• تقرير ل«يونسيف» و«سيف ذى تشيلدرن»: الأطفال يساهمون فى دخل 3 أرباع العائلات داخل سوريا • نصف أطفال اللاجئين بالأردن يعيلون عائلاتهم.. أطفال بعمر 6 سنوات يعملون فى بعض مناطق لبنان.. و278 حالة تجنيد لصبية حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف» ومنظمة «سيف ذى تشيلدرن» غير الحكومية فى تقرير، أمس، من تفاقم عمالة الأطفال السوريين، التى بلغت مستويات خطيرة، نتيجة النزاع فى سوريا والأزمة الإنسانية الناجمة عنه. وقالت المنظمتان فى تقرير بعنوان «أيد صغيرة وعبء ثقيل» أن «النزاع والأزمة الإنسانية فى سوريا يدفعان بأعداد متزايدة من الأطفال ليقعوا فريسة الاستغلال فى سوق العمل». وأكد روجر هيرن المدير الإقليمى لمنظمة «سيف ذى تشيلدرن» فى الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا،، أن الأزمة السورية «دفعت الملايين إلى الفقر ما جعل معدلات عمالة الأطفال تصل لمستويات خطيرة». وأضاف «فى الوقت الذى تصبح فيه العائلات أكثر يأسا فإن الأطفال يعملون بشكل أساسى من أجل البقاء على قيد الحياة، ويصبح هؤلاء لاعبين اقتصاديين أساسيين فى سوريا أو دول الجوار». ووجد التقرير الذى نشر فى عمان، أن «أربعة من كل خمسة أطفال سوريين يعانون الفقر»، بينما يقبع «2,7 مليون طفل سورى خارج المدارس وهو رقم فاقمه عدد الأطفال المجبرين على الانخراط فى سوق العمل». وأضاف أن «الأطفال داخل سوريا يساهمون فى دخل عائلاتهم فى أكثر من ثلاثة أرباع العائلات التى شملتها المسوحات. وفى الأردن يعتبر نصف أطفال اللاجئين السوريين المعيل الرئيسى فى العائلة». أما فى لبنان، فوجد التقرير أطفالا بعمر ست سنوات فقط يعملون فى بعض المناطق، فيما يعمل ثلاثة أرباع الأطفال السوريين فى العراق لتأمين قوت عائلاتهم. لكن أكثر الاطفال عرضة للمخاطر، بحسب التقرير «هم أولئك الذين ينخرطون فى النزاع المسلح والاستغلال الجنسى والأعمال غير المشروعة مثل التسول المنظم والإتجار بالأطفال». ووجد التقرير، أن 75% من الأطفال العاملين فى مخيم الزعترى للاجئين السوريين شمال الأردن، يعانون مشاكل صحية، فيما تعرض 22% من الأطفال العاملين فى الزراعة بالأردن إلى إصابات عمل. ويحقق هؤلاء دخلا يوميا يتراوح ما بين 4 إلى 7 دولارت مقابل العمل لما يزيد عن ثمانى ساعات لستة أيام فى الأسبوع. من جهة أخرى، أشار التقرير، إلى أن «الأطفال السوريين يتعرضون بشكل متزايد لمحاولات التجنيد من قبل مجموعات مسلحة، وسجلت الأممالمتحدة 278 حالة مؤكدة لأطفال بسن 8 سنوات عام 2014». وأضاف أنه «فى 77% من تلك الحالات تم تسليح الأطفال واستخدامهم فى القتال أو تسجيل المعارك أو أغراض دعائية». وأفاد 30% من الأطفال الذين قابلهم معدو التقرير فى كردستان العراق، أنه جرى التواصل معهم بهدف تجنيدهم. وبحسب التقرير، فإن «الأطفال الذين يتم تجنيدهم يحققون دخلا شهريا يقارب 400 دولار». وحضت المنظمتان، المجتمع الدولى على إعطاء الألوية للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال، وتمويل المبادرات المساعدة على توفير الدخل للسوريين، وتوفير التعليم الجيد والآمن. وحذرتا أيضا من أن «أطفال سوريا يدفعون ثمنا باهظا بسبب فشل العالم فى إنهاء النزاع».