رسائل إلى العالم توجهها مصر غدا من مدينة العالمين بمرسى مطروح في ملتقى لمندوبي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، تنظمه وزارة الخارجية استعدادا لترشحها لعضوية مجلس الأمن في أوائل أكتوبر المقبل لمدة عامين . وعلمت الشروق أن من بين المشاركين ممثلا عن سكرتير عام الاممالمتحدة بان كي مون وعددا آخر من مساعديه، كما يشارك عدد من المسؤلين المصريين في الملتقي، وسيترأسون عددا من جلسات العمل، بينهم السفيرة منى عمر ومشيرة خطاب وماجد جورج لتوضيح التزام مصر بمبادئ وقيم ميثاق الأممالمتحدة وبتقديم إسهام فاعلاً لعمل مجلس الأمن ولدوره فى صون وتعزيز السلم والأمن الدولى وتوظيف ما تتمتع به من خبرة فى دعم ركائز السلم والأمن عالمياً وإقليمياً. يأتي اختيار مدينة العالمين التي تبعد عن الإسكندرية ب106 كيلومتر لاستضافة الملتقي الذي يفتتحه مساعد وزير الخارجية لشؤن متعددة الأطراف السفير هشام بدر، نموذجا لأحد مدن الساحل الشمالي الغربي الذي تحول من معارك دامية مر عليها 73 عاما إلى أهم مناطق الاستجمام السياحي في مصر. ويبلغ عدد سكان العالمين 4 آلاف نسمة، إلا أن الألغام التي زرعت اثناء معارك الحرب العالمية الثانية عام 42 في هذه المدينة تعوق أعمال التنمية لوجود ألغام حية تقدر ب17 مليون لغم كان لها ضحايا وفق إحصائيات الأممالمتحدة تقدر 8313 ما بين قتيل ومصاب فقدوا أطرافهم رغم جهود مصر لنزع حوالي 3 ملايين لغم بتكلفة تقدر ب27 مليون دولار ، بالتعاون مع المؤسسات الدولية وقال مساعد وزير الخارجية السفير هشام بدر، إن المُلتقى سيوفر فرصة للدول الصغيرة والمتوسطة، وتحديداً الإفريقية، للتعبير عن رؤيتها تجاه كيفية تطوير دور الأممالمتحدة لتمكينها من التعامل بفاعلية مع المُحددات التحديات المختلفة التى يشهدها المجتمع الدولى، بما فى ذلك جهود تثبيت الاستقرار وتحقيق التنمية المُستدامة بمناطق النزاعات ومواجهة خطر الإرهاب وغيرها. يذكر أن مصر تعتزم الترشُح لشغل المقعد غير الدائم المُخصص لإقليم شمال إفريقيا فى مجلس الأمن للفترة 2016-2017 فى الانتخابات المُقررة بالجمعية العامة للأمم المتحدة خلال أكتوبر 2015. وكان الترشيح المصرى قد حصل على الدعم الإفريقى خلال قمة الاتحاد الإفريقى فى يناير 2015، والتأييد العربى خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية فى مارس 2013، إضافةً لدعم كُل من منظمة التعاون الإسلامى والمنظمة الدولية الفرانكفونية.
