رد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ورئيس البعثة المصرية للحج على الانتقادات الموجهة له بالتقصير في التعامل مع أزمة المفقودين المصريين، قائلا: "الهجوم علينا ظالم، ومن لم يشهد معنا الواقع لا يشعر بحالنا الآن، ولكننا نقدر ظروف ذوي المفقودين ونلتمس لهم العذر". وأضاف هاتفيًا لبرنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي"، الثلاثاء، "أشهد أمام الله أن جميع أعضاء البعثة تحملوا هذا العام مالم تتحمله أي بعثة مصرية في تاريخ الحج، ونعمل دون توقف وبلا نوم من أجل حل أزمة الحجاج المصريين بسبب حادث مشعر منى". وأوضح أن الحادث كان كبيرًا وتسبب في حالة ارتباك شديدة بمستشفيات المملكة نظرًا لكثرة عدد المصابين والضحايا، مضيفًا وزير الصحة السعودي وجه بتسهيل أعمال البعثة الطبية وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية للمصريين المصابين في المستشفيات. وأكد "جمعة" أن كرامة وحق المواطن المصري خط أحمر ولن نتهاون في هذا الأمر، موضحًا أن "العدد النهائي للوفيات والمفقودين المصريين نتيجة حادث التدافع بلغ 74 حالة، و95 مفقودًا، وخلال ساعتين ستكون كل أسمائهم معلنة على موقع وزارة الأوقاف". وكانت السلطات السعودية قد أعلنت عن وفاة 769 حاجًا، و934 مصابًا، فضلا عن مئات المفقودين، نتيجة حادث التدافع الذي شهده مشعر منى، يوم الخميس الماضي، مؤكدة أن الحادث جاء بسبب عدم التزام الحجيج بخطط التفويج. وانتقد عدد من ذوي الحجاج المصريين المفقودين بالسعودية ما وصفوه بتقصير القنصلية المصرية بجدة ومسؤولي البعثة المصرية في التعامل مع أزمة ذويهم، متهمين المسؤولين بإهمال التواصل معهم وعدم بذل المزيد من الجهد للتعرف على مصير ذويهم.