قال المهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لشركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية، إن مشروع حفر قناة السويس الجديدة لن يتكرر بهذه العظمة، خاصة أنه حطم الأرقام القياسية في سرعة الحفر ودقته. وأضاف "زغلول" خلال لقائه في برنامج "القاهرة 360"، المذاع على قناة "القاهرة والناس"، الخميس، أن أعلى المعدلات العالمية للحفر تصل إلى 8 مليون متر مكعب من الرمال شهريًا، ولكن مشروع حفر قناة السويس وصل إلى إزالة 40 مليون متر مكعب من الرمال في الشهر، وهو ما يشير إلى حجم الجهد الذي تم بذله لإنجاز المشروع في موعده المحدد. وأوضح أن هناك 26 كراكة كبرى اشتركت في حفر قناة السويس الجديدة، ولم تتعدى فترة عملها بالمشروع ال 267 يومًا، مضيفًا: "استهلكنا أكثر من 160 ألف طن وقود وهو ما تطلب تنفيذ عملية لوجيستية ضخمة جدًا، خاصة أن الوقود المسخدم كان يتم بيعه لنا بالأسعار الدولية وليس المدعمة". وكشف عن اشتراك 75 جنسية في إنجاز المشروع، 30% منها من المصريين، قائلًا: "تغلبنا على كل العقبات والتحديات، والدراسة التي أجراها التحالف المسؤول عن تنفيذ المشروع ساهمت بشكل كبير في إنجازه بهذه والسرعة والإتقان، وأعد بأن تكون قناة السويس من أهم الممرات الملاحية العالمية بعد افتتاحها". جدير بالذكر أنه من المقرر أن يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم 6 أغسطس المقبل، بشكل رسمي، قناة السويس الجديدة، في حضور رؤساء وقيادات عدد من دول العالم، وكافة أطياف الشعب المصري؛ وذلك حسب ما صرح به الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس.