الجواب: ينبغى أن يُفرَق هنا بين من يستطيع المذاكرة مع نوع من المشقة وبين من لا يمكنه المذاكرة أصلا بسبب الصوم، وأن نفرق أيضا بين مَن يجد عائلا يعوله وينفق عليه وبين من ينفق هو على نفسه أو عياله، بحيث إن رسوبه سيؤثر على حياته العملية التى لابد له منها لكسب قوته وقوت عياله، فإذا احتاج الطالب المكلَف شرعا احتياجا أكيدا يؤثر على معيشته أو معيشة من يعوله إلى المذاكرة فى نهار رمضان، وغلب على ظنه بأمارة أو تجربة أن صومه يُفضِى إلى رسوبه المستلزم لضعفه أو عجزه عن إكمال مسيرته التعليمية التى لابد له منها لاكتساب معيشته ونفقته الأساسية أو نفقة عياله: فإنه فى هذه الحالة يباح له الفطر. ويجب التنبه إلى أن هذه الفتوى إنما هى فتوى ضرورة، وأنها مشروطة بكون مذاكرة الطالب مضطرا إليها فى شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها.