بعد الرسالة التي كتبتها إسراء الطويل من محبسها الأسبوع الماضي، ونشرتها أسرتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، استدعتها إدارة سجن القناطر للتحقيق معها فيما نقل عنها من المعاناة التي تلاقيها داخل السجن. تقول إسراء، إن "إدارة السجن سألتها عن شكوتها وحقيقة مرضها، ومظاهر التفرقة مع الجنائيات التي عرضتها في رسالتها السابقة، إضافة إلى تعرضها للتحرش من السجينات، ومنع دخول الكتب والراديو لها بالرغم من حصول السجينات جنائيا على أجهزة «mp3»". وسألها مأمور السجن عن كيفية خروج الرسالة، مع تهديدها بإمكانية نقلها إلى سجن دمنهور أو المنصورة أو أي سجن آخر بعيد، فكيف تشتكي من وضعها بالسجن بعد أن كانت ترتعد من الخوف في بداية حبسها ثم تتجرأ على الشكوى الآن"، بحسب ما جاء بالرسالة. اشتكت إسراء لإدارة السجن من تعرضها للإغماء بسبب الجفاف، بعد أن امتنعت عن الشرب لسوء حال المياه ومنع المياه المعدنية عنهم، فكان الرد: «اشربوا من الحنفية»، ثم سمحوا للعنبر بشراء كرتونة مياه معدنية بها 8 زجاجات فقط للعنبر كاملا. تعاني إسراء وزميلاتها من التهوية في العنبر، نظرا لسوء نظام التهوية بعد أن توقف شفاط الهواء عن العمل 4 أيام متواصلة، وأصبحوا « بيموتوا من الحر»، كما تقول أسرتها. مرة أخرى، تم عرض إسراء الطويل على طبيب العظام في السجن، عن طريق كشف سطحي وغير دقيق، قال لها مرة أخرى: «أنتِ عندك عاهة مستديمة» ورفض أي محاولات شرح منها لأنها كانت قد بدأت في التعافي بعد تعرضها لجلسات العلاج تحت إشراء طبيب مخ وأعصاب، فكان رده: «أنتِ في كلية إيه، قالتله آداب القاهرة، قاللها وأنتِ ايه اللي يفهمك في الطب ارجعي على عنبرك!». اقرأ أيضا: إسراء الطويل في رسالة جديدة: نتعرض للتحرش في السجن.. والصراصير والدود يشاركوننا الزنزانة