"نجمة البحرين الأولى" .. هكذا أطلق الوسط الإعلامي والفني هذا اللقب على الفنانة المبدعة هيفاء حسين، ولا شك أنها جديرة به لما حققته من إبداعات وإنجازات في مختلف أعمالها الفنية، حيث برعتْ في كل دور تجسده في مختلف أعمالها ومسلسلاتها، فسواء بعد وأثناء أي عمل لها يُعرض على الشاشات لابد أن تفرد صفحات المجلات والجرائد والمواقع الإلكترونية ووسائل الاتصال الاجتماعي مساحات واسعة لها للحديث عن تلك الأعمال بالمدح والثناء، وفي أحيانٍ أخرى بالجدل الإيجابي والانتقاد، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على مدى المحبة التي يكنّها الجمهور العريض لهيفاء حسين، ومدى تفاعل الوسط الإعلامي مع أعمالها الفنية المتميزة دائماً والذي قادها لاحقاً لأن تصبح منتجة أيضا، مثل إنتاجها مسلسل (لو أنني أعرف خاتمتي) والتي كانت فيه ممثلة أيضا .. "ليالينا" التقتْ بالنجمة البحرينية هيفاء حسين في حوار شيق ورائع، حيث تحدثت بكل شفافية وأريحية عن كثير من الأمور التي تهم جمهورها المحب لها، فكان هذا اللقاء الجميل الذي يشع بالإثارة والصراحة مع هيفاء: بداية نسأل، ما جديدك على الساحة الفنية؟ حالياً أقرأ بعض النصوص لكي أختار نصاً جيداً لإنتاجِ مسلسل جديد. ما سبب الغياب الإعلامي – إن جاز لنا التعبير - وأين ألق هيفاء حسين المعتاد؟ انا لست غائبة، بل على العكس، فأنا حاضرة، لكن أفضل أن يكون ظهوري دائما مع الأعمال الجديدة. هناك من يرى أن هيفاء حسين خبا نجمها في سماء الفن بعد أن كان لامعاً، ويُرجعون السبب في ذلك إلى زواجك وارتباطك؟ كيف تردين بالعكس، زواجي ليس له علاقة أبداً، إنما تراجع مستوى النصوص هو السبب الرئيسي في قلة ظهورين حيث من الصعب عليَّ من بعد مشاركاتي مع أقوى المخرجين في بداياتي وأقوى الكُتّاب أن أشارك اليوم في أي عمل لمجرد تسجيل حضور، لذلك أحاول التأني وعدم التسرع. كيف تتلقين الشائعات والإشاعات في الإعلام سواء عن فنك أو عن حياتك الشخصية؟ الشائعات شيء لابد منه، لكن عن نفسي أبداً لا أتأثر بها، وبالعكس أحيانا أضحك على بعضها. ماذا تقولين عن بعض الفنانات والفنانين الذين يخوضون (حروباً إعلامية) في الرد على بعضهم عبر وسائل الإعلام المختلفة؟ أنا ضد هذا الموضوع، لأن الخصوصية شيء مهم في حياة الإنسان قبل الفنان، ونحن بشر والاختلاف والزعل وارد بيننا، لكن ليس من اللائق نشر هذه الأمور الخاصة. هل تجدين الغيرة والحسد من فنانات بعينهم تجاهك نظراً لنجاحاتك الفنية؟ نعم، وهذا شيء طبيعي طبعا، لكن ليس الكل، إنما بعض منهم، .. وهذا شيء موجود في جميع المجالات، ليس فقط في المجال الفني، وبالخصوص بين العنصر النسائي، لكن أنا دائما أتجاهل هذه الموضوع، ولا أعيره اهتماماً، ودائما أتعامل بعكس الغيرة، وهي المحبة وحب الخير للغير. في رأيك، هل ترين أن الإعلام يبالغ في تسليط الأضواء على بعض الفنانين لإنجاحهم، ويهمل فنانين آخرين ربما لمصالح مشتركة؟ ليس دائما، لكن البعض من وسائل الإعلام والإعلاميين فعلا يسلط الضوء على بعض الدخلاء وهم ليسوا فنانين وذلك بسبب علاقاتهم الوطيدة ببعض، وغير أن البعض يحب الاستعراض والناس عندها فضول لمعرفه ماذا يفعلون هؤلاء الدخلاء، وماذا تصور هذه أو تلك من صور وفيديوهات بالذات في مواقع التواصل الاجتماعي، وممكن الاستفادة منهم في أمور كثيرة تخص الاستعراض والازياء و(الفاشن) بشكل عام .. لذلك هناك اهتمام بهم بشكل مبالغ فيه، وبالمقابل أكيد بعض الفنانين يلاقون عدم اهتمام حيث أن الاعلام مشغول بأمور تثير الاهتمام أكثر. ما رأيك في الألقاب التي يطلقها الإعلام على بعض الفنانين والفنانات وربما الفنانين هم من يروجون لهذا الاسم أو هذا اللقب لأنفسهم دون أن يكونوا مستحقين له؟ لا أعير اهتماماً كثيرا بالألقاب، رغم أنها تسعدنا، وهذا دليل محبة جمهورنا لنا، وأنا عندي مبدأ الاعمال هي التي سوف تترسخ في أذهان المشاهدين وليس اللقب، لذلك أهتم باختيار أدوار مهمة أهم بكثير من الاهتمام ومحاولة الاحتفاظ بلقب معين. راج في الإعلام لقب (نجمة البحرين الأولى) عليك كفنانة أُثبتت جدارتها، لكن ألا ترين أن بإمكان هذا اللقب أن يثير حفيظة بعض الفنانات البحرينيات ويشعل فيهم الغيرة والحقد عليك؟ طبيعي كل فنانة تفكر نفسها أنها نجمة البحرين الاولى، بالذات بعد تقديم دور أو عمل يلاقي المركز الأول وينال أكبر نسبة مشاهدة من بين الأعمال في وقتها، أنا عن نفسي فإن الإعلام هو من لقبني بهذا اللقب، لكن سبق وقلت لا أهتم كثيرا بالألقاب، فالدور عندي أهم من أي لقب. ماذا لو أطلق عليك الإعلام لقب (نجمة الخليج الأولى) مثلا، كيف ستتلقين ذلك؟ الاعلام لقبني سابقا، وقد ذكرت بأني لا أهتم بالألقاب انما تركيزي على الأعمال وقوتها. لك بعض التجارب في المسرح، فأين وجدت هيفاء حسين نفسها أكثر؟ في المسرح أم التلفزيون؟ التلفزيون أكثر طبعاً، لأنه أقرب إلى الناس. خاضت بعض الفنانات مجال التقديم أيضا، هل سنشهد يوما هيفاء حسين كمقدمة برامج تلفزيونية أو (فوازير)؟ ليش لا، أنا لست ضد الفكرة، إنما في الوقت المناسب والبرنامج المناسب. هل تجدين نفسك في التمثيل الكوميدي؟ أكيد، أنا أحب الكوميديا، لكن قليلة المشاركة بمثل هذه الاعمال، لأن هناك ضعف في الكتابة، وأنا شخصيا أبحث عن النص الكوميدي الذي يعتمد على الموقف وليس التهريج. كانت لك تجارب ومشاركات عديدة مع فنانين وفنانات الخليج الكبار، هل لديك نجم أو نجمة معينة تحلمي أن تمثلي معه سواء على مستوى الخليج أو حتى الوطن العربي؟ الفنان سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا، أتمنى أن يجمعني عمل معهما. بعد نجاح مسلسل (لو أنني أعرف خاتمتي) الذي كان من انتاجك، كيف تقيمين هذه التجربة؟ تجربة صعبة وتعلمنا منها أشياء كثيرة تخص الانتاج، لكنها جميلة بنجاح العمل. هل سنشد أعمالاً فنية أخرى مستقبلا من انتاجك ؟ وما هي إن وجدت؟ نعم حاليا في أقرأ بعض النصوص لكي ندخل في تجربة أخرى في الانتاج. على المستوى الشخصي، أكثر شيء تحبينه في زوجك حبيب؟ وأكثر شيء يزعجك منه؟ أشياء كثيرة تعجبني في حبيب، مثل مساعدته للأخرين واحترامه وتقديره للمرأة ، ومن غير مبالغة لا أنزعج من شيء في حبيب. ما آخر هدية أهداك إياها زوجك حبيب؟ وفي أي مناسبة؟ آخر هدية أهداني إياها كانت قطعة أرض اشتراها لي بالبحرين، وقريبا سوف أبني فيلا عليها، وهذي الهدية كانت بمناسبة عيد زواجنا. هل يبدي حبيب رأيه في مختلف أزيائك وإطلالاتك الإعلامية؟ بالتأكد، خصوصاً حين يرى إطلالة جميلة وتعجبه فلابد أن يبدي رايه بكل شفافية وصراحة ايضا، كما يعلق على بعض الاطلالات التي يرى فيها شيئاً ناقصاً، فيقترح إضافة بعض الأمور حتى تكمل (اللوك). هل رفضت عملاً فنياً قُدم إليك يوما نزولاً عند رغبة حبيب رغم اقتناعك به؟ لا لم أرفض عملا، إنما وافقت على بعض الأعمال بسبب إقناع حبيب لي بالمشاركة. ظهر زوجك الفنان حبيب في أكثر من دور يجسد شخصيات لها طابع شرير، وأنت يلاحظ عليك ليس لك هذا الميول، فما رأيك في هذه الأدوار (الشريرة) التي يؤديها حبيب؟ حبيب فنان وشهادتي فيه مجروح.. لكنه يجيد تجسيد هذه النوعية من الأدوار، وأنا شخصيا أراه متميزاً في أدائه عن الآخرين. هل ما زال حبيب لا يسمح لك بدخول المطبخ كما سبق وصرحت بذلك؟ نعم ما زال لا يحب أن أتعب في المطبخ واقف طويلا للطبخ. هل تجدين أنك ناجحة في الطبخ كنجاحك في الفن؟ بدون غرور، نعم أجيد الطبخ بشكل جيد. أكلتك المفضلة؟ أحب الرز الأبيض مع السمك الشعري والصافي المقلي. شرابك المفضل؟ انا معروفة بأني أعشق (شربت الورد). ما نوع سيارتك المفضلة؟ حاليا أملك سيارة BMW جران كوبيه (سبورت)، وهي أيضا هدية من زوجي. ما الأمر الذي قمت به يوماً وندمت عليه؟ الحمد لله لم أقم بشي وندمت عليه، بالعكس تعلمت أموراً كثيرة، وكانت مكتوبة لي وكل شيء مكتوب لابد من وقوعه، ودائما أأخذ الجانب الإيجابي من أي حدث في حياتي. صفة لا تحبينها فيك؟ متسرعة كثيراً، رغم هدوئي في الفترة الاخيرة، وبصراحة حبيب أثّر علي كثيراً من حيث التأني في كل شيء وعدم التسرع. عطرك المفضل؟ اي تي ديبونت أشياء تكرهينها؟ أكره الفوضى والاشياء المنتثرة على الارض، أحب دائما أن تكون الأغراض والأشياء مرتبة جداً، ولا أحب تغيير أماكنها أفضل الساعات اليدوية بالنسبة إليك؟ كل ساعة تتميز بشي معين، لكن أعتقد (الرولكس) هي أكثر ساعة محببة عند الكثيرين. نظارتك المفضلة؟ ري بان حقيبتك اليدوية المفضلة؟ شانيل هاتفك النقال؟ آيفون هل تحبين السفر والسياحة؟ السفر شيء جميل وأحبه، لكن لا يشغلني وليس مهووسة به كثيراً، بمعنى اذا سافرت (خير وبركة)، ولو لم أسافر فلا يؤثر ذلك فيَّ ابداً. أجمل البلدان التي زرتها؟ وبلد تتمنين زيارتها؟ الهند بلد روعه وطبيعتها جميلة، واتمنى أن أسافر إلى سويسرا او النمسا. إلى أين يقودك طموحك بعد كل هذه النجاحات؟ الى التميز .. حققت نجاحات كثيرة لكن اليوم أطمح لأن أقدم عملاً جميلاً ومتميزاً دائماً. كلمة أخيرة؟ أحاول كثيرا المحافظة على نوعية الأدوار التي تعودت الناس عليها وتطالبني بمثلها في التميّز، وأتمنى أن أكون دائما عند حسن الظن .. وشكرا لكم على هذا اللقاء الجميل. صور هيفاء حسين تستلم سيارتها التي أهداها إياها زوجها صورة الفنانة أحلام مع ابن هيفاء حسين الشاب نسخة طبق الأصل عنها صور هيفاء حسين تصدم متابعيها في أحدث صورها بشعر منكوش وزيادة في الوزن
