عاقبت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، المتهم أحمد ممدوح إبراهيم، أحد متهمي تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل، بتهمة إهانة المحكمة. وذلك بعدما قال المتهم لرئيس المحكمة: "حسبنا الله ونعم الوكيل، وكفاية ظلمكم"، ليأمر القاضي بتحريك الدعوى الجنائية ضده بتهمة إهانة المحكمة، لتطالب النيابة بدورها بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم في ذلك الشأن، لتقضي المحكمة في النهاية بحبسه مع الشغل ثلاث سنوات. وعقب ذلك القرار تقدم فريق الدفاع عن المتهم باعتذار رسمي إلى هيئة المحكمة عن ما صدر من المتهم، ليقرر المستشار حسن فريد، العدول عن حكمها بحبس المتهم أحمد ممدوح إبراهيم، وذلك بعد دقائق قليلة من حكم المحكمة بحبسه مع الشغل ثلاث سنوات، بتهمة إهانة المحكمة. وقال المستشار حسن فريد: المحكمة تنازلت عن حقها في معاقبة المتهم المذكور، عقب الاعتذار الذي تقدم به أعضاء فريق الدفاع وبالتالي فإن الحكم الصادر كأنه لم يكن، وهو ما قوبل بالتصفيق الحاد من قبل الدفاع وأهالي المتهمين المتواجدين داخل قاعة المحكمة. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس (الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.