لا يزال الغموض مستمرا حول أزمة قناة crt التي شهدت ما يشبه «انقلابا» أطاح برئيسها أحمد سعيد وشريكه في القناة إكرامي الصباغ، لصالح أيمن عبد المعطي رئيس القناة السابق وممثلها القانوني وائل الشربيني. ورغم أن القناة حاليا يسيطر عليها عبد المعطي والشربيني، إلا أن الحرب لا زالت مشتعلة بين الطرفين من خلال البيانات الساخنة، حيث أصدرت قناة crt بيانا جديدا تحاول فيه توضيح ملكية القناة بعد الأزمة التي بدأت فجر أمس، مؤكدة أن أيمن عبد المعطي هو مؤسس القناة والمالك الرئيسي لها قبل أن تباع نسبة منها إلى رجل الأعمال إكرامي الصباغ. وقال البيان، إن عبد المعطي قرر استعادة ملكية القناة، وأن إكرامي الصباغ وأحمد سعيد أصبحا خارج القناة نهائياً، وليس من حقهما التحدث باسمها، مشددا على أن ملكية القناة أصبحت خاصة به، بشراكة مع الممثل القانوني وائل الشربيني، وأن رئيس القناة الجديد هو أحمد عبد العزيز، موضحا أن أحمد سعيد لم يعد له علاقة بالقناة، وتم إغلاق برنامجه "مباشر من مصر". وتابع عبد المعطي، أن الفترة المقبلة ستشهد هيكلة جديدة لجميع برامج crt، تحترم حق المشاهد، وتمنع إقحام الخلافات الشخصية في السياسة التحريرية للقناة. من جانبه، أصدر أحمد سعيد رئيس القناة بيانا، قال فيه إنه في مساء الاثنين 3 أغسطس، هاجم أشخاص وصفهم ب"البلطجية" مقر قناة crt، وقاموا بالتنسيق والاتفاق مع الممثل القانوني للقناة وائل الشربيني، الذي لم يعد له أي صفة ملكية بعد أن تم بيع القناة لرجل الأعمال إكرامي الصباغ، والذي باع له القناة وقبض ثمنها بالكامل. وأوضح في البيان، أن نقل الملكية بالكامل يحتاج بحسب لائحة هيئة الاستثمار ثلاثة أشهر، منذ انعقاد الجمعية العمومية وتغيير صفة المالك، والتي اعتبرت وائل الشربيني ممثلا قانونيا للقناة لحين إتمام نقل الملكية بالكامل خلال فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر. وشدد سعيد على أن النايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامي على علم كامل بأن مالك القناة الجديد هو أحمد سعيد، وما يفصل بينه وبين نقل الملكية هي الأيام التي تنص عليها لائحة هيئة الاستثمار فقط، مع الإشارة إلى مماطلة الهيئة في تنفيذ إجراءات نقل الملكية منذ 5 أيام، متعهدا بعودة البث قريبا جدا.