• التحقيقات الاولية حول ملابسات غرق سفينة البضائع "طابا" تشير أن السبب عدم اتزان بسبب خطأ فى تحميل الشاحنات • السفينة تم إصلاحها بملايين الجنيهات منذ سنوات وحالتها كانت جيدة واستخرج لها تصريح من هيئة السلامة البحرية • لجنة البيئة.. لم نرصد اى مخالفات او تسريبات بترولية ومنطقة الغرق عميقة والمياه فيها مفتوحة مما لا يؤثر على الشعب المرجانية شملت التحقيقات التي شكلها وزير النقل، من العاشره صباح أمس الأحد ولم تنتهي حتى الآن، التحقيق مع 27 من طاقم السفينة الغارقة بما فيهم القبطان وأيضًا التحقيق مع مدير هيئة السلامة البحرية ومدير ميناء سفاجا البحري، وقاده القاعدة البحريه. وطلب المستشار إسلام رمضان المحامي العام لنيابات البحر الأحمر، صوره من التقرير الذي لم ينتهى بعد، كما أن تحقيقات نيابة سفاحا لم تنتهى من التحقيقات وفى انتظار التقريرالنهائى أيضا. وكشفت التحقيقات الأولية بالنيابة العامة بسفاجا، أن مصابى حادث غرق السفينة طابا، قالو فى التحقيقات إن "السفينة تحركت فى الثالثة والنصف فجرا، وكانت متجه إلى ميناء ضبا السعودي، وبدأنا نشعر بغرقها بعد ساعة ونصف من إبحارها"، مضيفين أن "طاقم العبارة تعامل مع الموقف بشكل جيد، وأنهم استيقظوا في الخامسة ونصف فجرا واكتشف عدد منهم ميل السفينة، وأن المياه وصلت للجراج، وباءت كل محاولتهم بالفشل لمقاومتها وأنه خلال تلك الفترة انتاب عدد من طاقم المركب حالة من البكاء والخوف حتى تمكن عدد منهم وأحد المهندسين، من إنزال الرماث وإنقاذ الطاقم بالكامل، حتى وصلت القوات البحرية بناء على الاستغاثة التي قاموا بإرسالها". وأضافت التحقيقات أيضًا، أن "السفينة طابا خضعت للإصلاح وإجراء عمره خفيفة منذ 4 شهور كما أنه تم إجراء عمره كاملة لها منذ سنوات تكلفت ملايين الجنيهات، وأن حالتها الفنية كانت جيدة، ويرجع غرقها إلى حمولتها التى أحدثت اختلال في توزان السفينة بسبب الحمولة الخاطئة". ولفتت التحقيقات، إلى أن "غرق السفينة وانقلابها رأسيا؛ يؤكد ذلك خاصة وأن الأمواج كانت هادئة والطقس جيد، ولا علاقة لهما بحادث الغرق، كما أنها حصلت قبل الإبحار على تصريح إبحار من هيئة السلامة البحرية، أن طاقم السفينة هو الذي يشرف على حمولتها ويراجعها قبل إبحارها". ومن جانبه، أكد عبد الرحيم مصطفى المتحدث الإعلامى بهيئة موانى البحر الأحمر، أن "العبارة الغارقة طابا، هى سفينة مصرية تابعة لشركة مصر للملاحة التي تتبع وزاره الاستثمار"، مضيفًا أن "هيئة الميناء ليس لها أي دور وينحصر دورها فى استضافه السفن ودخولها وخروجها". وتابع "أيضًا أعمال الصيانة على السفن تقوم بها الشركة المصرية للملاحة، ويراقب عليها هيئة السلامة البحرية التابعة لوزارتة النقل، وأعمال الصيانة عباره عن الماكينات ومعدات الإنقاذ والسيفتي، والرماصات وبلنصات الإتزان عبارة عن تنكات واحده فى الجهه اليمنى وأخرى فى اليسار، لعمليه اتزان العبارة إذا مالت العبارة فى الجهة اليمنى يتم زيادة الجهة اليسرى والعكس، والذي يسمح بالإبحار لأي عبارة أو سفينة، والتأكد من سلامة المعدات، هي هيئة السلامة البحرية، ولكن فى حال وجدت الهيئة أي مشكلات فى الصيانة يتم إيقاف