بطلة العمل الحقيقية تؤكد رفضها لفكرة تجسيد قصة حياتها فى فيلم سينمائى، أما البطلة الفنية فتعلن تمسكها بالمشروع وتحمسها لتنفيذه على أرض الواقع.. هذا ما حدث مع المستشارة تهانى الجبالى والفنانة نادية الجندى، حيث اعلنت الجندى أخيرا عن نيتها فى عودتها للسينما مرة أخرى بعد غياب طويل، للعب بطولة فيلم سينمائى جديد يجسد قصة حياة «الجبالى» باعتبارها أول نائبة لرئيس المحكمة الدستورية والتى خاضت حربا شرسة ضد جماعة الإخوان المسلمين، والفيلم إنتاج محمد مختار الذى تحمس كثيرا للعمل. «الشروق» التقت بالطرفين لتكشف تفاصيل وحقيقة مشروع الفيلم الجديد. البداية كانت مع الفنانة نادية الجندى التى قالت: تهانى الجبالى سيدة وطنية من الطراز الأول لها مواقف قوية عديدة، وكانت أقوى من عدد كبير من الرجال الذين لم يستطيعوا الصمود كما فعلت هى، وقد استهوتنى كثيرا فكرة تجسيد قصة حياتها وتملكتنى لدرجة دفعتنى لاتخاذ خطوات فعلية لتنفيذها من خلال فيلم سينمائى كبير أعود به للشاشة الكبيرة. وأضافت: المشروع فى حيز التنفيذ حاليا، ولا أود الحديث عن تفاصيله إلا بعد الانتهاء منه كاملا، ثم الإعلان عن الخطوات التالية من اختيار فريق العمل وفى مقدمته المخرج والإعلان عن موعد التصوير وكل هذه الأشياء. وأؤكد أننى متحمسة لتنفيذه بشكل كبير، فهناك صفات تجمع بينى وبين هذه المرأة خصوصا فيما يتعلق بأننا سيدتان قويتان نقف مع الحق ونصمد امام المشكلات والمخاطر، ولدينا العزيمة والإصرار على النجاح. وأضافت: حتى انتهاء كتابة العمل أنا أستعد حاليا لبطولة مسلسل جديد لايزال فى مرحلة الكتابة، أكرر من خلاله تجربة العرض خارج موسم رمضان، كما حدث مع مسلسلى «أسرار» الذى عُرض قبل شهر رمضان الماضى على قناة cbc وحقق نجاحا باهرا وحصدت القناة أعلى نسبة إعلانات ونسبة مشاهدة من خلاله، وكثير من الجمهور أكدوا لى أنهم كانوا يشاهدونه أكثر من مرة وهو ما دفعنى لاتخاذ قرار بوداع موسم رمضان الذى يعد مذبحة للأعمال الدرامية. من ناحيتها، فجرت المستشارة تهانى الجبالى مفاجأة حينما قالت فى تصريحاتها ل«الشروق»: التقيت بالفنانة نادية الجندى فى إحدى المناسبات وكشفت لى عن رغبتها فى عمل فيلم عنى، وشكرتها كثيرا وقلت لها إنه ليس لدى رغبة فى تحويل قصة حياتى فى فيلم أو مسلسل وإن الوقت لايزال مبكرا على هذا الأمر، وحدث هذا الحوار من وقت طويل، ولا أعلم لماذا تجدد الأمر مرة ثانية، وما السبب فى ذلك، فلقد قرات أخيرا الأخبار التى يتم تداولها بخصوص هذا الموضوع وشعرت بدهشة. وقالت: أشكر بالطبع كل المهتمين بعمل فيلم عنى، ولكننى أرى أن هذا الوقت غير مناسب، فبعد عمر طويل، يحق لهم أن يكتبوا عنى ما يشاءون، وهذا لا يقلل احترامى للمبدعين فأنا احترمهم بلا شك وأحترم الإبداع بشكل عام ولكنى غير متحمسة لتجسيد قصة حياتى؛ أولا لأننا لا نزال فى خضم الأحداث وربما مستقبلا أكون مهيأة للجلوس مع الكاتب المرشح لعمل فيلم عنى وأحكى له كثيرا من المواقف التى مررت بها وأنقل تجربتى للأجيال الجديدة وهى تجربة كبيرة. وعما إذا كانت معترضة على الفنانة نادية الجندى قالت الجبالى: ليس لدى أى اعتراض عليها فهى فنانة لها تاريخها الكبير، والاعتراض عليها لم يخطر بذهنى فأنا رافضة للفكرة من الأساس، وعليه لم يشغلنى من سيلعب قصة حياتى بقدر إصرارى على تأكيد أن هذا المشروع مرفوض تماما من جانبى. وبسؤالها ماذا لو أصر فريق العمل على انتاجه فعليا قالت: لن يحدث، فمن أين يستقون معلوماتهم والتى لن تكون إلا عن طريقى، وبموافقتى، وهذه أبجديات أى عمل سيرة ذاتية يتضمن شكلا من أشكال استئذان صاحب القصة الحقيقية، خصوصا أنه لايزال على قيد الحياة، وأؤكد أن مشروع مثل هذا الذى يتم الإعلان عنه لن يرى النور.
