قال الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن "تقدم مصر مرهون بمواجهة التحديات التقليدية ومجابهة الركود وتبني المبادرات والأفكار والعمل على تطبيقها، وتحويلها إلى مشروعات حقيقية على أرض الواقع، للقضاء على أكبر مشكلة تواجه مصر وهي البطالة"، مشيرا إلى ضرورة مواجهة المشاكل بكل جرأة من خلال تدعيم الاقتصاد الرسمي المؤسس على المعلومات. وأضاف حنفي، خلال حفل توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التموين ووزارة الانتاج الحربي، اليوم الأربعاء، لإطلاق مشروع الحماية التفاعلية للعلامات التجارية بحضور اللواء إبراهيم يونس وزير الانتاج الحربي، أن "مشروع الحماية التفاعلية للعلامات التجارية هو نظام متطور لحماية السلع الأصلية ومكافحة السلع المغشوشة والمقلدة ومجهولة المصدر بالأسواق؛ وذلك بأسلوب حديث يعتمد على تطبيق وتشغيل نظام حماية يؤدي إلى الحفاظ على المنتجات الاصلية والعلامات التجارية والنماذج الصناعية، ويساهم ذلك في ضبط الأسواق وتنمية التجارة الداخلية وتمكين الأجهزة الرقابية والمستهلكين من سهولة اكتشاف السلع المقلدة والمغشوشة، والتأكد من السلع الأصلية، ويحافظ على المناخ الاستثماري في مصر". وأوضح، أن "البروتوكول يهدف فى المقام الأول لتجنيب المستهلك الأضرار التي تلحق به نتيجة استهلاكه سلع مغشوشة، وفى نفس الوقت حماية للمستثمر والمنتج ورسالة الى المستثمر المحلي والأجنبي، أن الدولة توفر الحماية للمنتجات الاصلية حتى يزيد من استثماراته ويجذب مستثمرين آخرين"، موضحا أن البروتوكول سيؤدي إلى تحويل جزء كبير من الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد الرسمي. من جانبه، أكد اللواء إبراهيم يونس وزير الانتاج الحربي، أن "نظام الحماية التفاعلية ينظم العلاقة بين المنتج والمستهلك، وهو يأتي ضمن سياسة وزارة الانتاج الحربي التي تساهم في كافة المشروعات القومية التي من شأنها الارتقاء بالمواطن المصري بصفة عامة وبالاقتصاد المصري وتنميته". وأضاف يونس، أن "السوق المصري يعانى بشدة من عمليات الغش التجاري والتقليد والتهريب، وما ينتج عنه من التاثير على الصحة العامة، خاصة في مجال غش الدواء وقطع غيار السيارات والغذاء، وهي قطاعات مرتبطة بصورة مباشرة بصحة وحياة المواطنين".