بعد ما تردد في الأيام الماضية أن عدد طالبي اللجوء إلى ألمانيا في ارتفاع مستمر، أكد وزير الداخلية الألماني أن حكومته تتوقع استقبال 800 ألف طالب لجوء هذا العام. وبذلك تواجه ألمانيا الاتحادية أكبر موجة لاجئين منذ تأسيسها. تتوقع الحكومة الاتحادية أن يتضاعف عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في العام الجاري 2015 أربع مرات مقارنة مع أعداد العام الماضي. وقال وزير الداخلية الألماني توماس ديميزير في برلين اليوم الأربعاء (19 آب/أغسطس 2015) عقب اجتماع اتحادي تشاوري بينه وبين ممثلي الولايات الألمانية المختلفة "يجب علينا أن نتوقع وصول 800 ألف إنسان ما بين لاجئ ونازح إلى ألمانيا هذا العام". وأضاف الوزير أنه استنادا إلى إحصاءات رسمية جديدة "علينا أن نتوقع ما يصل إلى 800 ألف طالب لجوء"، مضيفا أن "هذا يعد تحديا لنا جميعا". وكانت برلين الرسمية تتوقع وصول 500 ألف طالب لجوء إلى أراضيها هذا العام. وإذا تحققت هذه التوقعات، فإن ذلك يعني أن البلاد تواجه أكبر موجة لاجئين منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية في عام 1949. وكانت الهيئة الاتحادية للمهاجرين واللاجئين قد توقعت أنه يصل عدد مقدمي طلب اللجوء في البلاد هذا العام إلى حوالي 450 ألف إنسان. بيد أن تقارير صحفية تحدثت يوم أمس عن احتمال ارتفاع عدد طالبي اللجوء إلى ألمانيا إلى أكثر من 700 ألف طلب. يذكر أن عدد مقدمي طلبات اللجوء في ألمانيا في العام الماضي 2014 قد وصل إلى 202 ألف طلب، معظمهم من سوريا والعراق ودول البلقان وأفغانستان.
