يسعى الهلال السعودي لوضع قدم في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يستقبل الأهلي الإماراتي اليوم الثلاثاء على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض في ذهاب نصف النهائي. وبعد تتويج العين الاماراتي باللقب الأول للبطولة بحلتها الجديدة عام 2003، والاتحاد السعودي بلقبي 2004 و2005، فشل اي فريق اماراتي او سعودي باحراز اللقب. ويتطلع الهلال الذي يلعب على أرضه وأمام سبعين ألف متفرج إلى تحقيق الفوز وبنتيجة مريحة لقطع نصف الطريق نحو النهائي، في الوقت سيحاول فيه الأهلي الخروج بأقل الخسائر وابقاء الحسم لموقعة الإياب بدبي في 20 أكتوبر المقبل. وعطفا على المواجهات التاريخية وعوامل الخبرة والإمكانات الفنية، فإن كفة الهلال تبقى هي الأرجح لحسم المواجهة، ولكن في مثل هذه المباريات الحاسمة لا يمكن التكهن بالنتيجة. ويقود الاهلي المدرب الروماني كوزين اولاريو الذي قاد الهلال قبل نحو ستة اعوام، والملم جيدا بالكرة الخليجية والاسيوية بعد ان اشرف على العين الاماراتي والسد القطري، كما اسند الاتحاد السعودي له مهمة قيادة منتخبه في نهائيات كأس اسيا باستراليا مطلع العام الحالي. وقال المدرب الروماني "أعرف فريق الهلال، لدينا علاقة خاصة تجمع بيننا، ولكن هذه المباراة مثل أي مباراة اخرى". وأضاف "الهلال يتعرض لضغط من الجماهير لأن لديه جمهور كبير، عندما تلعب في الدوري أو في دوري أبطال آسيا فإن الجانب النفسي مهم، وهو بمثل أهمية الجانب البدني، ومن ضمن عملنا أن نتعامل مع هذا الأمر. في هذه المرحلة من البطولة لا أحد يتفوق على الآخر، من يقدم مستوى أفضل في المباراة سيتأهل إلى النهائي". وقد تأهل الهلال لهذا الدور بعد تصدره فرق المجموعة الثالثة في الدور الاول والتي ضمت السد القطري وفولاذ خوستان الايراني ولوكوموتيف الأوزبكي حيث حصد 13 نقطة في 6 مباريات فاز في 4 منها وتعادل كما خسر في واحدة، وسجل 9 أهداف واستقبلت شباكه 4 أهداف. وفي ثمن النهائي، تخطى عقبة بيروزي الإيراني حيث خسر ذهابا في طهران بهدف قبل أن يفوز إيابا في الرياض بثلاثية نظيفة. وفي ربع النهائي، تجاوز لخويا القطري بعد فوزه عليه ذهابا في الرياض 4-1 وتعادله معه إيابا في الدوحة 2-2. يبرز في صفوف الهلال خالد شراحيلي وعبدالله الزوري وياسر الشهراني وسلمان الفرج وسعود كريري ومحمد الشلهوب وخالد كعبي وسالم الدوسري والكوري كواك تاي هي والبرازيليون إدواردو والميدا وديجاو. أما الأهلي فتأهل لهذا الدور بعد أن حل وصيفا في المجموعة الرابعة ضمن الدور الاول والتي ضمت الأهلي السعودي وتركتور سازي الإيراني وناساف كارشي الأوزبكي حيث جمع 8 نقاط من 6 مباريات فاز فيها في مباراتين وتعادل وخسر في اثنتين ايضا، وسجل 8 أهداف واهتزت شباكه 8 مرات ايضا. وفي ثمن النهائي، نجح الاهلي في الإطاحة بمواطنه العين بطل نسخة 2003 حيث تعادل معه ذهابا في دبي بدون أهداف وإيابا في العين بثلاثة أهداف لمثلها. وفي ربع النهائي، أزاح نفط طهران الإيراني بعد الفوز عليه ذهابا في طهران بهدف وإيابا في دبي بهدفين لواحد. ويأمل الاهلي بأن يكون ثاني فريق اماراتي يحرز اللقب بعد العين، وهو يضم اكبر عدد من اللاعبين في منتخب الامارات بوجود احمد خليل هداف الفريق في البطولة حتى الان برصيد خمسة اهداف واسماعيل الحمادي وحبيب الفردان وعبد العزيز هيكل ووليد عباس وعبد العزيز صنقور وماجد حسن، فضلا عن الكوري الجنوبي كيانج يون كوان والمغربي اسامة السعيدي والبرازيليين ايفرتون ريبيرو ورودريغو دوس سانتوس "ليما". تحمل المباراة بين الهلال والأهلي الرقم 25 في تاريخ مواجهات الهلال مع الفرق الإماراتية آسيويا، وفاز فيها حتى الان ب11 مباراة وخسر في 6 وتعادل في 7، وسجل 40 هدفا بينما استقبلت شباكه 29 هدفا. كانت أول مباراة جمعت الهلال بفريق إماراتي عام 1991 ضد الشباب وانتهت بفوز الفريق السعودي 1-صفر، بينما كانت آخر مباراة عام 2014 عندما واجه العين وفاز الاخير 2-1. كما انها المباراة السابعة بين الهلال والأهلي، ويتفوق الاول بثلاثة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات. ويعد فوز الهلال الساحق على بني ياس بنتيجة 7-1 في ثمن نهائي نسخة 2012 الأكبر في تاريخ المواجهات التي جمعت الأندية السعودية بنظيرتها الإماراتية، بينما فوز الشارقة على الهلال بالذات 5-2 هو أكبر فوز للأندية الإماراتية على نظيرتها السعودية. ولم يخسر الهلال اي مباراة على ارضه امام الفرق الاماراتية حتى الان على الصعيد الاسيوي.