• الانفصاليون يفوزون بالانتخابات الإقليمية.. سياسى كاتالونى: وداعًا إسبانيا.. ولابد من العصيان • مدريد تتمسك بالإقليم.. وتؤكد: أقل من نصف الكالتالونيين صوت للأحزاب الانفصالية فاز الانفصاليون بأغلبية مطلقة فى برلمان إقليم كاتالونيا بحسب نتائج رسمية غير نهائية، وهو ما اعتبروه تفويضا شعبيا للانفصال عن إسبانيا. وحصل الانفصاليون إجمالا على 72 مقعدا من أصل 135 فى برلمان الإقليم. وقال رئيس حكومة الإقليم المنتهية ولايته أرتور ماس، وهو من مؤيدى الانفصال: «لقد قال الكاتالونيون نعم للاستقلال». وبحسب النتائج الرسمية بعد فرز 97% من الأصوات، فازت لائحة «معا من أجل نعم»، وهى التحالف الانفصالى الرئيسى، على 62 مقعدا، فى حين حصلت لائحة «الوحدة الشعبية»، وهى لائحة انفصالية أخرى من اليسار، على عشرة مقاعد. وبذلك، حصلت اللائحتان إجمالا على 47.8% من الأصوات، بعد مشاركة قياسية للناخبين بلغت 78%. بدوره، دعا الحزب الانفصالى اليسارى المتطرف (الحائز على 10 مقاعد)، أمس الأول، إلى «العصيان» بعد فوز الانفصاليين فى الانتخابات. وقال زعيمه انتونيو بانوس امام مناصريه فى حى بوبلينو ببرشلونة إن «سيادة كاتالونيا واضحة». وتابع بانوس: «اعتبارا من الغد، يجب أن يعتمد الكاتالونيون على العصيان»، داعيا السكان فى المنطقة إلى عدم تطبيق «القوانين الظالمة بالنسبة للطبقات الاجتماعية». وأضاف «يجب أن يتمكن كل الكاتالونيين والكاتالونيات من الحصول على ثلاث وجبات يوميا». وأوضح «اليوم تولد الجمهورية»، مدافعا عما اسماها «جمهورية جديرة بالاحترام وغير قابلة للتصرف». وكان بانوس قال فى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» عقب ظهور النتائج: «بدون ضغينة، نقول للدولة الإسبانية وداعا». ووفق موقع «الجزيرة نت» الإخبارى، سادت أجواء احتفالية اقليم كاتالونيا، بعد ظهور هذه النتائج. وقال أرتور ماس مخاطبا حشودا فى وسط برشلونة، المدينة الرئيسية فى كاتالونيا، إنه صار هناك «تفويض ديمقراطى» للمضى قدما فى الاستقلال. وكان ماس قد وعد باستقلال كاتالونيا عن إسبانيا من جانب واحد، بحلول العام 2017 على أبعد تقدير، فى حال الفوز بهذه الانتخابات التى تعد الأكثر أهمية منذ استعادة الإقليم الحكم الذاتى عام 1979. يشار إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى تعارض أى محاولة لإجراء استفتاء على الانفصال، وتقول إنها ستلجأ إلى القضاء من أجل منعه لأن الدستور الإسبانى لا يسمح لأى إقليم بالانفصال. بدوره، أعلن المتحدث باسم الحزب الشعبى الحاكم فى اسبانيا مساء أمس الأول من مدريد، أن الكاتالونيين رفضوا الاستقلال، حيث إن اللائحتين الانفصاليتين فازتا فى الانتخابات البرلمانية المحلية بأقل من نصف الأصوات. وقال بابلو كاسادو فى مقر الحزب فى مدريد أن «اغلبية الكاتالونيين رفضت الاستقلال وسوف نواصل العمل لضمان الشرعية وسوف نواصل الدفاع عن وحدة اسبانيا». واضاف «بالتأكيد، غدا سيستمر كل شىء كما كان من قبل فى كاتالونيا» قبل أن يؤكد أن «ما يجب ان تقوم به الحكومة الإقليمية هو الحكم لصالح جميع الكاتالونيين ووقف النقاشات الانفصالية التى فشلت». وإذا استقل إقليم كاتالونيا فسيأخذ معه 20% من إجمالى الناتج المحلى لإسبانيا التى تعد الاقتصاد الرابع فى منطقة اليورو. ويثير احتمال انفصال الإقليم الذى يبلغ تعداد سكانه 7.5 مليون نسمة قلق المصرفيين والمقاولين، وقد دعا أخيرا زعماء أميركا وألمانيا وبريطانيا إلى وحدة إسبانيا.