"لن يهدأ لنا بال حتى نثأر لكم من كل يد كانت مشاركة في المخططات الإرهابية"، قال السيد البدوي رئيس حزب الوفد، خلال مؤتمر جماهيري، مساء أمس الجمعة، بعنوان «معا ضد الإرهاب ». وأضاف البدوي "التقينا لنعلن للعالم أجمع أننا صفًا واحدًا ضد محاربة الإرهاب وكل المتآمرين على مصر أوجه رسالة لهم بان مصر لن تسقط ابدا"، موضحًا أن "سيناء تتعرض إلى إرهاب حقيقي، وتحولت إلى بور إرهابيه متطرفة على يد عصابات وتنظيمات مسلحة سمحت بها جماعة الإخوان خلال حكمها ". وتابع "يجب إدراك أن الهدف من العمليات الإرهابية إخفاض الروح المعنوية للشعب المصري، والإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة والمؤامرات الخارجية والداخلية لم تنته بعد"، مطالبًا الشعب بالتكاتف والوقوف خلف القيادة السياسية، للعبور بالوطن إلى بر الأمان، وضرورة تحلي المصريين بالروح القتالية في حربهم ضد الإرهاب. وطالب البدوي من القوي السياسية تأسيس جبهة شعبية لمواجهة الإرهاب، مناشدًا بضرورة إعادة النظر في مناهج التعليم لترسيخ قيم الوطنية والتسامح ونبذ العنف ومحو الفكر المتطرف. وقال البدوي، علي هامش المؤتمر في تصريحات ل«الشروق»، إنه مع إجراء الانتخابات البرلمانية في الوقت المناسب، وليس مع تأجيلها بسبب العمليات الإرهابية، مضيفا أن "الإرهاب لن يرهبنا، والبرلمان يعتبر بند أساسي في الاستقرار السياسي". وأكد البدوي، أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي خطوات جديدة بشأن القائمة الموحدة، ولا قوائم "في حب مصر"، مشيرا إلى أن خلال الفترة المقبلة سيكون هناك لقاءات لاستكمال مشاورات القائمة الموحدة من عدمه. ومن جانبه، قال المفكر السياسي مصطفى الفقي، "نحتشد في مناسبة غير مسبوقة، لأن بلدنا تستهدف من الداخل والخارج لإسقاطها"، مضيفا أن "هذا ليس جديد على مصر أن تتعرض لتلك العمليات الإرهابية، وسيناء مستهدفه والقضية ليست سياسية ولكن يأخذون شهر رمضان تحديدًا ليثأروا من حرب 73". وأوضح الفقي، خلال كلمته، أن "هناك قوى خفية تقف وراء ما يحدث الآن، والإرهاب كشف عن وجه القبيح ، ومصر لديها أعداد كثيرين"، مشيرا إلى أن "الشعب المصري يقف وراء جيشه وشرطته وقضائه"، لافتا إلى أن "مصر عصية على أعدائها ولن تسقط أبدًا". وفي سياق متصل، ردد القمص سرجيوس سرجيوس، نائبًا عن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال كلمته "عاش الهلال مع الصليب، وتحيا مصر". ودعا سرجيوس الشعب المصري بالوقوف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقوات المسلحة، في حربهم ضد الإرهاب، مضيفا أن "الكنيسة المصرية والأزهر الشريف يد واحدة ضد الإرهاب على مر العصور". وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب السياسية ، من بينهم نبيل زكي عن حزب التجمع، وياسر قورة، صلاح حسب الله، ويحي قدري النائب الأول لحزب الحركة الوطنية، وشريف حمودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وإيهاب الخولي عضو الهيئة العليا لحوب المحافظين، والإعلامين مجدي الجلاد ومحمد مصطفي شردي.