وصف رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، الجنرال احتياط عاموس جلعاد، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالزعيم القوي الذي يبذل قصارى جهده في محاربة الإرهاب الديني، متسلحا بجيش يناهز النصف مليون جندي. وفي تحليله لسلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت في شمال سيناء أمس الأربعاء، قال جلعاد في مقابلة مع موقع «والا» الإخباري إن تنظيم «داعش» شديد الخطورة بالمقارنة بغيره من التنظيمات الإرهابية، لأنه ينظر إلى تنظيمات إرهابية مثل حماس والقاعدة باعتبارها تنظيمات معتدلة بالمقارنة بما يريد داعش تنفيذه من أفكار. واعتبر جلعاد «داعش» أكبر تنظيم إجرامي، وأن الفرق بينه وبين غيره من التنظيمات الإرهابية هو التطرف، وقد نجح داعش في تحقيق بعض الانتصارات، فاستولى على غرب العراق وشمال سوريا، ويرغب في بدء فرض النموذج المتطرف لدولة الشريعة، على حد قوله. وأضاف جلعاد إن داعش نجح في ترسيخ أقدامه في سيناء تحت راية تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن ولاءه ل«داعش»، ويقوم بعملياته الإرهابية في شهر رمضان الذي يصوم فيه الجنود المصريون، وهم جنود مسلمون وملتزمون دينيا. وتابع أن مصر بلد قوي وكبير بجيشها الذي يناهز نصف مليون جندي، وسيبذل الجيش المصري قصارى جهده بالتعاون مع قوات الأمن في شن حرب شعواء ضد هذا التنظيم الإرهابي. وعن تواجد داعش في «قطاع غزة» قال جلعاد إن داعش يرغب في طرد حماس من غزة لأنه يعتبر حماس منظمة معتدلة، لكنه عاد وقال إن حماس غير منزعجة من التعاون مع داعش لأن لهما أعداء مشتركين. كان جلعاد حذر في مقابلة أخرى مع إذاعة الجيش الإسرائيلي من احتمال وجود تعاون بين داعش وحماس في سيناء، وقال إن إسرائيل تعي المخاطر المترتبة على تهديد تنظيم داعش ولم تفاجأ بممارساته، مشيرا إلى استمرار التنسيق الأمني بين مصر وإسرائيل، حسب زعمه. وفي السياق نفسه ذكر موقع «يسرائيل ديفينس» التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن تقديرات المؤسسة الأمنية تشير إلى وجود تعاون بين حماس وداعش في سيناء في مواجهة الجيش المصري، على الرغم من الاحتكاكات بين التنظيمين داخل قطاع غزة. ولفت الموقع إلى ما صرح به وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شطاينيتس، في مطلع الأسبوع الحالي من تعاون بين حماس وداعش في مجال تهريب الأسلحة والعمليات الإرهابية في سيناء، وأن المصريين على علم بذلك.
