واصل المرشح للسباق الرئاسي الأمريكي الجمهوري، دونالد ترامب، الذي أثارت تصريحاته حول السناتور جون ماكين والمهاجرين المكسيكيين جدلا كبيرا، تقدمه على بقية المرشحين في الانتخابات التمهيدية للحزب، بحسب ما أظهر استطلاع جديد للرأي نشر، أمس الإثنين. ونال قطب العقارات 24% من نوايا الأصوات لدى الناخبين الجمهوريين، وذلك بحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «اي بي سي نيوز»، وهي أفضل نتيجة ينالها مرشح هذه السنة متقدما بفارق كبير على منافسيه سكوت ووكر (13%) وجيب بوش (12%). لكن الاستطلاع أجري من الخميس إلى الأحد، وأوضحت صحيفة «واشنطن بوست»، أن "غالبية الأشخاص أدلوا بأرائهم قبل تصريحات ترامب التي هاجم فيها جون ماكين، السبت، معتبرًا أنه "لا يستحق لقب بطل حرب". وذكرت الصحيفة، أن "شعبية ترامب تراجعت كثيرا لدى الأشخاص الذين ردوا على الاسئلة بعد هذه التصريحات الأخيرة". وقال ترامب، السبت، خلال تجمع للمحافظين في أيوا عن ماكين، أنه "ليس بطل حرب"، متسائلا "هو بطل حرب لمجرد أنه أسر". وهذا التصريح في بلد يكرم قدامى المحاربين بانتظام أثار سخطا في أوساط الجمهوريين؛ لأن جون ماكين هو أحد أبرز شخصياتهم، وهو أحد قدامى المحاربين الذين يشغلون مقاعد في الكونغرس. وجون ماكين، 78 عاما، كان طيارا خلال حرب فيتنام، وفي أكتوبر 1967 أصيبت طائرته بصاروخ، واضطر أن يقذف نفسه منها. وأصيب بجروح وأسر في هانوي، حيث بقي خمسة أعوام ونصف العام في الأسر وتعرض للتعذيب. وقال جون ماكين لشبكة «إم إس ان بي سي»، الإثنين: "يجب أن يقدم اعتذارات لعائلات هؤلاء الذين قدموا تضحيات في نزاعات وهؤلاء الذين اضطروا أن يعانوا الأسر في خدمة بلادهم". ورفض دونالد ترامب تقديم اعتذارات، قائلا: إنه يأخذ على ماكين الذي انتخب عضوا في الكونجرس منذ 1982، أنه لم يقم بشيء من أجل قدامى المحاربين، متهما وسائل الإعلام بسوء تفسير أقواله. وفي حال عدم حصول مفاجأة في الأسابيع المقبلة، يبدو أنه سيكون مؤهلا لخوض أول مناظرة تلفزيونية قبل الانتخابات التمهيدية في 6 أغسطس على شبكة «فوكس نيوز» والتي ستدعو إليها المرشحين الذين يحتلون أول عشر مراتب.