أكدت مناقشات ورشة العمل الدولية الأولى بالإسكندرية تحت عنوان (صحة المرأة والطفل الغذاء والملوثات البيئية) والتى أقيمت بمركز سوزان مبارك بالإسكندرية، أن هناك 40 ألف حالة فشل كلوى تظهر فى مصر سنويا، وأن هناك أكثر من 100 ألف حالة سرطان سببها تلوث البيئة واستخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية فى الزراعة وأغذية الشوارع والهامبورجر والمقرمشات والزيوت المشبعة التى يتناولها المصريون يوميا. وأوضح الدكتور مختار إبراهيم يوسف وكيل كلية التربية النوعية ومقرر المؤتمر أن هناك أكثر من 3 الآف حالة اختلاط جنسى للأطفال أمام مستشفى أبوالريش ومستشفيات الأطفال بمصر من أجل تغيير الأعضاء التناسلية بسبب التلوث البيئى وانتشار الأوبئة والأمراض المستعصية خاصة فى ريف مصر ما أدى إلى زيادة تصل إلى 40% من مرض سرطان الثدى فى الفترة من عام 1973 إلى عام 1998 وزادت فى الفترة الأخيرة بشكل مبالغ فيه بين السيدات المصريات وكذلك مرض تليف المبيض والذى وصل إلى 50 % عالميا ومحليا. وأكد الدكتور صلاح حسن أستاذ الكيمياء أن استخدام حبوب منع الحمل أحد أسباب انتشار مرض سرطان الثدى بين المصريات فى الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى انتشار هرمونات تغذية الطيور والحيوانات وانخفاض نسب الرضاعة الطبيعية. ومن ناحيتها أكدت الدكتورة هالة الوكيل أستاذ أمراض الكلى بجامعة الإسكندرية أن من بين مليون مصرى يصاب 500 فرد بالفشل الكلوى سنويا بمعنى أن 40 ألف حالة جديدة تظهر سنويا فى مصر وتزيد بنسبة 20% سنويا وهى نسبة خطيرة جدا مقارنة بالعالم الخارجى الذى تتراوح نسبة الزيادة فيه إلى 5% إلى 7% وذلك لأسباب عديدة مثل التلوث وانتشار الأمراض الوعائية والاستخدام الخاطئ والمتزايد للأدوية وأيضا لأسباب مجهولة !! مما يتطلب المزيد من الأبحاث والدراسات فى هذه الأسباب فى الفترة القادمة مهما كانت التكلفة إلا أنها أكدت أن مياه الشرب فى مصر آمنة من سبب انتشار أمراض الكلى بهذه الصورة الكبيرة إلا فى بعض الأماكن المحدودة وأكدت أن كل المياه المعبئة فى مصر ليس لها صلة بالمياه المعدنية وكلها مياه آبار فقط لا تغنى ولا تسمن من جوع!! وأكد الباحث علاء حسب الله، عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية بالإسكندرية، أن انتشار ظاهرة غذاء الشوارع والمقرمشات بسبب انتقال المرأة من المنزل إلى المكتب ساهمت بشكل كبير فى زيادة أمراض القلب والسرطان والسكر فى مصر حيث أكدت الأبحاث العالمية أن 30% من سكان العالم يموتون سنويا بسبب هذه الأغذية وأن مصر تفقد مايزيد على 22 مليار جنيه بسبب أمراض سوء التغذية والقلب والذى يقضى وحده على معظم وفيات المصريين فى الآونة الأخيرة، حسب تقارير وزارة الصحة، وكذلك مرض التقزم والذى يعانى منه أكثر من 29% من الأطفال والمراهقين فى مصر. وذكر أن المصريين ينفقون شهريا ما يزيد على 500 مليون جنيه على هذه الأغذية والمقرمشات وهو مايعادل حوالى 7 مليارات جنيه سنويا مما يزيد من الإنفاق الاستهلاكى فى مصر والذى وصل إلى أعلى معدل له عام 2009 حيث تخطى 935 مليار جنيه رغم الأزمة العالمية خاصة أن مكونات هذه الأغذية معظمها مستورد من الخارج خاصة الزيوت النباتية والتى تستورد مصر 90% من احتياجاتها من الخارج، وحذر الباحث السكندرى علاء حسب الله من أغذية الشوارع خاصة الكبدة الإسكندرانى والهامبورجر والتى تحتوى على أكثر من 60% من الدهون وأن معدل ما يتناوله الأطفال فى العام أكثر من 10 لترات زيت من خلال أغذية المقرمشات مثل البطاطس المقلية ومنتجات الزيوت النباتية مثل الكاراتيه والشوكولاته وهو الخطر الكبير على صحة أطفال ومراهقى مصر! مما دفع دولة مثل المملكة العربية السعودية بمنع تناوله بالمدارس الحكومية. أما الدكتورة فاطمة أبو العينين أستاذ مساعد أمراض القلب بجامعة الإسكندرية والتى قدمت بحثا عن تلوث الهواء فى مصر وتأثيره على أمراض القلب فأكدت أن مرض القلب هو المرض الأكثر انتشارا فى مصر وأن أكثر من 25% من المصريين مصابون بأمراض الضغط بكل أسف بسبب ضغوط الحياة والتلوث.