تقف الخسائر التى حققتها شركات الطيران الحكومية حائلاً أمام طرح أسهمها فى البورصة، وذلك فى الوقت الذى تتجه فيه شركات أخرى طيران خاصة إلى سوق المال لتمويل توسعاتها. وقال ياسر الرملى، رئيس شركة إيركايرو، إن شركة لا تستطيع طرح أسهمها فى البورصة حاليا بسبب الخسائر، التى منيت بها خلال السنوات الماضية بسبب تراجع النشاط، الذى تزامن مع انخفاض معدلات السياحة. وأضاف ل«مال وأعمال» أن الخسائر ستقلص بالفعل من فرص نجاح الطرح إذا قدمت الشركة على اتخاذ تلك الخطوة. وتمكنت الشركة، التى تمتلك مصر للطيران 40% من أسهمها فيما يمتلك بنكا الأهلى ومصر الحصة الباقية، من تشغيل رحلات منتظمة بين شرم الشيخ والغردقة وعدد من الدول الأوروبية مما يعظم من الموارد المستهدفة. وقال رشدى زكريا رئيس شركة سمارت للطيران إن الخسائر التى حققتها الشركة تمنعها من طرح أسهمها فى البورصة. وتمتلك وزارة الطيران 60% من رأسمال شركة سمارت، فيما تمتلك الشركة القابضة للمطارات ومصر للطيران الحصة الباقية. وتسعى الشركة، بحسب رشدى، إلى تحقيق توازن بين الإيرادات والمصروفات خلال عام 2015، بعد أن بلغت خسائرها خلال عام 2013 نحو 13 مليون دولار خلال 2013، و6.5 مليون دولار خلال 2014. وتسعى الشركة إلى تحقيق أرباح فى 2016، عبر الاستغلال الأمثل لطائرات الإسعاف الطائر، التى تُستخدم فى نقل الحالات المرضية للعلاج فى الخارج، بجانب تسيير خطوط طيران جديدة لتحسين الإيرادات مع التوجه نحو تقليص فاتورة المصروفات لوقف نزيف الخسائر. يأتى هذا فى الوقت الذى تتجه فيه شركة النيل للطيران إلى طرح 30% من أسهمها بالبورصة خلال 2016 لتمويل مشروعاتها التوسعية. وقال أحمد على مدير شركة النيل للطيران ل«مال وأعمال»: «إن الشركة تستعد لطرح 30% من أسهم الشركة بالبورصة المحلية خلال 2016 لتمويل خطة التطوير المستهدفة». وأضاف أن الشركة تستهدف من الطرح فى البورصة دخول مساهمين جدد فى الهيكل التمويلى بالشركة لزيادة رأس المال لتمويل المشروعات التوسعية، التى تتضمن شراء طائرات جديدة. وتمتلك الشركة 4 طائرات بطراز إيرباص، وتستهدف ضم 2 طائرة جديدة إلى الأسطول بنظام التأجير التشغيلى خلال 2016. وذكر أن الشركة تمكنت من تحقيق نمو فى الإيرادات بنسبة 20% خلال 9 شهور من 2015 مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرف مما يعزز فرص نجاح إقبال الجمهور على شراء أسهم الشركة. وضخت الشركة 700 مليون جنيه استثمارات، بحسب أحمد على، خلال السنوات الماضية منذ الحصول على رخصة خلال 2008، وتمكنت من تشغيل 13 خط طيران، أبرزهم القاهرةالكويت. ويمتلك رجل الأعمال السعودى ناصر الطيار 60% من أسهم الشركة، فيما يتملك مستثمرون مصريون الحصة الباقية. وتسعى أيضا شركة نسما للطيران اتخاذ نفس الخطوة لتمويل توسعاتها، ولكنها تنتظر التوقيت المناسب لبدء عملية الطرح، وفق ما قاله أشرف لملوم العضو المنتدب للشركة فى حديثه مع «مال وأعمال». وأضاف أن الشركة تسعى إلى ضم طائرتين لأسطولها بنهاية 2015 بنظام التأجير التشغيلى. وتستهدف الشركة زيادة أسطول الطائرات التى تديره ليصل ل5 طائرات مما يعزز فرصة المنافسة على تشغيل خطوط جديدة. وأعلنت شركة نسما للطيران عن تشغيل 3 رحلات أسبوعيا بين مطار القاهرة والجوف بالسعودية.