احتفلت مؤسسة مصر الخير ومعهد الكبد بجامعة القاهرة، اليوم، بتخريج أول دفعة من أول مدرسة طبية متخصصة في مجال علاج أمراض الكبد في الشرق الأوسط، تضم 52 طبيبًا، منهم 31 طبيبًا مصريًا، و21 طبيبًا من 9 دول عربية وهي ليبيا وتونس والمغرب والأردن ولبنان واليمن والكويت والإمارات العربية المتحدة والسودان. وأكد الدكتور جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، ورئيس مجلس أمناء مدرسة الشرق الأوسط للكبد، أن فكرة مدرسة الشرق الأوسط بدأت منذ أكثر من 3 سنوات، لإنشاء أكاديمية لأطباء الدول العربية في تخصص الكبد، لأن هذا التخصص مطلوب بكثافة بسب بارتفاع نصب الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي في الدول العربية، معتبرا أن النجاح الأكبر هو تجميع العدد من 10 دول عربية، في ظل ظروف سياسية بالغة الصعوبة. وأضاف عصمت في كلمته بالحفل الذي نظم بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، أن هذا التخصص لا يدرس في كليات الطب، وإنما يدرس فقط في مجال الطب العام، أو الأمراض المتوطنة أو المعدية فقط، وعلى مدار عامين قمنا بتدريب 52 طبيبًا مصريًا وعربيًا من خلال خبرات نظرية مكثفة، وورش عمل تدريبية وتعليم الكتروني، موضحًا أنه تم الاستعانة في وضع المناهج من خلال أطباء من مصر وأوروبا وأمريكاً. من جانبها، قالت د. عزة صالح، مدير الإدارة المركزية للبحوث والتدريب، أن وزارة الصحة مستعدة للتعاون مع هذه التجربة، والتوسع بها خلال السنوات المقبلة، موكدة اهتمام الوزارة بالتعليم الطبي المستمر الذي يرفع من شأن الصحة في مصر، مشددة على أهمية البحث في الوقاية من الأمراض ومواجهتها. وتابعت "الصحة لن تتقدم في أي مكان في العالم، دون أن يعرف الطبيب كيفية البحث والمساعدة في تشخيص مشاكل المرضى، موجهة الشكر للمتدربين، وتجربتهم الثرية، الذين واجهوا مختلف الصعوبات وحرصوا على حضور الدورات". وقال د. أشرف حاتم رئيس المجلس الأعلي للجامعات، إن الفكرة مطبقة في العديد من الدول المتقدمة، وتتفق مع أحدث المعايير العالمية، مطالبا بالعمل على برامج الوقاية، وليس إعداد الأطباء المتخصصين فقط، وأن تتعاون الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص في مواجهة المرض. وقال الدكتور وسام عبدالعظيم، مدير برامج الطب الوقائي بقطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، إن عدد المصابين سنويًا يزيد عن 160 ألف مصاب.. مشيراً إلى مواجهة هذا المرض أنه أحد التوجهات الرئيسية للمؤسسة في الخمس سنوات المقبلة، وذلك ضمن رؤية شاملة، تتضمن توفير العلاج، وتخريج أطباء متخصصين. وأضاف أن المؤسسة يأتي على رأس أولوياتها منذ عامين برنامج مصر خالية من فيرس سي، والذي يتضمن 3 محاور هي المنشأ الآمن من خلال مكافحة العدوى في 80 منشأة طبية ب 4 محافظات، والدم الآمن من خلال إدخال حدث إجهزة فحص الدم، حيث تم إنشاء وحدة في الوجه البحري وأخرى بالصعيد، وإنشاء شبكة الكترونية لربط بنوك الدم البالغ عددها 202 بنك الدم على مستوي الجمهورية، وتطوير 29 مركز نقل دم تابع لوزارة الصحة، وأخيرًا من خلال رفع الوعي الصحي للمواطنين للوقاية من فيروس سي.