• 119 أسرة يفترشون الأرض ويعيشون فى خيمة منذ 4 أيام.. والجمعيات الأهلية تتكلف بإطعامهم • السكان: إهمال المسئولين وعشوائية هدم عقار مجاور أدت إلى الكارثة.. ونرفض الانتقال ل 6 أكتوبر • رانيا: أنا كفيفة و«باشتغل فى إمبابة ومين حيودينى أكتوبر» رفض سكان شارع زكى مطر بمنطقة إمبابة قرار محافظ الجيزة بنقلهم إلى مساكن الإيواء بطريق 6 أكتوبر، بعد انهيار العقار رقم 37 المكون من 6 طوابق فجر الخميس الماضى، مطالبين بنقلهم إلى مشروع أرض مطار امبابة لبعد مدينة 6 أكتوبر عن عملهم. 119 أسرة من السكان المتضررين من انهيار العقار الذى تسبب فى إخلاء 20 منزلا، يفترشون الأرض وينامون فى خيمة كبيرة حتى يتم نقلهم إلى وحدات بديلة، مؤكدين أن الجمعيات الخيرية تقوم بتوزيع وجبات عليهم بعدما فقدوا أموالهم وكل ما يملكونه فى منازلهم. تحت لافتة كبيرة مكتوب عليها «مصر بتفرح يا سيادة الرئيس وقفت رانيا حسين إحدى سكان العقار المنهار تشتكى بالقول أنا كفيفة وأعمل بمدينة العمال، ووالدتى تقوم بتوصليى يوميا إلى عملى، مضيفة أنا فى الشارع منذ 4 أيام ولا أستطيع دخول دورة المياه دون أمى، مؤكدة رفضها نقلها لمدينة 6 أكتوبر وذلك بسبب ظروف مرضها ». فيما أكدت سهير زكى أبوالوفا، ابنة صاحب العقار المنهار أن والدها أصيب بجلطة بعد الحادثة، مؤكدة أن سبب سقوط منزلهم هو إزالة العقار الملاصق له بشكل عشوائى دون وجود أى استشارى هندسى أثناء عملية الإزالة. سهير روت ل «الشروق» اللحظات العصيبة التى عاشها سكان الشارع بعد سماعهم صوت تصدع المنزل قبل سقوطه بدقائق قائلة «كلنا نزلنا جرى وملحقناش حتى نلبس هدومنا والبيت كان بيتمرجح بينا وأحنا نازلين وبعد خروجنا بدقائق انهار». وأوضحت أن محافظ الجيزة جاء أمس الأول يطالبهم بنقلهم إلى مركز شباب «البوهى» أو مدينة 6 أكتوبر حتى تنتهى شركة المقاولين العرب من تنكيس العقارات المجاورة لكنهم رفضوا قرار المحافظو طالبوه بنقلهم إلى مشروع أرض المطار لقربه من عملهم خاصة أن معظمهم يعملون فى محيط منطقة إمبابة . الحاجه «أم جلال» السيدة العجوز التى لا تستطيع الوقوف بسبب مرضها قالت باكية «الشروق» أنها تسكن فى العقار المقابل للمنزل الذى سقط بعد أن تم اخلاء جميع سكان الشارع، قائلة « لولا أن الشباب شالونى ونزلونى من البيت كنت هموت لأن البيت لما وقع أخذ جزءا من بيتى «وقاطعها أحد جيرانها بقوله أنها أصيبت بغيبوبة سكر يوم الخميس، وتم نقلها إلى المستشفى بسبب عدم تناولها الأدوية الخاصة بها لأنها تركت كل شىء فى منزلها بسبب حالة الفزع والخوف ». أما حسن عبدالفضيل العامل بهيئة النقل العام، وأحد السكان المتضررين فأكد أنه تغيب عن عمله منذ أمس الأول لأنه ينام فى الشارع ولم يقم بتغيير ملابسه، مشير إلى أن العقار إنهار فى الساعة الواحدة والنصف، مضيفا خرجنا فى أقل من دقيقة قبل إنهيار المنزل، وتركنا أموالنا وعفشنا وملابسنا وخسرنا كل شىء بسبب فساد المسئولين واستخراج تصريح إزاله للمنزل المجاور دون أى لجان متابعة من الحى. الحاج منصور أحد سكان العقار اشتكى، من عدم تحرك الحى حتى الآن لإزالة المنزل المنهار، مضيفا الخرسانات المتراكمة نتيجة الانهيار تغلق الشارع بالإضافة إلى انبعاث رائحة كريهة لا يعلم السكان مصدرها.