- سلطات زغرب تسجل دخول 13 ألف لاجئ وتعلن إغلاق 7 معابر مع صربيا.. وبودابست تشيد سياجا جديدا على حدودها مع كرواتيا بعد تسجيلها لعدد قياسى من اللاجئين الفارين إليها (13 ألفا)، أعلنت السلطت الكرواتية، أمس، أنها لم تعد قادرة على استيعاب اللاجئين، وقررت إغلاق سبعة من معابرها الحدودية الثمانية مع صربيا حتى إشعار آخر. يأتى هذا بالتزامن مع بدء السلطات المجرية بناء سياج من الأسلاك الشائكة على الحدود المجرية الكرواتية لمنع تدفق اللاجئين. وصرح وزير الداخلية الكرواتى رانكو أوستويتش، بأن قدرات كرواتيا على استقبال المهاجرين «بلغت حدها الأقصى» بعد دخول 13 ألفا منهم إلى أراضيها منذ الأربعاء الماضى، مضيفا فى تصريحات لمحطة تلفزيون «إن1»، «سجلنا حتى الآن 13 ألف مهاجر، وهدفنا تأمين استقرار الاستقبال ومساعدة الذين يحتاجون إلى مساعدة، لذا قررنا اغلاق سبعة معابر من المعابر الحدودية الثمانية مع صربيا حتى اشعار آخر»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، أكد رئيس الوزراء الكرواتى زولان ميلانوفيتش مرة جديدة عزم زغرب على السماح بمرور المهاجرين إلى بلدان أخرى، بينما حذرت الرئيسة الكرواتية كوليندا جرابار كيتاروفيتش من أن «الأمور تخرج عن السيطرة»، وذلك بعد أن أصبحت كرواتيا الطريق الجديد للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا الغربية. ومن كرواتيا يتجه المهاجرون إلى سلوفينيا التى سمحت، مساء أمس الأول، بعبور قطار يقل نحو 150 مهاجرا كانوا عالقين على الحدود ومهددين بطردهم إلى زغرب، وفق ما أعنت الشرطة السلوفينية. فى غضون ذلك، واصلت السلطات المجرية سياستها لمنع تدفق اللاجئين، حيث أعلن رئيس الوزراء المجرى، فيكتور أوربان، أمس، أن بلاده بدأت فى اقامة سياج من الأسلاك الشائكة على حدودها مع كرواتيا. وأوضح أوربان فى تصريحات للإذاعة الرسمية، أن «الاشغال بدأت لإغلاق الحدود عمليا، وهناك 600 جندى باتوا منتشرين فى الموقع وسيصل 500 آخرون وبضع مئات فى عطلة نهاية الاسبوع». وبحسب الشرطة، فإن 453 مهاجرا معظمهم سوريون وأفغان دخلوا بصورة غير شرعية إلى المجر أمس الأول، من كرواتيا. وغداة اشتباكات بين الشرطة المجرية واللاجئين على الحدود المجرية الصربية والتى أوقعت عددا من الجرحى فى صفوف الطرفين، شجب المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الانسان، زيد رعد الحسين، السلوكيات المجرية «الصادمة» منددا بسياسة تنم «عن كره للأجانب» و«عداء للمسلمين».، كما قال رئيس الوزراء الايطالى، ماتيو رنزى، فى انتقاد واضح للمجر أن الاتحاد الاوروبى «ولد لهدم الجدران وليس لبنائها»، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. بدوره، حذر الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند من «المخاطر» التى ستهدد فضاء شينجن فى حال عدم التوصل إلى اتفاق حول استقبال اللاجئين. وقال أولاند، للصحفيين بعد لقاء مع رينزى، فى إيطاليا، «سيتحتم علينا اعادة اقامة مراكز جمركية ونقاط مراقبة بما فى ذلك فى وسائل النقل». ورأى أن على القمة الأوروبية، المقرر عقدها الأربعاء المقبل، أن تساعد تركيا لضمان بقاء اللاجئين على أراضيها إلى حين التوصل إلى حل للنزاع فى سوريا. كانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ونظيرها النمساوى فيرنر فايمان طالبا بعقد قمة سريعا للاتفاق على توزيع ملزم ل120 ألف لاجئ على دول الاتحاد الأوروبى والمساعدة على حل أكبر أزمة هجرة تواجهها القارة منذ 1945، إذ وصل أكثر من نصف مليون شخص قادمين بشكل أساسى من الشرق الأوسط وأفريقيا هذه السنة إلى الاتحاد الأوروبى هربا من الحرب والبؤس.