أعلن وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي، أن مشروع المليون ونصف مليون فدان لا علاقة له بمفاوضات سد النهضة ولا يوجد تأثير على ما يدور بين الخبراء من مناقشات، لافتًا إلى أن إثيوبيا والسودان، لم تتطرقا إلى الحديث عن مشروع المليون فدان في أي مرحلة من مراحل التفاوض. وقال «مغازي»، في تصريحات له اليوم الأحد على هامش مؤتمر المساحة والتنمية المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، أنه من المنتظر صدور قرار من رئيس الوزراء لإنشاء شركة استثمارية ذات طبيعة خاصة لإدارة مشروع المليون ونصف مليون فدان، تختلف عن باقي التصرفات العادية للدولة مثل شمال غرب خليج السويس، للتعامل مع المستثمرين، والقيام بحملة تسويقية للمشروع، بمشاركة ممثلين عن الوزارات المختلفة. وأضاف الدكتور حسام مغازي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلع على كافة تفاصيل المشروع قبل الإعلان عنها قريبا، مشيرًا إلى أن وزارة الري لا تعمل في جذر منعزلة وإنما هناك تنسيق كامل بين كافة الوزارت المعنية. وأشار «مغازي» إلي أنه سيتم عقد المزيد من الجلسات الحوارية حول مشروع المليون ونصف مليون فدان لإلقاء الضوء عليه، وعلى ما يدور فيه. ونبه الوزير إلى أن توجه الدولة لتحلية مياه البحر للشرب فقط ولم يرد فيه أي أعمال تحلية حاليًا، مشيراً إلى أن هناك بعض الأبار يتم تحلية المياه الجوفية فيها والتى تستخدم فى بعض المزارع نظرًا لوجود ملوحة في المياه. وأكد «مغازي» أن مشروع المليون ونصف مليون فدان، ليس مشروع زراعي فقط، لكنه يعتمد على إقامة مدن وقرى سكنية وخدمات، وزراعة كجزء من المشروع، لإقامة بنيان مجتمعى جديد فى رحاب الصحراء، مشيرًا إلى أن جميع سكان مصر يعيشون على 6% من المساحة الكلية لمصر، و94 % صحراء لا يتم استخدامها فى إقامة مجتمعات جديدة. وبين وزير الري، أن المشروع سيحقق الخروج من الوادي الضيق إلى الصحراء الواسعة، مشيرًا إلي أن مواردنا المائية 55 ونصف مليار من مياه النيل و2 مليار مخزون جوفي و1 مليار أمطار، بما يعني أن إجمالى الموارد المائية لمصر تبلغ 58.8 مليار متر مكعب، بينما تصل إحتياجاتنا المائية لأكثر من 85 مليار متر مكعب سنويا. وأشار وزير الري إلى أن المليون ونصف مليون فدان هو جزء من 4 ملايين فدان جاري التخطيط لها، مشيرًا إلى أن بعد إنشاء مشروع المليون فدان ستزيد المساحة المنزرعة فى مصر 2% لتصل المساحة الإجمالية 9% من المساحة الإجمالية للدولة، لسد الفجوة الغذائية وتأمين الأمن الغذائي لمصر، وتوفير العملة الصعبة وفرص عمل للشباب.