قال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط للدراسات السياسية بجدة، الدكتور أنور ماجد عشقي، إن السلطات السعودية أرادت أن تبعث رسالة طمئنة للشعب السعودي وتؤكد أن الأمور تحت السيطرة، بعد إعلان قوات الأمن عن نجاحها في ضبط خلية عنقودية تتبع تنظيم «داعش» الإرهابي. وأضاف «عشقي»، خلال مداخلة هاتفية لغرفة الأخبار بفضائية «سي بي سي إكسترا»، السبت، أن إعلان الداخلية السعودية عن ضبط خلايا عنقودية، يوضح دور كل خلية في الهجمات الإرهابية، يؤكد على اختراقها لتنظيم «داعش» وتفكيك خيوطه. وأوضح أن الهدف الاستراتيجي ل«داعش» من ذرع هذه الخلايا هناك، هو زعزة الأمن والاستقرار هناك، وإثارة الصراع المذهبي داخل السعودية، لافتًا إلى أن ال4 خلايا الإرهابية التي ضبطت مهامها مقسمة إلى خلية للتخطيط وأخرى للألغام وأخرى لتجنيد الشباب وأخر خلية مسؤولة عن إعداد المتفجرات. وأشار إلى أن مراقبة طريقة تنظيم «داعش» في تجنيد الشباب، توضح أنهم يقوموا بالتجنيد عن طريق الاتصال الشخصي أو وسائل الاتصال الإلكترونية، مشددًا على أهمية مراقبة هذه الطرق لمنع تجنيد المزيد من الشباب قبل انضمامهم لهذا التنظيم الإرهابي. يشار إلى إعلان المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي، عن نجاح قوات الأمن في ضبط خلية عنقودية تتبع تنظيم «داعش» الإرهابي، داخل المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، والمسؤولة عن تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية داخل البلاد مؤخرًا، مضيفًا أنه تم القبض على 431 مشتبهًا به من 8 جنسيات مختلفة خلال الأيام الماضية، وإحباط عمليات انتحارية كانت تستهدف عددًا من المساجد في المنطقة الشرقية للبلاد.