تقدمت البعثة الفلسطينية لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشروع قرار لرفع أعلام الدول المراقبة غير الأعضاء بمقر المنظمة الدولية ومكاتبها. ويشير المشروع بالتحديد إلى الفاتيكان وفلسطين، إذ لا تحمل أي دولة غيرهما صفة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة. وتأتي المبادرة الفلسطينية قبل شهر فقط من زيارة بابا الفاتيكان إلى الولاياتالمتحدة، والتي من المقرر أن يلقي خلالها كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر/ أيلول. لكن دولة الفاتيكان طالبت الفلسطينيين بإلغاء كل ما يشير إليها في مشروع القرار، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء. وفي مذكرة وزعت على بعض أعضاء الأممالمتحدة، واطلعت عليها رويترز، أوضحت بعثة الفاتيكان أنها لا تعارض اقتراح الفلسطينيين لكنها لا تعتزم الانضمام إلى المبادرة. واعترفت دولة الفاتيكان رسميا بالدولة الفلسطينية في وقت سابق من هذا العام. وفي الوقت الراهن، لا تُرفع سوى أعلام الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، البالغ عددها 193 دولة، في مقر المنظمة الدولية. ويقول دبلوماسيون في الأممالمتحدة إن خطوة رفع العلم الفلسطيني في مقر الأممالمتحدة في نيويورك من شأنها أن تغضب كلا من الولاياتالمتحدة وإسرائيل اللتين لا تعترفان بالدولة الفلسطينية. ومنذ شهور، أخفق الفلسطينيون في الحصول على موافقة مجلس الأمن على مشروع قرار يتيح إقامة دولة فلسطينية في غضون ثلاث سنوات.