فى ظل أزمة الدولار فى مصر، وقيود البنك المركزى على عمليات إيداع وسحب الورقة الخضراء من البنوك، لجأ بعض المستوردين إلى البورصة كمصدر لتوفير الدولار دون قيود من خلال شهادات الإيداع الدولية، أو ما يعرف بال «جى دى آر»، كشفتها زيادة الإقبال على تحويل الأسهم المصرية لشهادات الإيداع الدولية الفترة الماضية، مما أدى إلى اصدار ادارة البورصة لقرار بتحصيل قيمة مبيعات الجى دى آر التى تم تحويلها من أسهم بالجنيه بدلا من الدولار كما كان يحدث فى السابق. والجى دى آر هى عبارة عن أسهم لشركات مصرية، مدرجة ومتداولة فى بورصة لندن، وتقوم الشركات بإدراج اسهمها فى بورصة لندن، بهدف جذب المستثمرين الأجانب، غير المسجلين فى البورصة المصرية، بحسب محمد عبيد، رئيس قطاع السمسرة فى المجموعة المالية هيرميس. ويبلغ عدد أسهم الشركات المصرية المدرجة فى بورصة لندن نحو 14 سهما، منها هيرمس والسويس للأسمنت و باكين «إلا ان سهمين فقط يتسمان بالنشاط وهما التجارى الدولى وإيديتا»، أضاف عبيد. ويستطيع المستثمر المصرى شراء شهادة الجى دى آر مباشرة من بورصة لندن، ويدفع ثمنها لشركة الوساطة بالدولار، ويحصل قيمتها بالدولار حتى الان، أو بشراء أسهم هذه الشركات فى البورصة المحلية، وبعد يومين هما مدة التسوية، يقوم بتحويلها لشهادات إيداع دولية، وقبل اصدار القرار فى آخر جلسات العام المالى الماضى، كان المستثمر يحصل على قيمة مبيعاته من هذه الشهادات التى تم تحويلها من أسهم بالدولار. وقال عبيد إن بيع شهادات الجى دى آر ليس أمرا سهلا، حيث تنخفض نسبة سيولة الأسهم المصرية فى بورصة لندن.
