- عامل بحديقة الحيوان: هناك تنسيق مع الأمن لرصد أى حالة تحرش فى الحديقة ونضحى بإجازتنا من أجل إسعاد المصريين رغم مرور ما يزيد على 100 عام على حديقتى الحيوان والاورمان، لم تفقد الحديقتان بريقهما المميز وجاذبيتهما، وظلتا قبلة الباحثين عن الترفيه فى الأعياد والمناسبات المختلفة. وفى عيد الفطر يتحول المشهد امام حديقة الحيوانات بالجيزة، إلى ما يشبه الكرنفال الصاخب، المزدحم بآلاف المصريين، فالمشهد يبدو مهيبا من حجم الكتل البشرية المتحركة داخل وخارج الحديقة التى استعدت لاستقبال الزوار بفتح نحو 15 مدخلا للحديقة و18 منفذا لبيع التذاكر للتخفيف من حدة الزحام، إلا ان الإجراءات الامنية المشددة على المداخل وتفتيش شنط السيدات ادت إلى تكدس الزوار بعد أن تم وضع بوابات الكترونية لتفتيش الزائرين. فيما تجمع عدد كبير من الزوار امام الشاشة العملاقة التى توسطت الحديقة لعرض عدد من الصور والافلام الوثائقية للحيوانات، بالإضافة إلى تعريف الزوار بالولادات الجديدة للحيوانات واطلاق الاسماء عليها وسط ترحيب وسعادة الجمهور. بينما حظى بيت الفيل وجبلاية القرود بالاهتمام الأكبر من المواطنين، بعد أن تجمع الزوار ليتباروا على اطعام الحيوانات، لينتقلوا إلى نزهة بقطار فرس النهر أو الطفطف كما يلقبه زوار الحديقة بألوانه المبهجة. وفى سياق متصل، اكد عدد من العاملين الذين ضحوا بإجازتهم من أجل إسعاد الآخرين، أنهم للعام الثانى على التوالى يقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بالحديقة أو بزوارها، مؤكدين أن هناك تنسيقا كاملا مع مسئولى الأمن لمنع جرائم التحرش أو الجرائم الارهابية، وهو ما يؤكده عبدربه السيد، مشرف قفص الزراف، لافتا إلى ان العاملين والاطباء وأمن الحديقة اتفقوا على أن يكون لهم دور بجانب عملهم لمنع أى حالات تحرش أو مضايقات. ولم يختلف الوضع كثيرا فى حديقة الاورمان، التى حظت بعدد اقل من الزوار، فانتشر المحتفلون فى محيط الحديقة التى بدت جاهزة لاستقبال الزوار بعد أن تم إصلاحها والعناية بها، وبدا الوضع اكثر هدوءا فى الحديقة التى كانت اغلبيتها من العائلات ومن خلفهم الاطفال يلعبون فى انحاء الحديقة. بينما اشتكى بعض الزوار من مستوى النظافة فى مرافق الحديقة والحمامات، وعدم توافر سلال القمامة مما ادى إلى انتشار الاوراق فى ساحة الحديقة. يقول سعيد طلبة، شاب ثلاثينى: إن تلك الاوقات من العام يجب أن تحظى باهتمام اكبر من مسئولى الحديقة.