لو كنت انتهازيًا لقبلت منصبًا رفيعًا تم عرضه علىّ فى نوفمبر 2014.. ومحلب بلدوزر لم يمتلك الصلاحيات الكافية لاتخاذ القرار قال الدكتور حازم عبدالعظيم العضو السابق بحملة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى انتخابات 2014 إنه كان فى صف الدولة منذ ثورة 30 يونيو 2013، مشيرا إلى أن الدولة كانت تتعرض لخطر كبير. وأضاف عبدالعظيم ل«الشروق»: «لقد وقفت مع الجيش والشرطة منذ 30 يونيو وكنت على قناعة بأن أفضل من يقود مصر حتى 2018 هو شخص كان يرتدى البدلة عسكرية وذو خلفية مخابراتية، وبالتأكيد كان هذا الشخص هو الرئيس عبدالفتاح السيسى ولو عاد بى التاريخ خلال تلك الفترة سوف أظل متمسكا بموقفى وداعما لعبدالفتاح السيسى». واستطرد فى حديثه: «ولكن هذا لا يعنى أننى سوف أنتخبه إلى الأبد فقد تمسكت بتأييدى القوى للمشير عبدالفتاح السيسى حتى طلبونى، وكان لى العديد من الملاحظات والتحفظات على الحملة التى لم تكن إيجابية من وجهة نظرى، ولكن هل من الطبيعى والمنطقى أن أنسحب من الحملة خلال شهر لمجرد وجود ملاحظات على الحملة وما يتبعه الأمر من شوشرة؟ وكان كل هدفى هو إيصال رسالة للرأى العام مفادها أن ادارة الحملة تختلف عن إدارة الدولة». وتابع: «بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية لم أظهر فى الإعلام حتى 2015، وأمهلت نفسى فرصة لتقييم أداء الرئيس السيسى فى 2015 وكان من الطبيعى إذا تغيرت قناعتى حول الرئيس ألا أقوم بانتخابه لفترة رئاسية أخرى فى 2018». وأضاف عبدالعظيم: «الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أفضل من يحمى ولكن ليس أفضل من يحكم» موضحا أنه ظل مؤيدا للسيسى إلى أن جاء مؤتمر القمة العربية واحتضن أمير قطر، وقال: «هنا استشعرت بتغير فى المواقف فكيف يتم السلام على ممثل دولة عادت المصريين وساهمت فى دعم الإخوان ونشر الإرهاب على مدى عام ومن هنا كان انتقادى الحاد لسياسة الرئيس بكل وضوح». وأشار إلى أنه كان لديه أمل فى قيادة الدولة بشكل مختلف والاعتماد على الشخصيات المدنية. وأضاف: «إن الرئيس السيسى يبذل مجهودا كبيرا فى مواجهة المشكلات اليومية سياسيا بنفسه وبالتأكيد هذا الأمر غير منطقى فهناك شخصيات أخرى منوط بها المساهمة فى اتخاذ القرار فضلا عن أن السلطة التنفيذية عبارة عن بلدوزر كما قال الرئيس السيسى وابراهيم محلب هو مدير مشروعات بدرجة رئيس وزراء، ولم يمتلك السلطة والصلاحيات الكافية لاتخاذ القرار السياسى». ودافع عن نفسه نافيا وجود أى أطماع فى مناصب وقال «فى نوفمبر2014 وفى عهد الرئيس السيسى عرض على منصب رفيع المستوى ولم أقبل أيضا لأننى لست انتهازيا ولا أقبل المزايدة».
