تعرض نجوم المسرح والسينما عام 1947 لبعض المقالب الصحفية، تمثلت في نقل أقوال غير صحيحة على لسان أحدهم ونقلها للآخر، وبالرغم من بساطة هذه المقالب، إلا إننا نتعرف من خلالها على علاقات أهل الفن فى ذلك الزمان، ورد فعلهم فى ذلك الزمان، مع صعوبة مقارنتها مع أي وقت آخر. • جورج بك أبيض: قلنا له إن يوسف وهبي بك يدعي بأنك لم تعد تصلح لاعتلاء خشبة المسرح فما رأيك في ذلك؟ ومرت فترة صمت طويلة قبل أن يقول: يوسف بك ده راجل طيب.. وانا لا أحب أن أسمع إنه قال عني ذلك حتى ولو كان قوله صحيحاً! وكان واضحا من اجابة جورج بك انه في غاية التأثر! • فاطمة رشدى: قلنا لها: تقول أمينة رزق عنك إنك ممثلة مسرحية «مش بطالة» ولكنك لا تصلحين للسينما فمطت فاطمة شفتيها وقالت: شيء جميل.. كويس خالص.. أصلها معذورة! • محسن سرحان: قلنا له: إن انور وجدي يقول عنك أنك ممثل فاشل تحتاج للدرس والمران. فقال محسن وهو يمصمص بشفتيه: كان يجب ألا أرد على مثل هذا القول، ولكنني ارجوك ان تكتب على لساني ان انور وجدي هو.. احسن ممثل في العالم!. • نيازي مصطفى: قُلنا له ان احمد بدرخان يقول إنك مخرج لا تهتم بالناحية الصناعية في الفيلم. ولا تهتم ايضا بالناحية الفنية فما قولك؟ فقال في شبه حدة: إيه الكلام الفارغ ده!.. هذا لا يمكن ان يحدث من بدرخان وإلا كان جاهلا لا يعرف شيئا من الاخراج، واعتقد انكم لم تسمعوا جيدا ما قاله بدرخان، واحب ان تتأكدوا من ذلك، فان كان حقا يقول هذا فانا مستعد الرد عليه لأبين لكم جهله!. • فريد الاطرش: وفريد الاطرش معروف بالهدوء، ولكننا استطعنا ان نجعله يثور حينما قلنا له: - ما رأيك في الشيخ زكريا! * فنان عظيم.. ودي عايزة كلام؟ - إنه يقول عنك انك لا تعرف شيئا عن التلحين، وان لك صوتا مقبولا فقط. فانفجر فريد بأقوال لا تصلح للنشر.. ثم عاد يقول: يظهر انكم ما فهمتوش قال ايه بالضبط، لأن الشيخ زكريا صديقي وهو يحبني وانا احبه.. والموضوع كله ينحصر في ان نقابة الموسيقيين طلبت مني الا اهدي الحاني لبعض المطربين والمطربات لان هذا يؤثر على الملحنين من الناحية المادية.. هذا هو السر يا سيدي.. • روحية خالد: قلنا لها: ما رأيك في زكي طليمات؟ - إنسان طيب وفنان وأستاذي ولكنه يقول انك مجنونة. - وايه يعني.. الجنون فنون برضه، وإن كنت مجنونة يعني لازم يفضحني!. وفى نهاية المقالب اعتذر المحرر الفنى عن هذه المقالب مع وعد بتكرارها فى العام المقبل.. لو أراد أحد تكرار نفس المقالب فى الوقت الحالى، فماذا يكون رد الفعل.. هل يخلتف..؟!