ماجد الجمل: فنادق طابا مغلقة والأوضاع تهدد بضياع 10 مليارات استثمارات حكومية وخاصة

- تقدمنا ب 5 مطالب إلى الحكومة لعودة الحياة للمدينة
قال ماجد الجمل رئيس جمعية مستثمرى طابا للتنمية السياحية إن الوضع السياحى فى طابا كارثى بعدما وصلت نسبة الاشغالات الفندقية فيها إلى صفر بسبب تراجع الحركة السياحية الوافدة للمنطقة نتيجة لعدة عوامل أهمها حظر السفر الذى فرضته ألمانيا على طابا منذ حادث الأتوبيس السياحى الذى وقع على حدود المنطقة فى فبراير من العام الماضى، وكذلك انهيار الطرق والمرافق من جراء السيول التى ضربت المنطقة أخيرا.
وأشار ماجد الجمل فى تصريحات ل(مال وأعمال) إلى أن مدينة طابا تحتضر، وأصبحت الاستثمارات فى المدينة التى تقدر بنحو 10 مليارات جنيه مهددة بالضياع. وتتمثل تلك الاستثمارات فى 15 ألف غرفة سياحية تقدر بنحو 7 مليارات جنيه، واستثمارات حكومية فى البنية التحتية تقدر بنحو 3 مليارات جنيه.
«يجب أن تتحرك الحكومة بسرعة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من هذه المشروعات السياحية بالمنطقة قبل أن تشهر إفلاسها وتغلق أبوابها»، وفقا للجمل.
وطالب رئيس جمعية مستثمرى طابا للتنمية السياحية من الرئيس عبدالفتاح السيسى إصدار تعليماته بمعاملة طابا كمدينة ذات طابع خاص حتى تعود الحركة السياحية لطبيعتها من جديد نظرا للبعد القومى والأمنى والاقتصادى الذى تتمتع به المنطقة كمنفذ حدودى هام للغاية. وناشد الحكومة الحالية بالنظر إلى قطاع السياحة بطابا بعين العطف بعد أن أرهقتنا الأعباء المالية والضرائب والرسوم التى تصر الجهات الحكومية المختلفة على تحصيلها فى عز الأزمات التى تمر بها المنطقة والتى عانت على مدى ال 15 عاما الماضية، ولم تلتفت لاستغاثتنا والخسائر المتراكمة التى لحقت بنا خلال 5 سنوات متتالية دون جدوى.
مذكرة لرئيس الوزراء
وتقدمت جمعية مستثمرى طابا، بمذكرة شاملة إلى ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة المهندس خالد رامى واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، رصدت فيها أزمة القرى والفنادق السياحية وأدت إلى توقف النشاط السياحى وتسريح أكثر من 3500 عامل وهجرة السائحين تماما عن المنطقة خاصة بعد قيام الحكومة الألمانية وبعض الدول الأوروبية بالتحذير من السفر إلى طابا حتى تعود الحركة السياحية من دول أوروبا إلى سابق عهدها.
وأشار الجمل إلى أن الجمعية طلبت من الحكومة 5 مطالب لحل بعض المشكلات حتى يعود التدفق السياحى من جديد إلى المدينة وأهمها قيام وزارة الخارجية المصرية بالتنسيق مع نظيرتها الألمانية ليتم إلغاء تحذيرات السفر المفروض على منطقة طابا منذ فبراير من العام الماضى، بالإضافة إلى ضرورة صرف مرتبات 3400 موظف العاملين بمنطقة طابا وذلك من صندوق الكوارث والأزمات بوزارتى السياحة والتضامن وصندوق اتحاد الغرف السياحية.
وتتضمن تلك المطالب، بحسب الجمل، مخاطبة محافظ البنك المركزى لتوجيه البنوك لإسقاط فوائد القروض التى حصلت عليها المنشآت السياحية بطابا وذلك عن فترة التوقف الاضطرارى نتيجة لقوة قهرية وظروف خارجة عن الإرادة، تعرضت لها المنطقة، وكذلك سرعة انجاز أعمال الحماية من السيول التى تنفذها وزارة الرى ولم تكتمل حتى الآن، خاصة وأن موسم السيول يأتى فى شهر أكتوبر من كل عام ويؤدى إلى خسائر فادحة لجميع الفنادق والمنشآت السياحية ولذلك يجب سرعة إنهاء تلك الأعمال منعا لحدوث كوارث أخرى خلال الموسم الشتوى المقبل.
وتتضمن تلك المطالب تأجيل مستحقات المحافظة والجهات الحكومية لدى المستثمرين نظرا للظروف الصعبة التى مرت بها المنطقة وتوجيه شركة الكهرباء بعدم قطع التيار الكهربائى عن الفنادق مع تأجيل وجدولة مديونيتها للقطاع حتى يستعيد عافيته من جديد.
وأشار ماجد الجمل إلى أن عودة الحركة السياحية إلى طابا مرهون بحل هذه المشكلات، وذكر أن القطاع السياحى سدد للدولة جميع مستحقاتها خلال سنوات الرواج السياحى قبل ثورة يناير بل كان من أكثر قطاعات الدولة التزاما تجاه مستحقات البنوك والضرائب والتأمينات والمحليات. وطالب بأن تقوم الدولة بدورها فى مساندة القطاع حتى يخرج من أزمته ويتعافى من جديد.
ولفت ماجد إلى أن انحسار الحركة السياحية سيؤدى حتما إلى تسريح العمالة لأن القطاع لم يعد قادرا على تحمل رواتبهم خاصة فى ظل إحجام البنوك عن إقراض قطاع السياحة.
بادرة أمل
وقال رئيس جمعية مستثمرى السياحة بطابا إنه لمس بادرة أمل أخيرا لاهتمام الحكومة بالسعى لحل مشاكل المنطقة رغم أنها كانت تتحرك ببطء خلال الفترة الماضية حيث وافق محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة على اجتماع غد الاثنين بمقر المحافظة مع مستثمرى طابا لبحث وضع حلول لعودة السياحة مجددا لمنطقة طابا. ورد وزير السياحة على خطاب الجمعية بأنه تم مخاطبة اتحاد الغرف السياحية للنظر فى امكانية صرف رواتب للعاملين من صندوق الأزمات خاصة أنه لم يتم سوى صرف شهر واحد من صندوق الازمات للعاملين منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن.
وفيما يتعلق للمشاكل الأخرى، فقد تم توجيه خطابات لكل الجهات الحكومية المختصة، وفقا لماجد وقال: «مازلنا ننتظر رد هذه الجهات فى كيفية مساندة مستثمرى السياحة بطابا».
وطالب ماجد الجمل بالاتجاه لفتح السوق الروسية بقوة لجذب المزيد من الحركة الوافدة من هذه السوق لطابا والاستفادة من زيارة الرئيس لروسيا.. والاتجاه أكثر لسوق أوروبا الشرقية بدلا من أوروبا الغربية « ألمانيا» التى مازالت تفرض حظر السفر على طابا منذ حادث الاتوبيس الذى وقع العام الماضى.
وأشار إلى أنه لو تم تسريح العمالة فلن يستطيع أحد أن يلومنا نظرا الظروف القهرية تحيط بنا من كل جانب.
وأوضح رئيس جمعية مستثمرى السياحة بطابا أن قيام الحكومة بسداد مرتبات العاملين سيكون له نتائج إيجابية عديدة.. أهمها ضمان استمرار الفنادق فى التشغيل، والحفاظ على صورة مصر فى الخارج بان القطاع صامد وان فنادقنا جاهزة لاستقبال السائحين فى أى وقت.
وقال إن إغلاق الفنادق وتسريح العمالة سيؤدى إلى نتائج سلبية خطيرة من أهمها صعوبة عودة المقصد السياحى على خريطة البرامج لمنظمى الرحلات مرة اخرى وسيحتاج إعادتها إلى صرف الملايين من الدولارات على التسويق والاعلان عن عودتها، وكذلك العمالة التى يتم تسريحها ستبحث عن مصدر رزق آخر.