اتهم الشاعر حزين عمر، سكرتير عام اتحاد كتّاب مصر، الدكتور أحمد مجاهد المنتهى انتدابه من رئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب بالكسب غير المشروع والتربح من توليه عدة مناصب داخل وزارة الثقافة. ونشبت مشادة كلامية بين مجاهد، وبين عمر، على الهواء مباشرة، وتبادلا الاتهامات فيما بينهما، خلال مداخلة هاتفية من حزين عمر لبرنامج "البيت بيتك"، تقديم الإعلامى عمرو عبد الحميد، المذاع على فضائية "TEN"، وتوعد حزين خلالها بفتح ملف الفساد الخاص، ب"مجاهد"، داخل الهيئة العامة للكتاب، حتى يتم إجراء التحقيق معه من قبل جهاز الكسب غير المشروع. واعتبر د. مجاهد، كلام عمر، سبا وقذفا على الهواء، وأعلن أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام، ضد سكرتير عام اتحاد الكتاب، وضد مسؤولي وزارة الثقافة للمطالبة بتعويض. وخلال المداخلة الهاتفية، أوضح حزين عمر، أن المكان الطبيعي لمجاهد هو الجامعة، قائلا: "كان من الأولى لمجاهد تقديم استقالته، حتى يترك الفرصة لآخرين، لتجديد دماء الهيئة"، مشيرا إلى أن مدة انتداب مجاهد قد انتهت وبناء عليه لم يتم التجديد له وهذا أمر متعارف عليه وحق مكفول لوزير الثقافة، ومتعارف عليه منذ وزير الثقافة الأسبق وليس بدعة، على حد قوله. وبدوره، قال مجاهد إنه يطالب أيضا حزين عمر بترك رئاسة سلسة إشراقات للشباب وتقديم استقالته لتجديد دماء السلسلة. من ناحية أخرى، نفي وزير الثقافة د. عبد الواحد النبوي، خلال برنامج "الحياة اليوم" الذى تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر قناة "الحياة"، كل الاتهامات التي وجهت إليه خاصة اتهامه بمحاولة "أخونة الوزارة"..مؤكدا أن الاتهامات التي وجهت له بتفريغ الوزارة من كوادرها غير صحيحة، وأن هدفه القيام بواجبه الوطني والتجرد من أي أهواء شخصية تضر المصلحة الوطنية. وقد انتقل الجدل حول إنهاء ندب د. أحمد مجاهد إلى صفحات التواصل الاجتماعي، حيث تجاذب المثقفون حول الواقعة، فقال الكاتب سعيد الكفراوي: "هى أحوال الثقافة المصرية التى لا تنتهى.. هى.. هى.. وزراء ستة فى عامين.. وقضايا صغيرة وخلافات حول مناصب المنفعة الشخصية.. ونفس القضايا الخلافية.. الدفاع عن موظف انتهت مدة انتدابه.. أو وزير لا نعرف من أين جاء وما الذى سيقدمه ويصلحه فى أمر الثقافة المصرية البائسة.. الحوار متدن وعدوانى من الجميع.. ترك القضايا الجوهرية مثل قضايا التعليم والإعلام المغيب للوعى والدفاع عن الشباب المسجون والمعتقل.. ونسيان الديمقراطية التى تنتهك الآن بلا رحمة.. وزيطة الشعارات المجلجلة والتى دفعنا فيها أعمارنا فى الستين عاما الماضية.. غياب الآراء العاقلة واختفاء أصحابها وخلو الساحة منهم وتركها لهؤلاء من مشعلي الحرائق فى كل حقبة يحكمنا فيها واحد من المستبدين.. لقد جاءت ثورة يناير بحلم التغيير فاتسعت المسافة بين الطليعة والجماهير وتحولت مؤسسات الثقافة إلى دكاكين للباعة الجائلين.. ومسؤولون يفرضون على الناس سياسة الاتباع.. وخلصونا من ثقافة التواكل، ثقافة الماضى البائد.. وقدموا للناس قضايا جادة يمكن احترامها والوقوف معكم فيها.. أفيقوا وكفاكم انحدارا وكفى الثقافة المصرية تهميشا وممارسة لكل القضايا الصغيرة التى تقدم لنا كل يوم عبر معارك المثقفين الصغار وأصحاب المصالح الدائمين". في حين كتب الشاعر شعبان على صفحته بالفيسبوك: "مثقفون فى ركن السلطة".. دار حوار بيني وبين أحدهم عن أزمة وزارة الثقافة، وأبدى لى متابعته بدقة لما يجرى، فسألته عن ما يعرفه عن الموضوع. فقال لى بأنه تابع باهتمام اجتماع المثقفين مع محلب!!. اختصار القضية فى هذه الزاوية هى الكارثة فى حد ذاتها".