سقوط «دكتورة الموضة» فى قبضة الأموال العامة

- العشرات من أساتذة الجامعة وإعلاميين وملكة جمال العرب سقطوا ضحايا للمتهمة
- رانيا تركت منزلها وغيرت أرقام هواتفها وتنقلت من مدينة إلى أخرى هربا من الدائنين
أمرت نيابة بولاق أبوالعلا بحبس «رانيا. م. ب» استاذ الاقتصاد المنزلى وشريكها «محسن. ع» أمين شرطة مفصول 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامهما بالاستيلاء على 3 ملايين جنيه من أساتذة بكليتى الاقتصاد المنزلى بجامعة حلوان والفنون التطبيقية وعدد من بيوت الازياء والفنادق.
كانت مباحث الاموال العامة كثفت تحرياتها للقبض على المتهمة وشريكها، وقرر اللواء أمجد الشافعى، مدير الادارة، تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث وحدة النصب والقى القبض عليها فى احد الفنادق الكبرى اثناء محاولتها النصب عى سيدة أعمال فى مجال معارض الأزياء العالمية.
وكشفت تحقيقات النيابة ان المتهمة وشريكها استوليا على مبالغ مالية من ملكة جمال العرب حنان طه نصر لمشاركتها فى تنظيم احدى معارض الموضة وان الأخيرة سلمتها بعض المبالغ المالية لاستثمارها لكنها اختفت وعندما سألت عن المعرض علمت بتأجيله إلى أجل غير مسمى.
واضافت التحقيقات ان المتهمة استولت على مبالغ مالية من الاعلامية حنان حسين بعدما اتفقت معها على المشاركة فى تنظيم أحد المعارض الكبرى الا انها فوجئت بنقل المعرض إلى أكثر من فندق خلال 48 ساعة وتيقنت أنها تعرضت لعملية نصب.
وبمواجهة المتهمة بضحاياها الذين وصلوا إلى 15 ضحية اعترفت بحصولها على مبالغ مالية كبيرة منهم وطلبت مهلة لتسديد هذه المبالغ، مشيرة إلى انها خسرت كل الاموال فى مجال الموضة بمشاركة امين الشرطة المفصول الذى كان يعما سائقا لديها، لافتة إلى أنه ادعى انه يملك شركة سياحة للنصب على مزيد من العملاء وتوزيع الادوار.
واعترفت المتهمة بحصولها على الاموال من اساتذة بكلية الاقتصاد المنزلى من اجل توظيفها فى تجارة الاكسسوارات والموضة والازياء والمعارض الدولية لخطوط الموضه العالمية ومن بينهم الدكتور حاتم رفاعى والدكتور محمود كامل وهشام احمد عاصم، وكشفت انها هربت من عملائها فى احدى المدن الجديدة وحاولت ان تستغل فترة هربها للنصب على اخرين حتى تسدد المبالغ المستحقة عليها، واعترفت انها تسلمت الاموال المستحقة من ضحاياها بموجب ايصالات امانة.
كان رئيس مباحث بولاق أبوالعلا، تلقى عدة بلاغات بينها المحضر رقم 1535 فى 23 من الشهر الماضى، يفيد بتعرض محمود كامل وحاتم رفاعى وهشام أحمد عاصم «أساتذة بالجامعات» وآخرين لعملية نصب من الدكتور ««رانيا، م، ب» أستاذ الاقتصاد المنزلى، وتعمل فى مجال خطوط الموضة والأزياء.
وكشفت وقائع المحضر الذى ضم إليه عشرات من أساتذة جامعة حلوان وبعض مذيعى برامج الموضة وملكة جمال وبعض مصممى الأزياء من لبنان ومصر وسوريا، أن المتهمة حاصلة على درجة الدكتوراه فى الاقتصاد المنزلى ولا تعمل بالجامعة، واتخذت طريق الموضة ومعارض الأزياء والمكياج والملابس للاستثمار، وظهرت فى العشرات من البرامج الفضائية، تدعو رجال الأعمال إلى الاستثمار فى الموضة ومعارض ملكات الجمال.
وقال الدكتور حاتم رفاعى، أحد ضحاياها، إنه تعرف عليها من خلال أحد المعارض، وعندما شاهدها فى العديد من البرامج تتحدث عن الاستثمار فى الموضة، وإقامة معارض دفع لها مبلغا ماليا كبيرا، واشترك معه زملاؤه فى الجامعة بغرض الاستثمار، إلا أنها لم تفِ بوعودها بإعطائه فوائد لاستثمار أمواله، وأثناء البحث عنها، تركت منزلها وغيرت أرقام المحمول التى تستخدمها وتنقلت من مدينة إلى أخرى هربا من الدائنين، وتعرف خلال البحث عنها على 14 دكتورا من الجامعة حصلت منهم على مبالغ مالية كبيرة.
وأضافت إحدى السيدات اللاتى تعرضت للنصب، أن المتهمة أعدت دعاية كبيرة لأحد المهرجانات، لإقامة معرض للأزياء منذ 4 أشهر بالاشتراك مع عدد كبير من بيوت الموضة العالمية، وفوجئت بتغيير مكان المعرض لأكثر من فندق خلال 48 ساعة، واكتشفت أن المتهمة مدينة لأصحاب الفنادق بمبالغ لعدم التزامها بالعقود المحررة ضدها، وأنها ألغت المهرجان دون سابق إنذار، رغم حضور العديد من المشاركين من عارضى الأزياء بلبنان وتركيا، فضلا عن عدم سدادها قيمة تذاكر طيران للمدعوين فى المهرجان، وإنها اختفت عن الأنظار دون أن ترد على تليفونات الدائنين، وفوجئت بعشرات الضحايا يطاردونها بسبب استيلائها على مبالغ مالية منهم.