أعلن العشرات من باعة الكتب والصحف بالإسكندرية، أمس، اعتصامهم فى ميدان محطة الرمل اعتراضا على إزالة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ل«أكشاكهم» تطبيقا لقرار المحافظ هانى المسيرى، ضمن خطة تطوير المنطقة وعمل ميدان عام. وقال أحمد فوزى أحد الباعة وشهرته «سونه»، إنهم لم يتلقوا إخطارا مسبقا بقرار الإزالة، واصفا تطبيقه بالعشوائى، حيث قامت قوات الشرطة بتحطيم أركان الأكشاك ومصادرت الكتب، مضيفا: «ده ميراثى أبا عن جد وميراث أولادى ومش هسيبه يروح هدر، المكان ده تاريخ ثقافى ومحوه هدم للتراث»، موضحا أنهم عندما ذهبوا لحى وسط الإسكندرية للاستفسار تم إخبارهم بأنه قرار صادر من المحافظة ضمن خطة تطوير ميدان محطة الرمل لتوسيع نقطة الشرطة، مؤكدا أنهم يدفعون المبالغ المالية المستحقة عليهم من إيجارات المحافظة والضرائب، لافتا إلى أن تصريحات المحافظ بنقلهم لأماكن بديلة وعود واهية لم تنفذ مثلما حدث مع الباعة الجائلين بالمنطقة. من جانبه أكد أشرف محمد بائع صحف، أن لديهم تراخيص مزاولة منذ عام 1960، وأنهم ليسوا باعة جائلين حتى يتم التخلص منهم والتعامل معهم بعشوائية، قائلا «ده مش مصدر رزقنا بس ده تراث أجدادنا وهنفضل معتصمين لحد ما ترجع أماكننا». رئيس حى وسط الإسكندرية، سعاد حلمى، قال فى تصريحات صحفية أمس، إن هذا القرار يأتى ضمن خطة يقوم بها الحى لتطوير ميدان محطة الرمل بالكامل، منوها بأنه سيتم أيضا إزالة نقطة الشرطة المجاورة للأكشاك للتوسعة وعمل ميدان رئيسى، مضيفة أن تراخيص تلك الأكشاك غير سارية وقرار إزالتها قانونى. وفوجئ باعة الكتب والصحف بالأكشاك الخشبية المقامة فى ميدان محطة الرمل، أمس، قيام حى وسط الإسكندرية وبدعم أمنى بإزالة وتحطيم الأماكن المخصصة لبيعهم، فيما شهدت المنطقة ردود فعل ساخطة من قبل أهالى المنطقة والمارة، لما تمثله هذه الأماكن من تراث يميز المنطقة منذ عشرات السنين.