قدْ أُكْمل الآن الطريقْ فاْرحلْ إذا شاءت لك الأقدار أو إذ أنت شئْتْ لا شىء يبقى يا رفيقْ حتى البقايا بيْننا صارت حطاما صارت خرافاتٍ تجلتْ فى عيونى / حين هُنْتْ الأرضُ تسْألك الرحيلْ الليلُ فى ظَلْمائه المُلقى على كتفى يُناشِدك الرحيلْ النصُ بين حروفه الحُبْلى بمعنى قد تشكل بيننا يرضى الرحيلْ حتى الشوارع حين كُنا/ نقتفيها/ تقتفينا فى جنون صارت تُبَادلك الرحيلْ لا شىء ينجو من عذاب أو جحودْْ حان الرجوع إلى حضن السكونْ قد جف فينا الصبحُ يوما لم يعدْ للشمسِ ضوءٌ نرتجيهْ الصمتُ أصبح فى النحورْ لا صوت يعلو لا وجودْ لا حرف يُذْكر فى القصيدْ عن أى شىء يا رفيقْ كُنا نُغنِى حين نلهو / حين نبكى أو نُغنِى / حين نشْتمُ الرحيقْ هل ضاع فينا كل شىءٍ / كل أوراقِ الزهورْ صارت خَرِيفيهْ / تُعانى سقْطةَ الذبولْ هل هان حتى الشعر ما عادت تسامرنا الشطورْ ما عاد يجْمعنا سطور القول فى الزمن الكئيبْ طُوبى ليومٍ كان يلقى جمعنا طوبى لقلبك حين ينسى موعدى طوبى لمثلك فى الشرودْ طوبى لقلبك حين يكتمل الطريقْ