• حملة تبرعات مصرية من أجل حماية الأثر المصرى القديم فى عام 1850 خرج تمثال كبير الكتبة «سخم كا» من جبانة سقارة فى مصر على يد «لورد هاينتون» الذى نقله معه إلى بريطانيا، وتبرع اللورد البريطانى بالتمثال إلى متحف نورثهامبتون فى بريطانيا فى أواخر القرن الثامن عشر. ظلت الأمور مستقرة مع«سخم كا» فى غربته التى عاشها لسنوات طويلة فى بريطانيا، حتى ظهرت محاولات بيع التمثال عام 2012 حين قامت وزارة الآثار حينها بمخاطبة المتحف البريطانى عن طريق السفارة المصرية بلندن من أجل استرداد التمثال، لكن القواعد القانونية لم تخدم قضية عودة التمثال، إذ إن خروج التمثال كان فى القرن 19 قبل صدور قانون حماية الآثار لعام 1983، وفى 10 يوليو عام 2014عرضت صالة «كريستى» فى لندن التمثال للبيع بمبلغ 14 مليون جنيه إسترلينى. لا يتعدى ارتفاع التمثال سوى 75 سنتيمترا مصنوع من الحجر الجيرى الملون، ويعود تاريخه إلى الأسرة الخامسة (2494 2345 قبل الميلاد)، ويظهر الكاتب فى التمثال بشعر مستعار وبين يديه أوراق، بينما تظهر إحدى بناته فى تمثال صغير بجوار قدمه. وقد أطلق وزير الآثار مناشدة دولية أمس الأول، تهدف إلى جمع 15.8 مليون جنيه إسترلينى لشراء تمثال الكاتب المصرى القديم«سخم كا» من المتحف البريطانى حتى لا تفقد مصر هذا التمثال إلى الأبد. بينما أصدرت السلطات البريطانية قرارا يمد مهلة منع خروج التمثال من بريطانيا إلى منتصف نهار 28 أغسطس الحالى فى فرصة أخيرة من جانبهم للإبقاء على التمثال. أما فى حالة ظهور عرض جاد لشراء التمثال فسوف تمد المهلة حتى 29 مارس 2016، وما زال مصير «سخم كا» مجهولا حتى الآن دون القدرة على توقع الجهة التى سيستقر فيها التمثال الأثرى.