أشعلت حدة الصراع على الانتخابات في الدائرة الأولى ومقرها مركز وقسم قنا، حيث يخوض المنافسة 42 مرشحا في الدائرة للمنافسة على 3 مقاعد يمثلون الدائرة، وسط شعار "لا بديل عن القبيلة". وطبقا لمراقبون للعملية السياسية، فإن أبناء كل قبيلة سيصوتون لمرشحيهم على الأقل في الجولة الأولى، وهو ما يفشل من جميع التربيطات والتحالفات الحزبية والسياسية حيث تضم هذه الدائرة 184 لجنة انتخابية باجمالى 376 ألف ناخب، ودائما ما تلتهب هذه الدائرة بصراعات قبائل "العرب والأشراف والحميدات" لمنافسة كل منهم للحصول على المقعد الإنتخابى الذي يعد بمثابة هيبة القبيلة وزعامتها وسط قريناتها. فرغم كل التوقعات بمنافسة شرسة وقوية تشهدها هذه الدائرة، إلا أنه لا يستطيع أحدا التوقع بمن سيفوز بمقاعد هذه الدائرة، خاصة بعدما تشتت أصوات كل قبيلة بسبب كثرة مرشحيها وعدم الاتفاق على مرشحين لخوض الانتخابات. تسعى كل قبيلة لفرض نفوذها من خلال البرلمان، ولكن كثرة أعداد المرشحين من كل قبيلة وفشل عقد مجمعات عرفية يجعل من فكرة الوقوف خلف مرشحًا وحيدًا صعبة المنال على الأقل في الجولة الأولى، ورغم ذلك نجحت قبيلة الحميدات في عقد مجمع انتخابى عرفي واختيار المرشح سعد إبراهيم الخيام، مرشح حزب مصر بلدي، للدفع به كمرشح لقبيلتهم من أجل التمثيل النيابي الذي ظل غائبا عنهم، وتمتلك الحميدات كتلة تصويتية تصل إلى 15 ألف صوت انتخابى . وتضم دائرة قنا 6 كتل تصويتية كبيرة وهي الأشراف، وتمتلك نحو 30 ألف صوت، والجبلاو وتمتلك نحو 35 ألف صوت، وقرى غرب النيل، وبها نحو 50 ألف صوت، وأولاد عمرو وبها 15 ألف صوت، وكتلة الأقباط وتقدر من 10 إلى 15 ألف صوت انتخابى . وبحسب توقعات بعض السياسيين، فإن المنافسة الحقيقية ستكون في الجولة الأولى بين 6 مرشحين منهما اثنين من قبيلة الأشراف، وأخر من الحميدات ومرشح وحيد من الجبلاو، وأثنين من قرى غرب النيل وأولاد عمرو، يعقبها التحالفات السياسية والتربيطات لحسم المعركة الأخيرة . في الوقت نفسه، دفعت قبيلة الأشراف ب 11 مرشحًا للمنافسة في الانتخابات، لا سيما وأنها فشلت في عقد مجمع انتخابى، وهو ما حال دون التوافق على اثنين من المرشحين، خاصة وأنها تملك كتلة تصويتية تزيد عن 30 ألف صوت انتخابى موزعين ما بين قرى الأشراف البحرية والقبلية والغربية ومدينة قنا صاحبة الكرت الذهبي في نجاح المرشحين. ويخوض من قبيلة الآشراف كل من «عبد السلام الشيخ، النائب السابق ومرشح حزب الوفد»، و«اللواء إبراهيم عبد المقصود النائب السابق، من قرية الأشراف القبلية»، و«اللواء جمال النجار، النائب السابق ومرشح حزب المصريين الأحرار»، و«النائب السابق رفاعي عبد الوهاب، مرشح حزب السلام الديموقراطي»، و«محمد حسن العجل، مرشح حزب الصرح المصري الحر»، و«محمود معتوق، مرشح حزب النور السلفي»، و«الدكتور نبيل الأحمر، عن حزب مستقبل وطن»، و«رمضان الجداوي»، و«اللواء نظامي سالم»، و«مصطفى محمود مصطفى، نجل النائب الأسبق محمود مصطفى». أما قبيلة العرب، فيدخل المنافسة فيها 30 مرشحا موزعين بين قرى شرق النيل وقرى غرب النيل، ومن أبرز مرشحيها، «محمد الجبلاوي، نجل النائب السابق أحمد الجبلاوى»، و«محمود عبد السلام الضبع، عضو مجلس محلي محافظة سابق»، و«العمدة مبارك، مرشح حزب الوفد»، و«حمام مصطفى الجبلاوي، مرشح حزب المصريين الأحرار» وجميعهم من قرية الجبلاو، التي تمتلك كتلة تصويتية تتراوح من 30 إلى 35 ألف صوت انتخابى . بينما دفعت قرية أولاد عمرو، التي تعد أكبر قرى الدائرة والتي يصل أعداد ناخبيها إلى 15 ألف صوت انتخابى بمرشح وحيد، وهو اللواء محمد سعيد الدويك، مرشح حزب حماة الوطن، وله شعبية كبيرة في القرى المجاورة له. أما قرى غرب النيل، فهناك الكثير من المرشحين فيها أبرزهم النائب السابق مبارك أبو الحجاج، من قرية الترامسة، وعبد الله أبو العلا مرشح حزب مستقبل وطن، وعبد الناصر الجرفي، وكيل وزارة المالية السابق، وهو يعد من أكبر عائلات الطويرات ويرتبط بعلاقات قويه بقرى الغرب والمدينة، وعرفات على، الصحفي بجريدة الأهرام مرشحا عن حزب المؤتمر وهو ينتمي لقرية الطويرات. وكذلك محمد فوزي الملاح من قرية المحروسة، مرشح حزب مصر بلدي، وأيضا عمر عايش، مرشح حزب حماة الوطن، ومن قرية دندره التي عقدت أكثر من مجمع عرفي فتم الاتفاق بالدفع بكل من قاسم خليفة وشعبان شيخون، كما يدخل المنافسة كل من مصطفى قرشي، المحامى مرشح حزب مصر الحديثة، واللواء عياد راغب خليل مرشح الحزب المصري الديموقراطي، وعوض بشرى سدره مرشح حزب المؤتمر، والعمدة على من قرية أبنود، وأحمد حمدي شاهين مرشح حزب المصري الديموقراطي الاجتماعي.