رئيسة المهرجان: النجمة الإيطالية تتسلم الجائزة فى حفل افتتاح الدورة ال37.. وعرض فلميها «جحا» و«الفهد» فى إطار تكريمها وقع اختيار د. ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، على النجمة العالمية كلوديا كاردينال، لمنحها جائزة فاتن حمامة التقديرية، التى تقرر أن يهديها المهرجان مع كل دورة جديدة للشخصيات السينمائية المصرية والعربية والعالمية التى ساهمت فى الارتقاء بالفن السينمائى. وأكد الناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان، أن النجمة الإيطالية الشهيرة ستتسلم الجائزة فى حفل افتتاح الدورة ال37 المقرر إقامتها فى الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر المقبل، كما سيعرض المهرجان فى إطار تكريمها فيلم «جحا» أول فيلم مثلته فى حياتها مع الوجد الجديد وقتها عمر الشريف، وفيلم «الفهد» الذى شاركت فى بطولته مع النجمين برت لانكستر والآن ديلون من إخراج السينمائى والمسرحى والأوبرالى وكاتب السيناريو الشهير فيسكونتى. كلوديا جوزفين روز كاردينال المولودة فى 15 أبريل 1938 بضاحية سيدى بوسعيد فى تونس من أم فرنسية وأب إيطالى ترجع أصوله لجزيرة صقلية، بدأت مسيرة مثل الكثيرات من نجمات السينما العالمية بالمشاركة فى إحدى مسابقات ملكة الجمال التى نظمتها القنصلية الإيطالية بتونس فى العام 1957، وكان عمرها وقتها 17 عاما، وبعد تتويجها «ملكة جمال تونس»، كانت الجائزة عبارة عن رحلة إلى مهرجان فينيسيا، تنافس الجميع هناك على التقاط صور لها، وكانت المفاجأة عندما طلبوا منها العمل بالسينما فرفضت، وعند عودتها بالطائرة اكتشفت أن الجرائد كتبت عنها أنها الفتاة التى لا تريد أن تعمل بالسينما، فعادت ووافقت على دخول عالم السينما الذى قدمت من خلاله أكثر من 150 فيلما سينمائيا. وحملت كلوديا كاردينال لقب «أسطورة السينما» و«مُلهمة فيلينى» ووصفها الممثل الشهير «جون وين» بالفتاة المشاغبة، بينما قال عنها الممثل البريطانى ديفيد نيفن :«أجمل اختراع إيطالى بعد المكرونة». عن نفسها تقول كلوديا كاردينال: «فيلينى منحنى جناحين وفيسكونتى صالحنى مع نفسى»، ومن أقوالها المأثورة: «فى العادة نعيش حياة واحدة، لكنى عشت 151 حياة، وأمر رائع أن تكون قادرا على التحول، ففى مهنة كهذه ينبغى أن تكون قويا داخليا وإلا تتعرض لخطر فقدان شخصيتك». وعن واقعها تقول: «عمرى اليوم 77 سنة، وما زلت أعمل، ولا أحب شد الوجه وعمليات التجميل، وكل هذه الأشياء لأنه لا يمكن إيقاف الزمن». وينظر متابعو السينما العالمية لكلوديا كاردينال، باعتبارها الممثلة الإيطالية الأكثر أهمية، والتى ظهرت فى الستينيات، وهى الوحيدة التى اكتسبت شهرة تضاهى شهرة صوفيا لورين، كما عُرفت بجمالها الذى وصفه النقاد، بأنه يضاهى الشمس والمثير للقلق والغامض إلى حد كبير. وظلت النجمة العالمية على صفحات الصحافة المتخصصة النموذج الحى للأنثى فى قوتها وضعفها، وإرادتها، وطموحها الدائم إلى الحرية والاستقلال، كما أنها النجمة الإيطالية الوحيدة مع صوفيا لورين، التى قامت ببطولة العديد من الأفلام الأمريكية فى الستينيات مع مشاهير نجوم السينما الأمريكية أمثال جون وين، وروك هدسون، وتونى كيرتس ولى مارفن. تعاونت مع لوكينو فيسكونتى فى فيلم «روكو وأخوته» والفيلم الشهير «الفهد» «Il gattopardo بالإيطالية» «بالإنجليزية The Leopard» مع برت لانكستر والآن ديلون، الذى سيعرضه المهرجان، ومع فيدريكو فيللينى فى فيلم «½ 8» «Otto e mezzo»، ومع بولونينى فى فيلم «أنطونيو الجميل» ومع سيرجيو ليونى فى فيلم «حدث ذات مرة فى الغرب» Once Upon a Time in« the West» ومع داميانو داميانى فى فيلم «يوم البومة». ولأكثر من عشر سنوات شاركت المنتج السينمائى فرانكو كريستالدينى، الذى يُعد بمثابة الصانع الأساسى لحياتها المهنية، ومع منتصف الستينيات ارتبطت بالمخرج باسكوال سكويتيرى. ولكلوديا التى تعيش منذ عام 1979 فى فرنسا ابنان هما «باتريك» من فرانكو كريستالدى و«كلوديا» من باسكوال سكويتييرى، والذان منحاها لقب جدة. تشغل «كلوديا» منذ عام 1999 منصب سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو للدفاع عن حقوق المرأة فى العالم، كما عُرف عنها مساندتها لكافة أشكال حقوق الإنسان فى العالم، وفخرها بجذورها التونسية، ولهذا لم تتردد فى الموافقة على المشاركة فى الفيلم التونسى «صيف حلق الوادى «Un été à La Goulette»، كما ترأست الدورة الأولى لمهرجان «جربة» التليفزيونى الدولى، الذى أقيم فى تونس.