الببلاوى:نستهدف خلال العام الحالى أن يغطى المنتج المحلى 35% منها مصنع جديد لإنتاج الأنسولين بتكلفة 110 ملايين جنيه لتوفير 25 مليون جرعة بحلول عام 2020 الامصال المصرية تحظى بثقة عالمية.. وصادرات الشركة تصل إلى 60 مليون جنيه خلال العام المالى الجديد لدينا مخزون كافى من الأمصال.. واستيراد مليون جرعة من اللقاح الثلاثى خلال الشهر الجاري قال د. نبيل الببلاوى، رئيس مجلس إدارة المصرية لإنتاج الامصال واللقاحات والأدوية، إحدى شركات القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، إن مصر تستورد نحو 80% من احتياجاتها من الأمصال واللقاحات، مشيرا إلى خطة الشركة لرفع نسبة التغطية بالمنتج المحلى من 20% إلى 35% خلال العام المالى الجديد. وأوضح الببلاوى خلال حواره ل«الشروق»، أن مصنع الانسولين الذى تم افتتاحه فى اغسطس الماضى سيقوم بإنتاج مليون ونصف المليون جرعة، وأن الشركة وقعت اتفاقية مع شركة «نوفونورديسك» الدنماركية لإنشاء مصنع انسولين فى مصر، على مرحلتين، بما يضمن توفير 25 مليون جرعة سنويا، لتكفى السوق الحلية والتصدير. وشدد الببلاوى، على وجود رصيد كافٍ من مصل العقرب يكفى ل8 أشهر مقبلة، بالإضافة إلى توفير مليون جرعة من اللقاح الثلاثى خلال الشهر الحالى لتغطية النقص الحالى فيه. وقال إن الشركة لديها خطة لتحسين أوضاعها وستمول من خلال منحة الإمارات 84 مليون جنيه لتطوير الشركة، وأعلن توقيع الشركة لعدد من الاتفاقيات مع الدول الافريقية التى من المنتظر ان ترفع صادرات الشركة إلى 60 مليون جنيه فى العام المالى الحالى.. وإلى نص الحوار: • بداية.. ما هى معدلات استهلاك مصر من الأمصال؟ وكم ننفق على التطعيمات؟ تستهلك مصر سنويا من الأمصال ما يقرب من 1.5 إلى 2 مليون جرعة وتتنوع الاحتياجات من الأمصال ما بين مستخرج من العقارب والثعابين، بالإضافة إلى أمصال التيتانوس العلاجى والوقائى، وننفق على التطعيمات بشكل عام 350 مليون جنيه سنويا. •هل نستورد جميع احتياجاتنا من الأمصال واللقاحات؟ نستورد حاليا 80% من احتياجاتنا، ونوفر 20% فقط، ونستهدف خلال العام الحالى أن يكون المنتج المحلى يغطى 35% من هذه الاحتياجات، بتكلفة نحو 130 مليون جنيه. • وما الذى تنتجه الشركة حاليا؟ ننتج أمصال العقرب والثعبان والحية والتيتانوس والدفتيريا، وتغطى احتياجاتنا المحلية، ونصدر إلى الخارج. وقمنا بافتتاح مصنع الأنسولين البشرى أول أغسطس الماضى بمقر الشركة بالعجوزة لمضاعفة الطاقة الإنتاجية وذلك بعد أن انخفضت الطاقة إلى 20% من الطاقة الكلية، كما استخدمنا جزءا من المنحة الإماراتية التى حصلت عليها الشركة والمقدرة ب12 مليون دولار لحل المشكلات الخاصة بتشغيل المصنع، ومن المتوقع رفع الطاقة الانتاجية لتصل إلى مليون ونصف المليون زجاجة انسولين خلال العام الحالى. • كم تقدر احتياجاتنا السنوية من الأنسولين؟ نحتاج 22 مليون زجاجة (فيال)، وجارٍ استكمال مشروع مع شركة دنماركية (نوفونورديسك) لإنشاء مصنع لإنتاج الأنسولين البشرى بتكلفة تقدر بنحو 110 ملايين جنيه لتوفير 25 مليون عبوة خلال 2020، وذلك لتغطية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض، على أن يتم توفير المادة الخام من الدانمارك لتصنيعها فى مصر وكذلك التكنولوجيا الحديثة لمصانع شركة فاكسيرا بمنطقة 6 أكتوبر، لكن للأسف نواجه بعض الصعوبات التى توقف عملنا، بعضها مادية. • وما هى مراحل هذا المشروع؟ المرحلة الأولى (التغليف) لمدة عامين بموقع الشركة بالعجوزة، والمرحلة الثانية (تصنيع وتعبئة) وتحتاج من 35 أعوام، وتزداد الطاقة الانتاجية تدريجيا حتى تصل إلى 25 مليون فيال سنويا بهدف رفع نسبة المنتج المحلى من 25% حاليا (موزعة على 4 شركات) إلى 100%. • ذكرت فى حديثك أننا نصدر أمصالا.. فما هى أبرز الدول التى نتعامل معها ونوع الأمصال التى نصدرها؟ نقوم بتصدير أمصال التيتانوس والثعابين إلى إثيوبيا، وحصلنا على مناقصة بنحو مليون ونصف المليون دولار، كما نقوم بتصدير أمصال الثعابين والعقارب إلى السودان وحصلنا على مناقصة اخرى ب5 ملايين يورو، وذلك فى إطار دعم العلاقات المصرية الأفريقية، وتم التعاقد مع شركة ايطالية للتوزيع فى افريقيا. ولدينا أمر اسناد مباشر من ليبيا ب275 ألف يورو، تم ارساله لتوفير مجموعة من الامصال بشكل عاجل، لكن لدينا بعض التحفظات على الاتفاقية فى ظل الاوضاع هناك، ونحاول جذب الاردن والجزائر. • متى سيتم توريد الأمصال إلى الدول الافريقية وفقا لاتفاقكم معها؟ سنبدأ بالسودان منتصف الشهر المقبل، ولدينا حاليا لدينا 55 الف زجاجة مصل للثعبان، وجارٍ استكمال باقى المناقصة. • هل تحظى الامصال المصرية بثقة عالمية؟ نعم، فالمنتج المصرى هو الوحيد فى العالم الذى حصل على شهادة ملكية فكرية حتى 2018، تفيد بأنه خالٍ من الفيروسات، أى ان الطريقة المستخدمة فى الانتاج تضمن عدم الإصابة بالفيروس. • إذن.. لماذا التشكيك فيها داخل مصر؟ لا أعلم.. لكن للأسف نشكك فى كل شىء وطنى، ويكفى أن أقول إن دولة مثل السودان كانت تحصل على مصل معين ب9 يورو للزجاجة ونحن نبيعه ب28 يورو، أى 3 اضعاف، لكنها فسخت تعاقدها مع إحدى الشركات الأجنبية واوقفت استخدامه، لأنه غير مؤثر وتعاقدت معنا. • كم يقدر إجمالى الصادات خلال العام المالى المنقضى؟ والمتوقع وفقا لهذه الاتفاقيات التى تحدثتم عنها؟ إجمالى الصادرات فى العام المالى 2014/2015 قدر ب10 ملايين جنيه، وستهدف خلال العام المالى الجديد الوصول إلى 60 مليون جنيه. • كم حققت الشركة من أرباح خلال العام الماضى؟ حققنا 29 مليون جنيه، بصافى ربح 22 مليون جنيه، بعد دفع الضرائب والالتزامات على الشركة. • كيف توجه هذه المبيعات والأرباح؟ 75% من جملة مبيعات فاكسيرا توجه لوزارة الصحة، منذ تحويل الهيئة إلى شركة قابضة فى 2002 ونحن نتبع وزير الصحة إداريا، حيث يقوم بمنح الشركة أمر توريد التطعيمات من بعض الدول وبناء عليه تعمل الشركة على فتح مصانع ومشروعات جديدة لتوفير مخزون آمن للدولة من الأمصال. • وماذا عن مخزون التطعيمات والأمصال داخل فاكسيرا؟ لدينا مخزون من مصل العقرب يكفى ل8 أشهر مقبلة، ولدينا 250 ألف جرعة من المصل الثلاثى، لكنه غير كافٍ، لذلك سنوفر مليون جرعة خلال الشهر الحالى. وفيما يخص الثلاثى (الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية) نعمل على إنتاج محليا بنسبة 100% خلال الأشهر المقبلة لتغطية احتياجات مصر دون الحاجة إلى الاستيراد من الهند والصين وفرنسا، كما نسعى حاليا لإنتاج اللقاح الخماسى (الدفتريا، والسعال الديكى، والتيتانوس، والكبدى بى، والأنفلونزا البكتيرية). •كم تقدر احتياجاتنا من اللقاح الخماسى؟ وما هى التكلفة المطلوبة لتصنيعه فى مصر؟ نستهلك 8 ملايين جرعة خماسى سنويا، ولدينا مشروع بتكلفة تقديرية نحو 12 مليون دولار، وإذا تم تصنيعه محليا ستنخفض التكلفة التى تتحملها الدولة بنحو 40%، ونوفر على الدولة عملة صعبة، فسعر الجرعة 1.6 دولار أى 12 جنيها، بينما ستكون بتكلفة 5 جنيهات اذا تم انتاجه محليا. • هل مصر تعانى نقصا بتطعيمات الجديرى المائى؟ بالفعل كان لدينا عجز فى تطعيمات الجديرى المائى باعتباره لقاحا مستوردا، لكن تم استيعاب هذه الأزمة، ولدينا مخزون يكفى لعام مقبل، حيث يبلغ احتياج مصر من تطعيمات الجديرى المائى نحو 150 ألف جرعة سنويا. • وماذا عن مبنى 60 لإنتاج الأمصال؟ المبنى كان من المقرر افتتاحه فى مايو الماضى، لكن تم تأجيله إلى أجل غير محدد، وهو لجميع الأمصال والتعبئة المركزية، وسيقوم بإنتاج وتعبئة أمصال ولقاحات عديدة أبرزها وأهمها التيتانوس والعقرب والثعبان، وفكرة إنشاء هذا المصنع إلى عام 1998، حيث تم إنشاء مبنى ضخم مكون من أربعة طوابق وتم الاستمرار فى العمل إلى عام 2003 وتم التوقف بعد ذلك بسبب قلة الموارد، وفى شهر أكتوبر عام 2013 بدأ العمل مرة أخرى فيه، لكن نواجه بعض الصعوبات فى المشروع. • الإمارات منحت الحكومة المصرية 84 مليون جنيه لتطوير الشركة القابضة للأمصال واللقاحات.. فهل وصلت هذه المنحة بالكامل؟ الاتفاق مع الإمارات هو تمويل مشروعات وليس منحة نقدية، وحصلنا على نحو نصف المبلغ، وخطتنا هى تخصيص 50 مليون جنيه منها لتطوير مصنع إنتاج وتعبئة الأمصال، و15 مليونا لتطوير منطقة تصنيع اللقاح الثلاثى وإضافة محطة مياه، بجانب تطوير مبنى للتعبئة بتكلفة 2.5 مليون جنيه. • هل يوجد إقبال على التطعيمات بشكل عام؟ لا.. حتى الآن منظومة الوقاية لم تأخذ حقها فى مصر، رغم تحقيق نتائج جيدة فى التغطية التى تصل إلى 97% وهى نسبة مرتفعة لا تصل إليها بعض الدول المتقدمة، ورغم وجود فريق للطب الوقائى من أفضل الفرق عالميا، لكن مازال خارج منظومة التطعيم الاساسية الاقبال ضعيف للغاية. ويجب أن ننتبه إلى أن اللقاح يوفر حماية من بعض الامراض جسديا ماديا، فمثلا اذا لم تقضى مصر على شلل الأطفال واستمر وجود المرض لتسبب فى وجود إعاقات تضعف القدرات الانتاجية للفرد وتنفق الدولة ملايين الجنيهات على شراء الأجهزة التعويضية. • كم تقدر نسبة الإقبال على التطعيمات غير المدرجة اجباريا ومجانا؟ لا تتجاوز 5.%، رغم أنها فى بعض الدول الفقيرة تصل إلى 11%، بسبب غياب الوعى. كم عدد فروع الشركة؟ لدينا حاليا 11 فرعا ونسعى لزيادتها إلى 26 فرعا خلال 5 سنوات، وأسعار الأمصال فى الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» أقل من مثيلاتها العالمية برغم تفوقها فى الجودة.