شيع الآلاف من أهالي قرية فيديمين ومدينة الفيوم جنازتي الطفلة جيهان شريف سامي 4 سنوات والمحامي رامي أحمد كمال، اللذين لقيا مصرعهما في الساعات الأولى من صباح الاثنين، إثر إصابتهما في حادث إطلاق مسلحين مجهولين النار على سيارة ضابط الشرطة الرائد شريف سامي النشار، والد الطفلة الضحية، على طريق مصر الفيوم. وتحولت جنازة الطفلة القتيلة والتي شيعت من مسجد الرحمن بقرية فيديمن التابعة لمركز سنورس إلى مظاهرة تنديد بالإرهاب وجماعة الإخوان، فيما أصيب الضابط شريف والد الطفلة جيهان بحالة من البكاء الهستيري عقب أداء صلاة الجنازة قائلا: «حسبنا الله ونعم الوكيل قتلوها وهي راكبة على حجري».. «قتلوكي ياجيهان وانتي في حضني». في السياق ذاته شارك المئات من أهالي مدينة الفيوم في تشييع جثمان الضحية الثاني رامي أحمد كمال، 36 سنة، محامي، وأدى المصلون صلاة الجنازة بمسجد النويري، وبدت حالة من الغضب تسيطر على وجوه المشيعين بسبب استمرار سقوط الأبرياء في العمليات الإرهابية. كان اللواء ناصر العبد مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من مأمور مركز سنورس يفيد بمصرع الطفلة جيهان شريف سامي النشار، 4 سنوات، ورامي أحمد كمال، 35 سنة، إثر إطلاق مجهولين النار عليهم وفرو هاربين. وتبين أن ملثمون يستقلون دراجة بخارية أطلقوا النار من أسلحة آلية على سيارة الضابط شريف سامي النشار، بإدارة الترحيلات بمديرية أمن الفيوم، عقب عودته من زيارة لأحد أقاربه وبصحبته نجلته جيهان، وصديقه رامي، فأصابت إحدى الطلقات رأس نجلته فلقيت مصرعها في الحال، كما أصيب صديقه المحامي بطلقة في الرقبة، ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفى العام. تم تحرير محضر وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.