غرقت مدينة المحلة الكبرى فى مستنقع العشوائيات والفوضى، التى قضت على كل شىء جميل فيها، حتى المناطق التى كان مشهود لها بالنظافة والنظام لم تسلم من يد الإهمال، ومنها تقسيم الشيشينى بمنطقة محب، حيث تم وضع اشتراطات للبناء فى هذا التقسيم منذ أوائل خمسينيات القرن الماضى بارتفاعات محددة ونسبة فراغات بين المبانى، ولكن دوام الحال من المحال، فقد انتشرت أخيرا وفى ظل الفوضى التى طالت كل مكان، تم هدم البيوت القائمة وبناء أبراج عشوائية مخالفة للارتفاعات والفراغات وكل شىء حتى اللوائح والقوانين، والمصيبة الأكبر انتشار المقاهى فى كل الشوارع، مما يشكل إزعاجا للمارة والساكنين، على حد سواء. لا نريد إلا نظرة سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووقف هذه الفوضى، على أمل المحافظة على شىء جميل سواء فى هذه المنطقة أو فى مدينة المحلة الكبرى ككل، التى تعانى إهمالا لم يحدث فيها من قبل، ولا تجد أى محاولة جادة لإنقاذها. عنان الغمرى منطقة محب _ المحلة الكبرى