذا الأمر يندرج على أي مجال جديد أنوي الخوض فيه كالتمثيل، أحب التأني في اتخاذ القرارات ودراسة الموضوع بشكل جيد وتقديم عمل على مستوى عال من الاتقان، فالشهرة لا تعنيني إذا كان ما سأقدمه لا يناسبني. ما الجديد في الموسم الثالث من برنامج «الدماني»؟ نحن بصدد تصوير الموسم الثالث من البرنامج، و«الدماني» تعني الغزال الصغير، وكما هو معروف من خلال الموسمين السابقين أنه برنامج لعشاق الأناقة والجمال، ومتابعي أحدث خطوط الموضة العربية والعالمية في عالم الأزياء، والتعريف بأهم المصممات الإماراتيات بشكل خاص، والخليجيات بشكل عام، إلى جانب إجراء مقابلات حصرية مع فنانين في كل المجالات، وسيعرض الموسم الجديد على قناة أبوظبي«الإمارات» بشكل وقالب مبتكر ومختلف سيفاجئ المشاهدين. هل عانيت من غيرة زميلاتك الإعلاميات؟ عانيت ولكنني لا أقف عند هذا الموضوع، الغيرة شعور طبيعي قد يصدر من أقرب الناس لنا فكيف إذا كان الأمر يتعلق بأشخاص لانعرفهم، فلا أنزعج من أشخاص يغارون لأنني أمتلك شيئاً أعجبهم. برأيك هل جمالك سبب في غيرتهن؟ الجمال ليس كل شيء، قد يكون أسلوبك ومحبة الناس لك سبباً للغيرة أو الحسد. كيف تتعاملين مع الانتقادات أو التعليقات غير اللائقة في حساباتك عبر مواقع التواصل الإجتماعي؟ أنظر للحساب الخاص بي على مواقع التواصل الإجتماعي على أنه بيتي، لذا أرفض أي تعليق خارج حدود الأدب والاحترام، أحب لكل من يزور حسابي أو يتابعني أن يقرأ تعليقات راقية تنم عن ذوق ورقي أصحابها، فكل ما أقوم به في هذه الحالة إلغاء للتعليق وحظر «بلوك» لصاحبه. في نهاية هذا الحوار أود أن أستوضح منك حقيقة تعرضك للسرق في لندن؟ تعرضت للسرقة وليس للإعتداء والضرب من السارق كما ذكر البعض، وذلك أثناء تواجدي مؤخراً في إحدى المحلات التجارية بلندن، عندما طلبت مني سيدة أن تأخذ دوري لتحاسب لأنها تحمل قطعة واحدة، فسمحت لها بذلك وكانت حقيبة يدي والتي تحتوي على مبلغ مالي وجميع أجهزتي النقالة على «الكاشير»، وانتهزت الفرصة أثناء حديثي مع إحدى البائعات وغطت الحقيبة بمعطفها وخرجت مسرعة وتمت السرقة بلمح البصر وفي في أقل من خمس ثوان. ومن ثم أبلغت عن الحادثة واتبعت كافة الإجراءات اللازمة وقوانين الدولة، وللأسف لم أحصل على نتيجة إيجابية، كل ما يزعجني في الموضوع أنني فقدت هواتفي التي تحتوي على أرقام وصور من الصعب استردادها، وأود أن أشكر كل من تواصل معي من أجل الاطمئنان علي. صور أجمل عارضات الأزياء العالميات من أصول عربية صور عارضة أزياء محجبة تتصدر إعلانات إحدى أشهر الماركات العالمية لأول مرة أجمل 25 صورة لعارضة الأزياء الفلسطينية جيجي حديد على انستغرام