(1) أنس الوجود ________ فى بيت مهجور وجدت نفسى واقفة فى حلكة ظلمة ردهته أجدها مغلقة نافذته لا بصيص نور به أرى ولا شعلة تقتل برودته و يدور حولى ثلاثة أشباح لا أدرى أخيرا أم شرا؟.. تجمدت مكانى، تلوت صلاتى، لازالوا حولى يطوفون، ركعت على ركبتى و استجديت: ماذا تريدون؟ سمعت صدى صوتى و رنين على سؤالى يجيب: من ألف عام ننتظرك، و مكانك بيننا موجود خال بارد يحتاجك فهلمى لتملئيه دفئا يا أنس الوجود الآن اكتملنا أربعة على باب بيتنا رقود (2) داخل فقاعة داخل فقاعة من فقاعات المياه، التى صنعتها جميلة جميلات الكون، حين غطست فى البحيرة الزرقاء الناعمة لتسبح فى وسط الزهرات الوردية؛ تطايرت زهرة كانت قد قبلتها واحتبست بداخل الفقاعة فتطايرت مع الهواء وحلت بأعلى قمة الجبل الأخضر على وجه النائم مفترش سطح القمة. استيقظ على الفقاعة تداعب أنفه الشامخ بكبرياء الرجولة، لكن لما أراد أن يمسك بها طارت من أنفاسه وارتفعت ليرى من أعلى الجبل مياه البحيرة تتلألأ تحت ضوء الشمس. وعلى سطح المياه اللامع كالمرآة انعكس لون الذهب المضىء فى عينيه فإذا هى خصلات ذهبية تستلقى بين زهرات مثل التى بالفقاعة فقفز بشجاعة الصقور ليحل فى مياه البحيرة ويفوز بصيده الثمين، فقد ظن أنه قد أسره لكنه وجد نفسه قد أصبح أسيرا.