«من أداروا الحراك الثورى السلمى بيد مرتعشة، وبلا رؤية، ولا استراتيجية، وضيعوا فرصا محققة، ودفعوا هذا الحراك إلى مربع الفشل يتحملون جزءا من مسئولية كفر الشباب بالسلمية، والانزلاق إلى مربع العنف»، هكذا علق أحمد عقيل قائد شباب جماعة الإخوان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، ردا على انفراد «الشروق» أول من أمس «7 مجموعات إخوانية تبايع داعش». وكان نائب مرشد الجماعة إبراهيم منير قد شبه فى حوار له أمس الأول مع موقع «عربى 21» التابع لإخوان الأردن «من يتمسكون بما سماه النهج الثورى، بأنهم جماعة شباب محمد» فى إشارة إلى الجماعة التى انشقت عن جماعة الإخوان فى عهد مؤسسها حسن البنا، مقررين انتهاج العنف. وأضاف منير: «لا توجد خلافات بين قادة الإخوان، ولولا حفاظ الإخوان على ثوابتها لانتهت منذ زمن بعيد»، بحسب قوله. وكشف منير خلال الحوار عن أن هناك محاولة لإجراء مراجعة شاملة تقوم بها الجماعة للأحداث التى وقعت منذ عام 2011 وحتى الآن، مضيفا: «لعل الأيام القادمة بعد توفيق الله تسمح لنا بالإعلان عن تفاصيل هذه المراجعة، لكن إذا لم تسمح لنا الظروف فسوف نحتفظ بها». وفى تعقيبه، قال أحمد رامى، القيادى الإخوانى بالخارج، موجها حديثه للقائم بأعمال المرشد فى الخارج عبر صفحته على فيسبوك: «شبهت من يتمسكون بخيار أقرته مؤسسات الجماعة فى إشارة لما يسمى النهج الثورى وهم مازالوا داخل الصف بأنهم كجماعة شباب محمد الذين كما هو مدون فى بعض المذكرات كانوا صنيعة أجهزة الأمن، وفى ذلك ايضا تشبيه لحضرتك بالإمام البنا». وأضاف: «لكن استاذى عفوا فلا حضرتك حسن البنا، ولا من يختلفون مع حضرتك كيان غريب عن الجماعة». وتابع رامى: «ألمح من كلامك أن هناك فى القيادة من يرى أنه دخل الثورة من 2011 مكرها ثم لما جرى ما جرى، وما تبعه أراد أن يعود فى خياراته». وانتقد رامى ما سماه ب«انكار» للخلافات التى تشهدها الجماعة قائلا «إن صحة التشخيص أول طريق العلاج». وقال رامى: «لقد كنت اتمنى أن أسمع أن هذا اختلاف تنوع وسوف نحتويه كما كانت قيادة الجماعة دائما تتسع لأكثر من اجتهاد حركى بين تنظيمها، منذ التلمسانى إلى بديع».