قال جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن "الحديث عن دعوة الملك أحمد فؤاد الثاني لحضور مراسم حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس الجاري، أمر غير جيد وبمثابة علامة سيئة من قبل الهيئة المنظمة التي اتصلت هاتفيا بنجل الملك فاروق ودعته للحضور". وأوضح إسحاق، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، اليوم الأحد، أن "ثورة 23 يوليو 1952 التي قامت بقيادة تنظيم الضباط الأحرار وعلى رأسهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كان هدفها القضاء على التمييز والرشوة والمحسوبية، وكذلك القضاء على الاقطاع وسيطرة رأس المال الذي ساد حقبة الملك فاروق ومن قبله من الذين استغلوا المصريين البسطاء وعاملوهم معاملة سيئة"، مستائلاً: "كيف يحضر رجل يمثل رمزا للملكية في مصر، إلى حفل افتتاح قناة السويس؟". وأضاف، إن "التأكيد على تلقي الملك أحمد فؤاد الثاني دعوة للحضور والمشاركة في حفل افتتاح القناة، يعد استفزازًا ليس فقط لمشاعر الناصريين والمحبين للزعيم جمال عبد الناصر، وإنما ينشر الحزن في قلوب المصريين بصفة عامة، لأن الأمر بمثابة عودة إلى الخلف، بعد أن عقد الجميع آمالهم على الثورة في التحرر من الظلم والاستبداد، وبالتالي يجب مراجعة الأمر من قبل الجهات المعنية والهيئة المنظمة لحفل الافتتاح"، على حد قوله. وكان الدكتور ماجد فرج المتحدث الرسمي باسم أسرة الملك فاروق، قد أجرى مداخلة هاتفية مع قناة «الحياة» مساء السبت، قال فيها، إن "الهيئة المنظمة لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، أجرت اتصالا به لدعوة الملك أحمد فؤاد الثاني، لحضور افتتاح القناة الجديدة، وعلى إثرها سعد الملك أحمد فؤاد الثاني بهذه الدعوة وشعر أنه جزء فعليا من النسيج المصري الذى يتمناه طوال عمره". وأضاف فرج، لبرنامج «الحياة الآن»، أن "الملك أحمد فؤاد الثانى، قرر أن يقوم بحجز تذاكر الطيران على حسابه الخاص هو وأسرته، حتى لا يكلف الدولة أى أعباء مادية، ولكن هو فى انتظار الدعوة الرسمية المكتوبة أن تصله"، مؤكدا أن "الملك فؤاد الثانى سيصل القاهرة مساء يوم الثلاثاء المقبل، بصحبة نجله الأكبر الأمير محمد على وزوجته الأميرة نوال حفيدة ملك أفغانستان ونجلته فوزية ونجله الصغير فخر الدين".