أكد رئيس قسم الفك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف لطيف تادرس، أن مرور النيزك الثري المعروف علميًا باسم «158 يو دبليو 2011» بالقرب من كوكب الأرض يوم الأحد الماضي، يمكن اعتباره واحدا من أهم الأحداث الفلكية للعام الحالي؛ لأن النيزك يحمل فى باطنه ثروة مالية طائلة قدرها العلماء ب5.4 تريليون دولار، عبارة عن 90 مليون طن من البلاتين. وقال رئيس قسم الفك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح له، الأربعاء، إن اقتراب مدار النيزك من الأرض، وضعه على «قائمة أمنيات» المستقبل، بالنسبة لمهمات مركبات الفضاء القادمة، المعنية بالبحث عن المعادن فى الكويكبات والمذنبات الفضائية. وأضاف أنه وفقا لتقديرات مختلفة، قدر عدد من الباحثين ان الكويكب يحتوى على خامات معادن ثمينة ومعادن أخرى تتراوح قيمتها ما بين 300 مليار دولار و5.4 تريليون دولار، لافتا إلى أن العلماء توصلوا لمعرفة مكونات النيزك باستخدام قياس طيف شدة الضوء المنعكس منه. وأوضح أن النيزك الغنى بالبلاتين يبلغ طوله ألف و11 متر وعرضه 452 متر، ومر بكوكب الأرض على بعد 2.4 مليون كيلومتر وهى المسافة الأقرب 30 ضعفًا للأرض بعد كوكب عطارد أقرب كواكب المجموعة الشمسية للأرض، منوهًا باستحالة رؤية النيزك الثرى بالعين المجردة على الرغم من قربه الكبير من الأرض؛ حيث جاء مروره على مسافة قدرت ب6 أضعاف بعد مدار القمر عن الأرض. وأشار إلى أن هناك مشروعا باسم «ريسورس بلينارى» (موارد الكواكب)، من أجل مهام التعدين على المذنبات والكويكبات يدعمه ماليا كل من لاري بيج وإيريك شميت، رئيسا شركة جوجل العملاقة، والملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، ويعمل المشروع على تحديد الكويكبات الصالحة لمهام التعدين المستقبلية ضمن الأجرام السماوية. وتابع: إنه تم نقل مركبة فضائية فى أبريل الماضى من محطة الفضاء الدولية على متن صاروخ، وخلال مهمتها التي تستمر 90 يوما سترسل المركبة بيانات إلى مجموعة من العلماء في مقر الشركة بواشنطن، بيانات حول اختبار تكنولوجيات التعدين على الكويكبات في المستقبل.