وسائل الأمان والسلامة غير متوافرة والمحافظ يشكل لجانًا لمتابعتها شكا الأهالى فى محافظة المنوفية من غياب الرقابة على المعديات التى تنتشر على جانبى فرع رشيد والرياح البحيرى وتربط المحافظة بمحافظتى البحيرة والجيزة، قائلين إن معديات المنوفية أصبحت ممرا للعبور إلى الآخرة. قال يحيى عاطف الحنفى تاجر مواشى إن معديات فرع رشيد والرياح البحيرى غير آمنة « الناس بتركب وبتشوف المر »، ويضيف سمير محمد الشافعى مدرس أن المحافظة شهدت فى عامى 2012و 2013 حادثا مأساويا عندما سقطت سيارة ميكروباص بها 12 عاملا وعاملة بالمزارع من على المعدية، مما أسفر عن مصرعهم جميعا، وغرقت معدية أخرى بقرية أبو العوالى، مما أسفر عن مصرع شخصين بسبب الحمولة الزائدة. ويعتقد حمدى الحنفى ويعمل موظفا أن معظم المعديات تعمل بدون ترخيص، كما أن المراسى الخاصة بها عشوائية، مما يعرض الركاب والسيارات للخطر، حيث إنها تفتقر لعوامل الأمان والسلامة، مطالبا بتشكيل لجان تفتيش بصفة دائمة على المعديات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين قائلا«احنا اتعودنا فى مصر إن المسئول ما بيتحركش إلا بعد وقوع كارثة، وده طبعا لأن الدم المصرى رخيص». ويرى إبراهيم عبدالرسول ويعمل موظفا بالمنطقة الصناعية بالسادات أن معظم أصحاب المعديات نصف آلية تعمل بالسلك المعدنى، لا يوجد بها دفة للتحكم فى اتجاهها، وتعتمد على السلك أو «واير» معدنى لتحديد خط سيرها من الشرق وحتى الغرب، ويؤدى قطعه إلى حدوث كارثة كبرى. ودعا رضا محمد عبدالسلام ويعمل موظفا بالبريد إلى وضع خطة فعالة لإنشاء كوبرى علوى يربط المنوفيةبالبحيرة عند قرية دناصور للحد من لجوء المواطنين للعبور باستخدام المعديات التى تعد قنبلة موقوتة قد تؤدى إلى تكرار كارثة مركب المعادى . من جانبه أكد الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية أنه تم تشكيل لجان بالمحافظة بالتنسيق مع المسطحات المائية والنقل النهرى للتفتيش على المعديات التى تنقل المواطنين والمرور عليها بشكل شبه يومى، مشيرا إلى أنه سيتم تشديد الرقابة فى الفترة القادمة للتأكد من توافر وسائل السلامة والأمان وفحص جميع التراخيص للحفاظ على أرواح المواطنين.