الإبحار لمدة 48 ساعة لحين الإصلاح، وإذا تم الإصلاح يتم السماح للسفينة بالإبحار، وأن السفينة طابا الغارقة كانت مؤجره لرجل أعمال لبناني". وكانت القوات البحرية بسفاجا فد تمكنت صباح أمس الأحد، من إنقاذ 37 شخصا (35 مصريا وسودانيا ولبنانيا)، كانوا على متن سفينة بضائع تسمى طابا، تعرضت للغرق بعد إبحارها بساعه ونص وبعد أن أطلق ربان العبارة رسالة استغاثه التقطها راديو القصير، والقاعدة البحرية بسفاجا، وعلى الفور أرسلت القوات البحرية 3 قطع بحرية لإنقاذها وفقا لبلاغ غرفة العمليات والطوارئ بديوان عام محافظة البحر الأحمر. ولأهمية البلاغ، تابع اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، شكل شخصي لحظة بلحظة، مع غرفة عمليات المحافظة، حتى تأكد من نجاح القوات البحرية من إنقاذ طاقم العبارة الغارقة 27 شخًصا بالإضافة ل 10 سائقين لشاحنات جميعهم مصريين، عدا اثنين منهم أحدهم سودانى وآخر لبنانى. كما دفع الدكتور حسام جميل، مدير مرفق إسعاف البحر الأحمر، بعدد 10 سيارات إسعاف لنقل المصابين من رصيف ميناء القاعدة البحرية إلى مستشفى سفاجا المركزي، وهى أقرب مستشفى للميناء. وأكد الدكتور أحمد غلاب، مسئول بيئي بمحميات البحر الأحمر، أن حادث غرق السفينه طابا بالبحر الأحمر لن يؤثر بيئا على الحياه البحرية خاصة وأن العبارة غرقت بمنطقة عميقة والمياه فيها مفتوحة مما لا يؤثر على الشعب المرجانية الموجودة بتلك المنطقة والبيئة الطبيعية بها. وأوضح غلاب، أن منطقة غرق السفينة خارج نطاق المحميات لأنها تبعد 21 ميلا تقريبا وبالرغم من ذلك، تم تشكيل لجنه من المحميات والبيىة بالتنسيق مع فرق الإنقاذ البحري، وتم مسح المنطقة للتأكد من عدم وجود تسريب لبقع زيتية ناتجة عن غرق السفينة بمياه البحر الأحم، ولم يتم رصد أي مخالفات بيئية بعكس المخالفات البيئية الواضحة التى تنجم عن التسرب البترولى من شركات البترول فى منطقه رأس غارب. ومن جانبها، طلبت وزارة الاستثمار من الشركة القابضة، للنقل البحري تقريرا كاملا عن حادث غرق السفينه طابا بالقرب من ميناء سفاجا البحرى. وذكرت مصادر، أن تقرير هيئة السلامة البحرية، التي فحصت السفينه طابا، أكد أنها سليمة تماما، حيث أن أجهزة الحريق تعمل بشكل طبيعي وكذلك أجهزة الإنقاذ، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في الحادث، هو موافقة طاقم السفينة على تحميل حمولة زائدة عن طاقتها، وتحميل البضائع في ناحية واحدة من السفينة، الأمر الذي أدى إلى جنوحها وغرقها. وقالت، إن غرق السفينة استغرق 3 ساعات فى البحر، حتى سقطت في القاع بعمق 600 متر نافية دخول المياه بسرعة، نتيجة قطع بجسم السفينة لاصطدامها بالشعب المرجانية. وأضافت الهيئة، أن السفينة تابعة للشركة المصرية للملاحة وعمرها أكثر من 30 عاما، وعملت فى الخط الملاحي (نوبيع – طابا) لأكثر من 17 عاما ثم قامت الشركة المصرية للملاحة برئاسة اللواء نبيل لطفي بشرائها من شركة الجسر العربي، حيث كان الأخير يشغل المدير العام لها حتى 2012. يذكر، أن السفينة الغارقة أغلب الشاحنات التى كانت عليها كانت تقل مواد غذائية وفاكهة وكانت متجهة إلى دول الخليج السعودية والأردن.